إسرائيل تفتح النار على الرئيس السوري أحمد الشرع.. دعوات لاغتياله وتعهد بدعم الدروز

في تصعيد غير مسبوق، دعا وزير شؤون الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي، اليوم الثلاثاء، إلى “القضاء الفوري” على الرئيس السوري أحمد الشرع، واصفًا إياه بـ”الإرهابي القاتل” على حد تعبيره.

وكتب شيكلي على منصة “إكس”: “يجب ألا نقف مكتوفي الأيدي في وجه نظام القاعدة الإرهابي النازي الإسلامي، مرتديًا بذلة رسمية وربطة عنق، كل من يظن أن أحمد الشرع قائد شرعي مخطئ تمامًا – فهو إرهابي، وقاتل وحشي يجب القضاء عليه دون تأخير”.

وأضاف الوزير الإسرائيلي في منشور لاحق: “إذا كان النظام يشبه حماس، ويتحدث مثل حماس، ويتصرف مثل حماس، فهو حماس!”.

فيما أطلق وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، تصريحات حادة ضد الرئيس السوري أحمد الشرع، واصفًا حكومته بـ”الإسلاميين المتطرفين العنيفين”، متعهدًا بتقديم “دعم قوي جداً” للمجتمع الدرزي في جنوب سوريا.

وقال سموتريتش في بيان رسمي: “المجزرة الوحشية التي ارتكبها نظام أحمد الجولاني (في إشارة للرئيس السوري) بحق الدروز في جنوب سوريا تُثبت أنهم كانوا وما زالوا متطرفين عنيفين، وعلى الغرب أن يتوقف عن الانخداع بتلاعبهم الإعلامي والدبلوماسي”.

وأضاف الوزير الإسرائيلي أن “إسرائيل لا يمكنها تحت أي ظرف أن تنسحب من المنطقة العازلة أو من قمة جبل الشيخ، لأن أمن مستوطنات الجولان على المحك”، مشددًا على أن بلاده “ستواصل حماية الدروز في جنوب سوريا بكل ما أوتيت من قوة”.

وأكد مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى لقناة “نيوز 14” العبرية أن الهجمات التي تشنها إسرائيل على مناطق في سوريا، بما فيها السويداء، والسياسة الهجومية المتبعة، تتم بتنسيق كامل مع الولايات المتحدة.

وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي، تنفيذ هجمات على قوافل عسكرية تابعة لقوات النظام السوري قرب السويداء، شملت دبابات وناقلات جند مدرعة، بزعم “منع وصولها إلى مناطق حساسة”، في عمليات وُصفت بأنها “بتوجيه مباشر من المستوى السياسي”.

وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، أن الطيران الإسرائيلي “يواصل تنفيذ غارات على مدينة السويداء ومحيطها”، مشيرة إلى إصابة عناصر من قوات وزارة الداخلية السورية خلال القصف، وسط حالة من التوتر والترقب في عموم الجنوب السوري.

وبحسب بيان رسمي من الجيش الإسرائيلي، فإن وحداته الجوية بدأت “بمهاجمة آليات عسكرية سورية، بعد رصد قوافل تضم ناقلات جند ودبابات تتحرك نحو السويداء منذ مساء الإثنين”.

وأضاف البيان أن الضربات شملت “مركبات موجهة لاسلكيًا وطرق الإمداد الرئيسية المؤدية إلى المدينة، بهدف عرقلة التقدم العسكري للنظام السوري في تلك المنطقة”، مع تأكيد الاستمرار في مراقبة التطورات، والاستعداد لـ”كافة السيناريوهات”.

دمشق تعلن وقفًا لإطلاق النار… وحظر تجول في السويداء

في محاولة لاحتواء التصعيد، أعلن وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة عن “وقف فوري لإطلاق النار” في السويداء، بعد التوصل إلى تفاهم مع وجهاء المدينة، بينما أعلن قائد الأمن الداخلي أحمد الدالاتي فرض حظر تجوال شامل في المحافظة، بدأ صباح الثلاثاء ويستمر “حتى إشعار آخر”.

ويأتي هذا التطور في أعقاب توترات داخلية شهدتها السويداء، وتصاعد حدة التوتر الطائفي إثر مواجهات متفرقة خلال الأيام الماضية، وهو ما دفع قادة محليين إلى المطالبة بتشكيل “قوة ذاتية لحماية الطائفة الدرزية”، وسط دعوات من شخصيات درزية بارزة إلى تشكيل ما أُطلق عليه “جيش التوحيد”.

تركيا تدين الغارات الإسرائيلية على السويداء وتطالب بوقف فوري للهجمات ضد الجيش السوري

طالبت وزارة الخارجية التركية إسرائيل بوقف فوري لغاراتها الجوية على مواقع وآليات تابعة للجيش السوري في محافظة السويداء، مدينةً استخدام القوة العسكرية في التطورات الجارية جنوب سوريا.

وقالت الخارجية التركية في بيان رسمي: “ندين تدخل إسرائيل في التطورات بجنوب سوريا باستخدام القوة العسكرية، ونؤكد على ضرورة الوقف الفوري لهذه الهجمات”. وأضاف البيان أن “تحقيق الاستقرار والأمن في سوريا يصب في مصلحة الشعب السوري والدول المجاورة والمنطقة بأسرها”.

وشددت أنقرة على أهمية دعم الخطوات التي تتخذها الحكومة السورية لتعزيز سيطرتها وبسط الأمن في مختلف أنحاء البلاد.

بعد تصاعد التوتر في السويداء.. وئام وهاب يعلن تشكيل “جيش التوحيد” ويدعو لمقاومة مسلحة درزية

أعلن رئيس حزب “التوحيد العربي” والوزير اللبناني الأسبق وئام وهاب عن انطلاق تشكيل مسلح جديد تحت مسمى “جيش التوحيد”، داعياً أبناء الطائفة الدرزية في سوريا ولبنان والجليل إلى الانخراط في مقاومة مسلحة، على خلفية المواجهات الأخيرة في محافظة السويداء جنوب سوريا.

وقال وهاب في منشور عبر منصة “إكس”: “بعد التشاور مع أهلنا وشبابنا أعلن انطلاق جيش التوحيد. ندعو الجميع للانضمام والبدء بتنظيم مقاومة مستقلة… يا أهلنا في كل مكان في لبنان والجليل وسوريا ودول العالم إنزلوا إلى الساحات للتضامن. مشايخ تُقتل، نساء تُسبى، أطفال يموتون، كله بإشراف المجرم الجولاني وجيشه”، في إشارة إلى زعيم “هيئة تحرير الشام” أبو محمد الجولاني.

وفي رسالة موجهة إلى “حزب الله”، ناشد وهاب المقاومة اللبنانية “الوقوف إلى جانب الدروز الذين يتعرضون للإبادة”، مطالباً بتزويدهم بالسلاح والخبرات، ومؤكداً أن “دخول السويداء لا يعني سقوط الجبل”، داعياً لطرد المسلحين من المدينة ومحيطها.

وزير الدفاع السوري يعلن وقفاً تاماً لإطلاق النار في السويداء بعد اتفاق مع وجهاء المدينة

أعلن وزير الدفاع السوري اللواء مرهف أبو قصرة، الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف كامل لإطلاق النار في محافظة السويداء جنوب سوريا، عقب مفاوضات مع وجهاء وأعيان المدينة، مؤكداً أن القوات الحكومية سترد فقط على مصادر النيران وأي استهداف من المجموعات المسلحة.

وقال أبو قصرة في منشور عبر منصة “إكس”: “إلى كافة الوحدات العاملة داخل مدينة السويداء، نعلن عن وقف تام لإطلاق النار بعد الاتفاق مع وجهاء وأعيان المدينة، على أن يتم الرد فقط على مصادر النيران والتعامل مع أي استهداف من قبل المجموعات الخارجة عن القانون”.

وأضاف أن تعليمات صارمة صدرت للقوات العاملة في المدينة بتأمين الأهالي وحماية الممتلكات العامة والخاصة، مشدداً على ضرورة الحفاظ على السلم المجتمعي، ومحاسبة أي تجاوزات عبر انتشار قوات الشرطة العسكرية داخل المدينة لضبط الانضباط العسكري.

وأوضح وزير الدفاع أن الأحياء السكنية في السويداء ستُسلّم تدريجياً لقوى الأمن الداخلي بعد استكمال عمليات التمشيط، تمهيداً لإعادة الاستقرار وعودة الأهالي إلى منازلهم.

ونشرت وكالة الأنباء السورية “سانا” صوراً تظهر بدء سحب الجيش السوري لآلياته الثقيلة من المحافظة، في إشارة إلى التزام دمشق بمخرجات الاتفاق مع وجهاء المدينة.

الأردن يرحب بقرار الحكومة السورية وقف إطلاق النار في السويداء ويؤكد ضرورة حماية المدنيين

رحبت وزارة الخارجية الأردنية بقرار الحكومة السورية إعلان وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، مشددة على أهمية تهدئة الأوضاع وضبط النفس لحماية المدنيين وضمان تطبيق القانون.

وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير سفيان القضاة، أن الأردن يدعم جهود الحكومة السورية في إعادة بناء البلاد على أسس تحافظ على أمنها واستقرارها ووحدتها وسيادتها، مع حفظ سلامة وحقوق وأمن جميع السوريين.

رئيس منظمة “جذور” في السويداء: فقدان تام للثقة بقوات الأمن العام بسبب الانتهاكات والاعتداءات

قال خالد سلوم، رئيس منظمة جذور في السويداء، في حديث مع RT، إن الثقة بقوات الأمن العام في محافظة السويداء مفقودة بشكل تام، مشيراً إلى أن هذه القوات تمارس العديد من الانتهاكات، بينها السرقة وإطلاق النار على المدنيين.

ووصف سلوم عناصر الأمن بأنها “عصابات” وليست جيشاً أو قوة أمنية، مؤكداً أن هذه العناصر تشارك مع فصائل مسلحة في مهاجمة المدينة، وسرقة وتكسير المحال التجارية، مع وجود عدد كبير من القتلى.

وأشار إلى حادثة دخول هذه القوات إلى مضافة تحوي مدنيين عزل، حيث أطلقوا النار عليهم وأسفر ذلك عن سقوط ما بين 10 إلى 15 قتيلاً.

وعن تراجع الشيخ الدرزي حكمت الهجري عن البيان الذي رحب بدخول الجيش والأمن إلى السويداء، أفاد سلوم بأن المحادثات مع دمشق لم تفضِ إلى نتائج ملموسة، وأن الهجري تعرض لضغوط محلية للموافقة على التهدئة، إلا أن العنف لم يتوقف بعد البيان.

وأكد سلوم أن قوات الأمن العام ترتكب الانتهاكات بشكل علني، وأن المواطنين يعيشون في خوف دائم من اعتقالهم أو قتلهم، بعد أن اقتحمت هذه القوات منازل وسرقت أموالاً وذهباً، مما أدى إلى شرخ كبير في النسيج المجتمعي بالمنطقة.

قطر ترحب بإعلان الحكومة السورية وقف إطلاق النار في مدينة السويداء

رحبت وزارة الخارجية القطرية، الثلاثاء، بإعلان الحكومة السورية وقف إطلاق النار في مدينة السويداء، ووصفت الخطوة بأنها “مهمة نحو تعزيز الأمن والاستقرار والسلم الأهلي”.

وقال المتحدث باسم الوزارة، ماجد الأنصاري، إن قطر تؤكد دعمها الكامل لكل الإجراءات التي تتخذها الحكومة السورية لحفظ الأمن والاستقرار.

جنبلاط يحذر أهالي السويداء من الوقوع في الفخ الإسرائيلي

شدد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق والزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط على ضرورة التوصل إلى حل سياسي برعاية الدولة السورية في السويداء، مؤكدًا أن إسرائيل لا تحمي أحدًا.

وفي تصريح له، أكد جنبلاط ضرورة تسليم السلاح الثقيل وعدم بقائه في يد الفصائل المحلية في السويداء، داعيًا إلى التوقف عن التحريض من خلال تصريحات بعض الرئاسات الروحية للطائفة الدرزية.

وأشار إلى أهمية الوصول إلى وقف إطلاق النار تمهيدًا لمصالحة شاملة في السويداء، مؤكداً أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة، محذرًا من أن “إسرائيل لا تحمي أحدًا، وهي تسعى للفوضى في سوريا وتحويل تاريخ الدروز وتشويههم”، داعيًا إلى عدم الوقوع في الفخ الإسرائيلي.

دمشق تمنع دخول الشاحنات القادمة من مصر والسعودية تعزيزاً لمبدأ المعاملة بالمثل

أعلنت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سوريا، منع دخول الشاحنات القادمة من مصر والسعودية إلى الأراضي السورية، وذلك استجابة لمطالب سائقي الشاحنات السوريين وحرصاً على تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل.

وأوضح مدير العلاقات العامة في الهيئة، مازن علوش، أن القرار يأتي لتعزيز حقوق قطاع النقل البري السوري، حيث يُسمح فقط بإتمام عمليات المناقلة (نقل الحمولة) عند المنافذ الحدودية دون السماح بدخول الشاحنات إلى داخل سوريا.

وسيبدأ سريان هذا القرار اعتباراً من الأحد 20 يوليو 2025، في ظل استمرار منع دخول الشاحنات السورية إلى مصر والسعودية، وهو ما يخالف مبدأ التكافؤ في التبادل التجاري والنقل البري بين الدول.

وأكد علوش التزام الهيئة بحماية حقوق العاملين في قطاع النقل، والعمل على تحقيق العدالة والمساواة بالتنسيق مع الجهات المعنية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً