إلى جانب السَّرطان.. آثار نفسية وعصبية من أبرز المخاطر الصحية المُحتملة لخدمة الجيل الخامس «5G»

بحلول عام 2024 سوف يستخدم أكثر من 40% من سكان العالم تكنولوجيا الجيل الخامس. [رويترز]
أثار اقتراب دخول الجيل الخامس للإنترنت المحمول “5G” للخدمة، مخاوف من تأثير إشعاع الهاتف الخلوي على جسم الإنسان والأخطار المحتملة على صحته.

وبالرغم من دخول هذه الخدمة فعليًا في بعض الدول، استمر الجدال حول تأثير إشعاعات تقنية شبكات الجيل الخامس على الصحة العامة، وتسببها بأمراض خطيرة، حيث يتساءل البعض عما إذا ستأتي التكنولوجيا الجديدة على حساب الصحة.

وفي هذا الصدد أفادت شبكة “دوتشي فيله” الألمانية بتوقيع حوالي 250 عالماً من جميع أنحاء العالم على عريضة إلى الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية حذروا فيها من أن الأجهزة الباعثة للإشعاع، على غرار الهواتف النقالة وأجهزة البث، يمكن أن ترفع من خطر الإصابة بالسرطان.

وبحسب عدة دراسات سابقة على الأجيال الثاني والثالث والرابع لشبكات الخلوي، فقد أظهرت أن المجالات الكهرومغناطيسية يمكن لها أن تترك آثاراً على جسم الإنسان تشبه الإجهاد، وتتسبب في تلف الحيوانات المنوية وآثار عصبية ونفسية.

حيث يرى العلماء أن ضرر هذه التكنولوجيا لا يقتصر فقط على الناس، بل يمتد أيضاً إلى الحيوانات والنباتات.

من جهتها أشارت سارة درايسن من جامعة “آخن” الألمانية إلى أن دراسة أمريكية سابقة كشفت عن صلة واضحة بين المجالات الكهرومغناطيسية والإصابة بمرض السرطان لدى الفئران، فقد تم وضع هذه الحيوانات في مجالات كهرومغناطيسية تسع ساعات في اليوم وعلى مدار 24 شهراً، وأوضحت أن الخبراء لاحظوا تغييرات في الجهاز العصبي والدماغ والقلب لدى الفئران.

وأضافت في حديثتها لـ”دوتشيه فيله” تقول:

عندما يتم استخدام مجالات كهرومغناطيسية عالية التردد في الجيل الخامس لشبكات الخلوي، فإن الوضع يبدو أسوأ بكثير من ترددات الهاتف المحمول المعروف حالياً.

هذا ويحذر بعض العلماء أيضًا من خطورة ذلك على الأطفال بشكل خاص، لأن جماجم الأطفال وسمكها في تلك المرحلة العمرية يؤدي إلى تعرضهم للإشعاع بدرجة عالية جداً.

يأتي ذلك في حين طالبت منظمة “EMFscientist” هيئة الاتصالات الفيدرالية الأميركية بمراجعة التقارير العلمية التي تربط بين زيادة معدلات الإصابة بالسرطان والأمراض العصبية، والتعرض للإشارات اللاسلكية ذات الترددات العالية.

وفي رسالتهم الموجهة للهيئة الأميركية، أوضح العلماء بالمنظمة أن الترددات العالية لها تأثيرات سلبية أيضا على الجهاز التناسلي، فضلا عن الذاكرة، وتسببها في تراجع قدرة الاستيعاب والتعلم.

وتقدم شبكات الجيل الخامس، بحسب موقع “إنترستينغ إنجينييرينغ” التقني، عدد من المزايا والقدرات غير المسبوقة، وتمثل هذه التقنية الجيل الجديد من معايير الاتصالات المتنقلة، وتعد بسرعة فائقة وتغطية كبيرة للشبكات اللاسلكية.

وتصل السرعة الجديدة لهذه الشبكة إلى 4.5 غيغابت في الثانية، في الوقت الذي تبلغ فيه الكفاءة القصوى لشبكات الجيل الرابع نحو 600 ميغابت في الثانية.

كما تعمل هذه الشبكة الثورية على التخفيض من زمن الاستجابة عند نقر رابط على الإنترنت أو تشغيل فيديو، ليصل إلى 1 ميلي ثانية، وهو الزمن الذي يستغرقه إرسال الطلب إلى الشبكة وتجاوبها والتحويل إلى الموقع المطلوب أو الموقع.

وتتوقع شركة الاتصالات السويدية العملاقة “إريكسون” أنه بحلول عام 2024، سوف يستخدم أكثر من 40% من سكان العالم تكنولوجيا الجيل الخامس.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً