مصر: لن نحكم غزة ومعبر رفح لن يكون منفذاً للتهجير

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أن معبر رفح لن يكون منفذًا لأي عملية تهجير من قطاع غزة، مشددًا على أن دوره يقتصر على إدخال المساعدات الإنسانية والطبية لسكان القطاع.

وخلال مشاركته في منتدى الدوحة، دعا عبد العاطي إلى الإسراع في نشر قوة استقرار دولية على الخط الأصفر داخل قطاع غزة، موضحًا أن هذا الانتشار بات ضروريًا في ظل ما وصفه بـ”الانتهاكات اليومية لوقف إطلاق النار من جانب إسرائيل”، على حد قوله.

وأشار إلى أن وجود مراقبين دوليين على الأرض يمكن أن يسهم في ضمان التهدئة ومتابعة تنفيذ التعهدات الميدانية.

وأكد أن أولويات مصر تركز حالياً على ترسيخ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والانتقال السريع للمرحلة الثانية.

وشدد عبد العاطي، على ضرورة إدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية والطبية، استعداداً لإعادة الإعمار، خاصة مع حلول فصل الشتاء.

وأشار إلى أن إسرائيل تنتهك الاتفاق يومياً، متذرعة بأن الطرف الآخر هو المخالف، داعياً إلى نشر مراقبين دوليين لضبط الوضع، مؤكداً أن نشر قوة الاستقرار الدولية في غزة يجب أن يتم فوراً.

وأوضح أن الفلسطينيين قادرون على إدارة شؤونهم، وأن غزة والضفة الغربية جزء لا يتجزأ من دولة فلسطينية مستقلة، مؤكداً رفض أي تقسيم للقطاع.

وأشار إلى أن معبر رفح مفتوح من الجانب المصري على مدار الساعة، بينما تغلقه إسرائيل من جانب غزة، داعياً إلى فتح كافة المعابر لتدفق المساعدات، ومؤكداً أن المعبر لن يكون بوابة للتهجير، وأن مصر ستواصل دعم الفلسطينيين للبقاء على أراضيهم.

وأضاف عبد العاطي أن الوضع في الضفة الغربية أكثر تفاقماً من غزة بسبب هجمات المستوطنين اليومية التي تستهدف ترهيب السكان ودفعهم للانتقال، مؤكداً أن الدولة الفلسطينية تشمل غزة والضفة وجميع الأراضي المحتلة منذ يونيو 1967.

كما شدد على أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام يجب أن تُطبّق كوحدة واحدة، بما يشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة في المرحلة الثانية وتمكين السلطة الفلسطينية من الانتشار لضمان الوحدة مع الضفة الغربية، مؤكداً: “لا سلام دون دولة فلسطينية، وهو الحل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة”.

رئيس حركة حماس خليل الحية يؤكد استعداد الحركة لتسليم سلاحها لدولة فلسطينية مستقبلية بعد انتهاء الاحتلال

أعلن رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية، أن الحركة مستعدة لتسليم سلاحها للدولة التي ستدير القطاع مستقبلًا، مشدداً على أن ذلك مرتبط بانتهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الحية في بيان لوسائل الإعلام إن “سلاحنا مرتبط بوجود الاحتلال والعدوان، وإذا انتهى الاحتلال فسيؤول هذا السلاح إلى الدولة”.

وأوضح مكتبه لوكالة أنباء غربية أن المقصود بـ”الدولة” هو دولة فلسطينية مستقبلية ذات سيادة.

وأكد الحية أن موضوع السلاح ما زال قيد النقاش مع الفصائل الفلسطينية والوسطاء، مشيراً إلى أن “الاتفاق لا يزال في بدايته”.

وأضاف أن حركة حماس تقبل نشر قوات أممية في غزة لأغراض الفصل ومراقبة الحدود ومتابعة وقف إطلاق النار.

استئناف البحث عن رفات الرقيب أول ران غفيلي في غزة بمشاركة الصليب الأحمر وحماس

أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن الصليب الأحمر وحركة حماس سيستأنفان اليوم الأحد البحث عن رفات الرقيب أول ران غفيلي في حي الزيتون بمدينة غزة شمالي القطاع.

وقال القيادي في حركة حماس خليل الحية إن عملية البحث ستشمل مناطق لم يُجرَ البحث فيها سابقًا، مشيرًا إلى أن الحركة تمتلك دلائل على مكان وجود الجثمان.

ويأتي هذا الإعلان بعد أن أفرجت الفصائل الفلسطينية عن 20 أسيرًا إسرائيليًا أحياء ورفات 27 آخرين من أصل 28، وفق اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر 2025 بين إسرائيل وحماس.

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الجثمان الذي أعيد إلى إسرائيل يوم 4 ديسمبر الجاري يعود لمحتجز من تايلاند، وأن الرقيب أول ران غفيلي يشكل آخر جثمان محتجز في غزة.

وتواصل اللجنة الدولية للصليب الأحمر تنسيق عمليات تسليم الرفات لضمان إجراءات آمنة، في إطار الاتفاق الذي شمل الإفراج عن نحو 2000 معتقل فلسطيني من غزة، بينهم محكومون لفترات طويلة، مقابل الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين.

يشكل البحث عن رفات الرقيب ران غفيلي آخر خطوات تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار، ويبرز الدور الحيوي للصليب الأحمر في إدارة العمليات وسط استمرار التوترات الأمنية في القطاع.

جنوب إفريقيا تسحب إعفاء التأشيرة عن الفلسطينيين بعد تحقيق يكشف استغلال رحلات من غزة

أعلنت وزارة الشؤون الداخلية في جنوب إفريقيا يوم الأحد سحب إعفاء التأشيرة لمدة 90 يومًا عن حملة الجواز الفلسطيني، وذلك بعد تحقيقات كشفت عن استغلال ممنهج للإعفاء في محاولات نقل فلسطينيين من قطاع غزة إلى البلاد.

وأوضح وزير الشؤون الداخلية ليون شرايبر أن القرار جاء عقب وصول 153 فلسطينيًا الشهر الماضي على متن رحلة عارضة قادمة من كينيا، مشيرًا إلى أن الاستخبارات ومداولات “مجموعة الأمن” أكدت استغلال الإعفاء من قبل جهات مرتبطة بما وصف بمحاولات “الهجرة الطوعية” لسكان غزة، وهو ما دفع الوزارة إلى سحب الإعفاء بشكل كامل.

وأشار شرايبر إلى أن العديد من المسافرين وصلوا بتذاكر ذهاب فقط، ومنعوا من حمل أمتعة شخصية، واقتصر حملهم على الدولار الأميركي وبعض المستلزمات الأساسية، كما افتقر معظمهم لوثائق مغادرة أو تفاصيل إقامة أو تذاكر عودة، ما عزز الشبهات حول استغلالهم.

وأكد الوزير أن هذه الأحداث تشكل استغلالًا واضحًا للمسافرين أنفسهم، وأن معظم الفلسطينيين أبدوا عدم رغبتهم في طلب اللجوء، ما استدعى تدخل منظمات المجتمع المدني لتقديم الدعم والمساعدة اللازمة.

وأضاف شرايبر أن سحب الإعفاء هو “الخطوة الأنجع” لمنع تكرار مثل هذه الرحلات، مشيرًا إلى أن طلبات التأشيرة للفلسطينيين ستستمر في المعالجة بشكل طبيعي.

وجاء القرار بعد أن أثارت رحلة فلسطينيين من قطاع غزة إلى جوهانسبرغ منتصف نوفمبر الماضي جدلاً واسعًا بسبب ظروف وصول الطائرة غير المعلنة ومسارها الغامض، حيث هبطت في مطار أور تامبو الدولي على متنها 153 شخصًا، ما دفع الحكومة الجنوب إفريقية إلى فتح تحقيق رسمي.

وزير خارجية قطر يؤكد تواصل الدوحة مع “حماس” لإنهاء التصعيد وتقديم المساعدات دون تمويل الحركة

أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، يوم الأحد، أن تواصل الدوحة مع حركة “حماس” الفلسطينية بدأ منذ نحو 10 إلى 13 عامًا بهدف تسهيل جهود وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذا التواصل كان دائمًا شفافًا وتحت إشراف الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأوضح الوزير خلال جلسة حوارية في منتدى الدوحة أن الدعم المقدم كان مخصصًا للشعب الفلسطيني وليس لحركة “حماس”، مضيفًا أن أي اتهامات لقطر بتمويل الحركة لا أساس لها من الصحة، وأن بعض السياسيين حاولوا استغلال هذا التواصل لتحقيق مكاسب قصيرة الأمد ونشر معلومات مضللة عن الدوحة.

وأشار الوزير القطري إلى أن دور قطر يتركز على خفض التصعيد وتحقيق السلام في المنطقة، وأن الانخراط مع جميع الأطراف، سواء كانت دولًا أو جهات فاعلة غير حكومية، ضروري للوصول إلى حلول دائمة.

كما أشار إلى أن القصف الإسرائيلي لدولة قطر في سبتمبر 2025 كان غير مقبول أخلاقيًا وينتهك سيادة الدول، مؤكدًا أن الهجوم جاء أثناء جهود قطر لإقناع حركة “حماس” بالموافقة على العرض الذي قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأن قطر لن تمول إعادة إعمار ما دمره الآخرون، لكنها ملتزمة بمساعدة الشعب الفلسطيني.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً