إسرائيل تقترح استضافة محادثات بين «البرهان» و «حميدتي»

قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، إنه “يمكن لإسرائيل أن تلعب دورا في وقف إطلاق النار في السودان.

جاء ذلك في تعليق للوزارة على تقرير تحدث عن عرض إسرائيل الوساطة بين الأطراف السودانية المتصارعة.

ونقلت قناة “الحرة” الأمريكية عن الوزارة قولها، إنها “عرضت استضافة قمة تفاوضية في إسرائيل بهدف التوصل إلى اتفاقيات تسمح بوضع حد للعنف والحرب في البلاد، ويعمل وزير الخارجية، إيلي كوهين، الذي زار الخرطوم قبل نحو ثلاثة أشهر، على الترويج للهدوء الذي سينتج عن توقيع اتفاق سلام تاريخي بين إسرائيل والسودان في المستقبل القريب”.

وأضافت الخارجية أن “إسرائيل تعمل مع أطراف الحرب الأهلية في السودان لاستضافة قمة مصالحة في البلاد من أجل تحقيق وقف إطلاق النار. في الأسابيع الأخيرة، عقد مدير عام وزارة الخارجية، رونان ليفي، محادثات مع كبار المسؤولين على جانبي الصراع في السودان بهدف إنهاء الحرب الأهلية. وشهدت المحادثات تقدما في الأيام الأخيرة، ويجري النظر في إمكانية استضافة اجتماع بين الطرفين في إسرائيل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار يؤدي إلى إنهاء الحرب الأهلية في البلاد”.

وكان موقع “أكسيوس” أفاد نقلا عن ثلاثة مسؤولين بوزارة الخارجية الإسرائيلية بأن إسرائيل تعرض إجراء محادثات سلام بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي” بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وتدعم هذه الأنباء التقارير السابقة بشأن المخاوف الإسرائيلية من تأثير المعارك بين الجنرالين على آفاق السلام بين إسرائيل والسودان.

وذكر الموقع أن المسؤولين الإسرائيليين قدموا هذا العرض إلى البرهان وحميدتي بعد أن أجرى المسؤولون مكالمات منفصلة عدة.

ونُقِل عن مسؤولين أن حميدتي والبرهان لم يستبعدا الاقتراح الإسرائيلي، وأعطيا الانطباع بأن كلاهما يفكر فيه بإيجابية.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، والمدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية رونان ليفي، تحدثا مباشرة إلى البرهان وحميدتي بعد بدء القتال بينهما، في 15 أبريل، لحثهما على وقف إطلاق النار.

وذكر مسؤولون في وزارة الخارجية الإسرائيلية إن إسرائيل نسقت جهودها مع إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، ودول في المنطقة مثل الإمارات، وأطلعتها على هذ العرض.

كما أكد مسؤول أميركي أنه تم إطلاع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أيضا على المقترح.

وأبلغ وزير الخارجية الإسرائيلي موقع “أكسيوس” أنه منذ زيارته للخرطوم في فبراير والتي كانت تهدف إلى الدفع من أجل معاهدة سلام بين إسرائيل والسودان، ظل على اتصال مع أطراف مختلفة في البلاد من أجل تعزيز العلاقات.

وقال كوهين “إن التقدم الذي أحرزناه مع الطرفين مشجع للغاية. إذا كانت هناك طريقة يمكن لإسرائيل أن تساعد بها في وقف الحرب والعنف في السودان، فسوف نكون سعداء للغاية للقيام بذلك”.

وكان موقع “أكسيوس” قد ذكر في تقرير آخر قبل أيام أن إسرائيل تستخدم علاقاتها مع البرهان وحميدتي، لحثهما على إنهاء القتال في السودان، مشيرا إلى أن التطبيع والعلاقات التي أقامتها إسرائيل مع كل من البرهان وحميدتي، وضعتها في “موضع متميز” في محاولة للتأثير على الجنرالين المتصارعين.

وقال المسؤولون إن الإسرائيليين قلقون للغاية من أن الاقتتال الحالي سيدمر البلاد، ويمنع تشكيل حكومة مدنية، وينهي أي احتمالات لاتفاق سلام بين إسرائيل والسودان.

وأضاف المسؤولون الإسرائيليون أن وزارة الخارجية الإسرائيلية كانت منخرطة في السنوات الأخيرة مع البرهان فيما يتعلق بعملية التطبيع، كما أن الموساد كان على تواصل مع حميدتي في قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب.

وأشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أن بلادهم كانت تتابع عن كثب، قبل اندلاع النزاع، المحادثات في السودان بشأن الاتفاق الإطاري الذي كان من المفترض أن يؤدي إلى تعيين حكومة بقيادة مدنية.

وبيّن الموقع أن كوهين، عندما زار الخرطوم في فبراير الماضي، حث البرهان على المضي قدما في إعادة السلطة لحكومة مدنية، وأوضح أنه سيكون من الصعب التوصل إلى معاهدة سلام من دونها.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن حكومة بلاده كانت على يقينن قبل اندلاع الاشتباكات بأيام، من أن الاتفاق على تعيين حكومة مدنية سيحصل في غضون أيام، إن لم يكن ساعات.

وتابع أن إسرائيل شعرت بالإحباط عندما انهار الاتفاق واندلع الصراع المسلح.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن البيت الأبيض ووزارة الخارجية حثا إسرائيل على المساعدة في الضغط على الجنرالين المتحاربين، للموافقة على وقف إطلاق النار.

وتحدث مسؤولون في وزارة الخارجية الإسرائيلية مع البرهان، بينما تحدث مسؤولون من الموساد مع حميدتي وحثوا الطرفين على وقف التصعيد، وفقا للموقع.

ونقل الموقع عن متحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية قوله إن بلاده “تتابع بقلق الأحداث في السودان”، مشددا أن “إسرائيل تريد الاستقرار والأمن للسودان”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً