إسبانيا تفرض حظراً تاريخياً على الأسلحة إلى إسرائيل.. السيسي يوجه رسالة إلى ترامب

أقرّ البرلمان الإسباني، قانوناً يحظر جميع صادرات وواردات الأسلحة من وإلى إسرائيل.

ويهدف هذا التشريع، الذي يحظى بدعم رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى المساهمة في وقف ما وصفه بأنه “الإبادة الجماعية” في قطاع غزة.

وصوّت 178 نائباً لصالح القانون، مقابل اعتراض 169 نائبا، حيث حصلت الحكومة الإسبانية التي لا تملك غالبية برلمانية على دعم أربعة نواب من حزب “بوديموس” اليساري، الذين لم يُعلنوا قرارهم إلا في الساعات الأخيرة.

وينص القانون على حظر تصدير أو استيراد المعدات الدفاعية من وإلى إسرائيل، ويشمل أيضاً حظر نقل وقود الطائرات للاستخدام العسكري، كما يحظر الإعلان عن المنتجات القادمة من المستوطنات غير الشرعية في الضفة الغربية.

أردوغان: تركيا ستشارك في القوة الأمنية متعددة الجنسيات لضمان الأمن في غزة

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستنضم إلى القوة الأمنية التي سيتم تشكيلها في قطاع غزة، لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وفقًا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في القطاع.

وفي كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح العام الدراسي الجديد في الجامعات التركية، أعرب أردوغان عن امتنانه لما وصفه بـ”الأخبار الجيدة القادمة من شرم الشيخ”، مشيرًا إلى أن تركيا بذلت جهودًا كبيرة خلال الفترة الماضية من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وقال أردوغان إن حركة حماس وافقت على خطة الرئيس ترامب وجرى التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدًا ضرورة “الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية، وتبادل الأسرى، ووقف الهجمات الإسرائيلية، وانسحاب إسرائيل إلى المناطق التي تم الاتفاق عليها”.

وأضاف الرئيس التركي أن “تركيا ستكون ضمن القوة الأمنية التي ستتولى حفظ الأمن في غزة بعد تثبيت وقف إطلاق النار”، موضحًا أن هذه القوة ستعمل بالتنسيق مع الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية.

السيسي يوجه رسالة إلى ترامب: يجب بدء تنفيذ اتفاق غزة فورًا دون انتظار التوقيع الرسمي

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم، في قصر الاتحادية، المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جاريد كوشنر، حيث جرى بحث تطورات المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بمشاركة الأجهزة الأمنية والدبلوماسية من الجانبين.

وأعرب الرئيس السيسي خلال اللقاء عن ترحيبه بالاتفاق المبدئي لوقف الحرب في غزة، مشيدًا بجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في دعم مساعي التهدئة، ومؤكدًا تطلع مصر إلى توقيع الاتفاق النهائي في أقرب وقت ممكن.

ودعا السيسي إلى البدء الفوري في تنفيذ بنود الاتفاق دون انتظار التوقيع الرسمي، حفاظًا على أرواح المدنيين وتفاديًا لأي تصعيد إنساني جديد.

كما أكد التزام مصر بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة لتنفيذ الاتفاق القائم على خطة الرئيس ترامب، مثمنًا في الوقت ذاته الدورين القطري والتركي في دعم الجهود المصرية خلال مفاوضات شرم الشيخ.

وشدد الرئيس المصري على أن وقف الحرب وتحقيق السلام في غزة والمنطقة يمثلان إرادة مشتركة لشعوب ودول العالم، موضحًا أن القاهرة ستواصل العمل مع واشنطن والوسطاء الدوليين من أجل تنفيذ بنود الاتفاق، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة، وإطلاق سراح الأسرى والرهائن.

من جانبهما، أعرب المبعوث الأمريكي ستيفن ويتكوف وكبير المستشارين جاريد كوشنر عن شكرهما للرئيس السيسي والأجهزة المصرية على جهودهم الحاسمة التي أسهمت في التوصل إلى الاتفاق، مؤكدَين أن الرئيس ترامب يُقدّر الدور الإقليمي البارز للرئيس السيسي ويعتبره شريكًا محوريًا في مساعي السلام.

وفي ختام اللقاء، أعرب الرئيس السيسي عن تطلعه إلى استقبال الرئيس ترامب في مصر للمشاركة في احتفالية توقيع الاتفاق التاريخي، تأكيدًا على عمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ودورهما المشترك في دعم الأمن والسلام الإقليمي.

وكانت أفادت صحيفة *جيروزاليم بوست* بأن المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جاريد كوشنر، سيتوجهان من القاهرة إلى إسرائيل مساء اليوم، في إطار جهود الوساطة الأمريكية لإنهاء الحرب في قطاع غزة.

هذا وكانت شهدت سماء مدينة شرم الشيخ في جنوب سيناء عرضًا جويًا رمزيًا، حيث حلّقت طائرات مصرية تحمل علمي مصر وفلسطين معًا، في مشهد لاقى تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، باعتباره تعبيرًا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني ودعم جهود السلام الجارية.

ودعا عضو الحزب الجمهوري الأمريكي مالك فرنسيس إلى منح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي جائزة نوبل للسلام، تقديرًا لدوره في إنجاح المرحلة الأولى من مفاوضات وقف الحرب في قطاع غزة.

وقال فرنسيس، في مداخلة هاتفية مع قناة “القاهرة الإخبارية”، إن الرئيس السيسي “يستحق الجائزة عن جدارة”، مشيرًا إلى أن جهوده الدبلوماسية والإنسانية خلال الأشهر الماضية كانت حاسمة في منع تهجير سكان غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى مئات الآلاف من الفلسطينيين داخل القطاع.

وأضاف المسؤول الأمريكي أن الرئيس المصري “لم يسعَ وراء مكاسب سياسية، بل عمل من أجل السلام الحقيقي”، مؤكدًا أنه “الشخص الأنسب لنيل هذه الجائزة الدولية”، لما أبداه من ثبات دبلوماسي والتزام إنساني ورؤية استراتيجية ساهمت بشكل مباشر في الوصول إلى ما وصفه بـ”اللحظة التاريخية” في مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأشار فرنسيس إلى أن الدور المصري بقيادة الرئيس السيسي شكّل ركيزة أساسية في جهود الوساطة الدولية، وساهم في تهيئة بيئة مناسبة للتفاوض بين الأطراف كافة، مما مهّد الطريق أمام التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يُعد خطوة أولى نحو تسوية شاملة للصراع.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً