نقلت السلطات الإسرائيلية 473 ناشطًا اعتقلتهم من سفن “أسطول الصمود” إلى سجن كتسيعوت، استعدادًا لترحيلهم إلى بلدانهم، وفق ما أفادت صحيفة “يسرائيل هيوم”، ومن المتوقع أن يتم نقل هؤلاء النشطاء جواً من إسرائيل مطلع الأسبوع المقبل.
في الوقت نفسه، تستمر موجة جديدة من سفن “أسطول الحرية” في الإبحار نحو قطاع غزة، حيث أعلنت “اللجنة الدولية لكسر حصار غزة” توجه 9 سفن، من بينها سفينة “الضمير” التي تحمل 100 صحفي وطبيب وناشط، بالإضافة إلى سفينة “مارينيت – صفد” التابعة لأسطول الصمود، والتي تبعد حوالي 54 ميلاً بحريًا عن غزة.
وكانت البحرية الإسرائيلية قد نفذت عملية اعتراض لإيقاف سفن أسطول الصمود، مما أثار إدانات واسعة ومظاهرات في عدة دول حول العالم، حيث تحمل هذه السفن مساعدات إنسانية ومستلزمات طبية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على القطاع.
ويعكس هذا التصعيد استمرار التوترات حول قضية الحصار والجهود الدولية المستمرة لكسرها عبر دعم الأساطيل المدنية المتضامنة مع غزة.
احتجاز أكثر من 20 ناشطاً إيطالياً خلال محاولة إيصال مساعدات لغزة يثير جدلاً في إيطاليا
تصاعدت الاحتجاجات والإضرابات في إيطاليا، خصوصاً بين عمال الموانئ، مما يهدد استقرار ميلوني السياسية ويدفعها لإعادة النظر في موقفها الرافض حالياً للاعتراف بدولة فلسطين إلا بشروط معينة، منها الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين وخروج حركة “حماس” من السلطة.
الضغوط الداخلية قد تدفع ميلوني لتعديل موقفها، ما سيكون له تأثير كبير على السياسة الأوروبية، خصوصاً أن الاتحاد الأوروبي يدرس فرض رسوم جمركية على إسرائيل بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في غزة، لكن تطبيق هذه الإجراءات يحتاج توافقاً من الدول الأعضاء، ومنها إيطاليا وألمانيا.
الاحتجاجات وصلت حد إغلاق محطات قطار ومظاهرات حاشدة في مدن مثل روما ونابولي، في حين أن المعارضة السياسية تتهم ميلوني بالفشل في الدفاع عن مصالح إيطاليا وحقوق مواطنيها.
ميلوني بدورها ترى أن الإضرابات لن تفيد الفلسطينيين بل ستضر بالإيطاليين، وتصف الأسطول بأنه تصرف “غير مسؤول” لأنه قد يعرقل اتفاق السلام الأمريكي المقترح.






اترك تعليقاً