إسرائيل تطلب من «الجنائية الدولية» إلغاء مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت

قدمت إسرائيل طلبًا إلى المحكمة الجنائية الدولية لاستبعاد المدعي العام كريم خان من القضايا المتعلقة بها، وطلبت أيضًا إلغاء مذكرات اعتقال صدرت بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان: إن تصرفات خان ضد إسرائيل تهدف إلى تحويل الرأي العام عن اتهامات تحرش جنسي موجهة ضده.

وكان كريم خان أعلن في مايو الماضي عزله مؤقتًا لأسباب إدارية، على خلفية تحقيقات في اتهامات بالتحرش بمرؤوسيه، فيما أُصدرت مذكرات توقيف ضد نتنياهو وغالانت في نوفمبر 2024، تتهمهما بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023.

ورفضت الدائرة التمهيدية للمحكمة حجج إسرائيل حول عدم اختصاص المحكمة بالتحقيق في الوضع الفلسطيني، واستأنفت إسرائيل لاحقًا قرار الدائرة التمهيدية.

تصاعد الهجمات في الضفة الغربية بعد مقتل إسرائيلي وإصابة ثلاثة عند تقاطع غوش عتصيون

قتل إسرائيلي وأصيب ثلاثة آخرون الثلاثاء نتيجة هجوم وقع عند تقاطع غوش عتصيون جنوب الضفة الغربية، وفق ما أعلنته خدمة الإنقاذ الإسرائيلية التي أكدت وصول المصابين إلى طواقمها بحالات تراوحت بين الخطيرة والمتوسطة.

وأكد الجيش الإسرائيلي وقوع هجوم بالدهس والطعن في الموقع، موضحًا أن قواته حيّدت مهاجمين اثنين، فيما عثرت الفرق الميدانية على مواد متفجرة داخل السيارة المستخدمة في العملية، مع استمرار عمليات التفتيش وتطويق المنطقة وإقامة حواجز على الطرق.

وكشفت خدمة نجمة داود الحمراء أن القتيل رجل في الثلاثين من عمره، مضيفة أن الفرق الطبية عالجت امرأة في الأربعين بحالة خطيرة، ورجلًا في الثلاثين وفتًى في الخامسة عشرة بحالة متوسطة.

وتزايدت الهجمات في الضفة الغربية المحتلة بالتزامن مع حرب غزة التي اندلعت في أكتوبر 2023، حيث تشير بيانات وزارة الصحة الفلسطينية إلى مقتل أكثر من ألف فلسطيني في الضفة منذ ذلك الحين على يد القوات الإسرائيلية والمستوطنين، بينما تفيد الأرقام الإسرائيلية بمقتل 43 إسرائيليًا خلال الفترة ذاتها بينهم عناصر من قوات الأمن.

نتنياهو يدعو لعقد اجتماع عاجل للحكومة بعد هجمات المستوطنين في الضفة الغربية

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الاثنين، عزمه عقد اجتماع عاجل للحكومة لضمان تقديم الإسرائيليين الذين يقفون وراء الهجمات الأخيرة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة إلى العدالة، بعد تصاعد أعمال العنف التي استهدفت منازل ومركبات فلسطينية.

وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) بأن مستوطنين أحرقوا منازل ومركبات في بلدة جبع قرب بيت لحم، في أعقاب هجوم سابق على ممتلكات ومدنيين في بلدة سعير، ما أسفر عن حالة من التوتر الأمني في المنطقة.

وقال نتنياهو: “أتابع بخطورة بالغة الاضطرابات العنيفة ومحاولة مجموعة صغيرة ومتطرفة تطبيق القانون بأيديهم”.

وأضاف: “أدعو سلطات إنفاذ القانون إلى التعامل مع مثيري الشغب بأقصى ما يسمح به القانون، وأعتزم التعامل مع هذا الأمر شخصيا، وسأدعو الوزراء المعنيين إلى عقد اجتماع في أقرب وقت ممكن لمعالجة هذه الظاهرة الخطيرة”. وأكد على ضرورة “إنزال العقاب الكامل بالمشاغبين”.

وتابع نتنياهو: “أقدم الدعم للجيش الإسرائيلي وقوات الأمن التي ستواصل العمل بحزم ودون خوف من أجل الحفاظ على النظام”.

وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان منفصل، إن الحكومة ستوافق في الأسابيع المقبلة على قرار تاريخي لتخصيص موارد وتمويل يتوقع أن يكون لهما تأثير كبير في التصدي للعنف المتصاعد من قبل المستوطنين.

وأكد الجيش الإسرائيلي نشر قواته في بلدة جبع، مع استمرار عمليات البحث عن المسؤولين عن هذه الهجمات، في وقت تواجه فيه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة للحد من أعمال العنف المستمرة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً