إسرائيل تشن غارات عنيفة على مواقع جنوب لبنان

قُتل شخص جراء غارة إسرائيلية استهدفت سيارة من نوع “رابيد” في بلدة خربة سلم جنوب لبنان، كما أطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص على مزارعين في عيترون ووادي العصافير بالخيام أثناء قطفهم للزيتون.

ويأتي هذا الهجوم بعد سلسلة غارات شنها الجيش الإسرائيلي مساء الخميس على مواقع متعددة في جنوب وشرق لبنان، أسفرت عن مقتل شاب وإصابة ستة أشخاص على الأقل، وفق وزارة الصحة ووسائل إعلام محلية.

وأوضح الجيش الإسرائيلي أن الغارات استهدفت “بنى تحتية ومواقع تحت الأرض لحزب الله”، بما في ذلك مقلع لإنتاج الإسمنت يُستخدم لإعادة الإعمار، بالإضافة إلى استهداف “هدف” تابع لجمعية “أخضر بلا حدود”، متهمًا الحزب باستخدامها تحت غطاء مدني لإعادة بناء البنى التحتية.

كما شملت الغارات مناطق مرتفعات علي الطاهر قرب كفرتبنيت، وبلدات في منطقة البقاع مثل شمسطار غرب بعلبك.

وأكد الجيش أن استمرار وجود هذه المنشآت يُعد انتهاكًا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، مشيرًا إلى التزامه بمواصلة إزالة أي تهديد لأمن الدولة.

لبنان يتهم إسرائيل بسياسة ممنهجة لتدمير البنى الإنتاجية وعرقلة التعافي الاقتصادي

ردًا على التصعيد الإسرائيلي، اتهم رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون إسرائيل بتنفيذ سياسة ممنهجة تستهدف تدمير البنى الإنتاجية وعرقلة التعافي الاقتصادي في لبنان، مضيفًا أن هذه الغارات تشكل خرقًا جسيماً للقرار الدولي 1701 واتفاق وقف الأعمال العدائية لعام 2024.

وأوضح عون في تصريحاته أن إسرائيل تستغل ذرائع أمنية زائفة لممارسة استخدام غير مشروع للقوة، داعيًا المجتمع الدولي لاتخاذ موقف عاجل وفعّال لوضع حد لهذه الانتهاكات التي تهدد الاستقرار الوطني اللبناني.

وأسفرت الغارات التي استهدفت بلدات عدة بينها شمسطار وعدلون وأنصار وبنعفول، إضافة إلى مناطق في البقاع، عن مقتل شاب وإصابة ستة آخرين على الأقل، وفقًا لمصادر صحافية ووزارة الصحة اللبنانية.

تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وسط تحذيرات من تأثيرات التصعيد العسكري على المدنيين والبنى التحتية في الجنوب اللبناني. وتشير تقارير إلى تضرر المنازل والطرق في مناطق عدة، مما يزيد من المخاوف بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية.

وتواصل إسرائيل خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرًا، حيث سجلت أكثر من 4500 خرق منذ سريانه، أدت إلى مقتل وإصابة المئات، فيما يؤكد حزب الله التزامه الكامل بالاتفاق.

الرئاسة اللبنانية تحذر من فيديوهات مزيفة تنتحل تصريحات الرئيس جوزيف عون

حذر مكتب الإعلام في الرئاسة اللبنانية، الجمعة، من تسجيلات مصورة مزعومة تنسب للرئيس اللبناني جوزيف عون، وتتناول مواضيع مختلفة أو تروّج لمؤسسات ومنتجات.

وأكد المكتب أن هذه التسجيلات “غير صحيحة وتم إنتاجها بواسطة الذكاء الاصطناعي”، محذراً معدّيها ومروّجيها من الاستمرار في أعمالهم، التي يعاقب عليها القانون، وفق الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.

ويُعد تزييف المحتوى باستخدام الذكاء الاصطناعي قضية متنامية، حيث تُستخدم هذه التقنية لإنشاء صور وفيديوهات وتسجيلات صوتية مزيفة يصعب تمييزها عن الحقيقية، عبر التعلم العميق والشبكات التوليدية.

وتُستغل هذه التكنولوجيا في مجالات متعددة تشمل السياسة لتزييف تصريحات القادة، والإعلام والإعلانات، وصناعة الأفلام والفيديوهات الساخرة، إضافة إلى الجرائم الإلكترونية مثل الاحتيال والابتزاز.

وتحذر الجهات المختصة من المخاطر المرتبطة بهذه الظاهرة، أبرزها تضليل الرأي العام وانتهاك الخصوصية، مع صعوبة التحقق من صحة المحتوى مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ويُنصح لمواجهة هذه التحديات بالاعتماد على مصادر موثوقة، واستخدام أدوات كشف التزييف الرقمي، والانتباه إلى علامات غير طبيعية في الفيديوهات مثل تحركات الوجه أو الصوت غير المتناسقة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً