إعادة افتتاح أكبر معبد يهودي في مصر

إلياهو هانبي أكبر المعابد اليهودية في مصر. [سوشيال ميديا]

بعد ترميم بدأ عام 2016، أعيد، في مدينة الإسكندرية، افتتاح معبد “إلياهو هانبي” الذي يعد أكبر المعابد اليهودية في مصر.

يقع المعبد في شارع النبي دانيال الشهير وسط المدينة، بني عام 1354، وكان مقرا للطائفة اليهودية لإقامة الشعائر الدينية، واحتضن محكمة أيضا.

تعرض المعبد للقصف من قبل قوات نابليون بونابرت إبان الحملة الفرنسية وجرت إعادة بنائه بدعم من حاكم مصر العثماني محمد علي وافتتح مرة أخرى عام 1881.

في عام 2016 تعرض المعبد لانهيار سلمه الداخلي، ما دعا وزارة الآثار المصرية لاتخاذ قرار عاجل بإعادة ترميمه بشكل كلي.

وتولى الإشراف على الترميم الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة المصرية. وشملت العمليات التدعبم الإنشائي للمبنى والترميم المعماري الدقيق للواجهة الخارجية والعناصر المزخرفة، إضافة إلى التحف الفنية الخشبية والنحاسية، وتقول الحكومة إن عملية الترميم كلفت أكثر من ستة ملايين دولار أمريكي.

وزير السياحة والآثار المصري خالد عناني، قال لموقع الحرة، إن عملية ترميم المعبد وافتتاحه مجددا “هي رسالة مصر إلى العالم بأنها ستظل النموذج الفريد الذي يحتضن جميع الاديان السماوية”، و”أنها تتعامل مع جميع الآثار أيا كان انتماؤها على قدم المساواة والأهمية، وأن عملية الترميم الكامل كانت على رأس أولويات الوزارة طيلة الأعوام الماضية”.

رئيسة الطائفة اليهودية في مصر، ماجدة هارون، قالت لموقع الحرة إنها سعيدة جدا، وهي ترى “إرثا مهما للطائفة اليهودية في مصر يعود إلى الحياة مجددا بعد سنوات طويلة من الإهمال”.

وأضافت هارون “على الرغم من قلة عدد أتباع الطائفة اليهودية في مصر حاليا، إلا أن المعبد سيكون مزارا مهما يؤرخ ليهود الإسكندرية وسيكون مفتوحا لجميع الزوار”.

تبلغ مساحة المعبد نحو 4200 متر مربع، وهو مبني على الطراز البازيليكي، ويضم طابقين للصلاة، العلوي منهما خصص للسيدات، كما يحتوي على مكتبة بها نحو 50 نسخة للتوراة ومجموعة كتب أخرى.

وحتى عهد الرئيس جمال عبد الناصر كان اليهود يشكلون كتلة اجتماعية واقتصادية كبيرة في المجتمع المصري، وفي الإسكندرية على وجه التحديد.

وحتى اليوم ما تزال أسماء أشهر العائلات اليهودية محفورة على كراسي المعبد اليهودي شاهدة على تاريخهم وإرثهم.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً