إيران تحذّر: إذا أخطأت إسرائيل مرة أخرى سنهاجم من يدعمونها

حذر العميد غلام رضا سليماني، رئيس منظمة “تعبئة المستضعفين” الإيرانية، إسرائيل وحلفاءها من أي اعتداء جديد، مؤكدًا أن إيران تمتلك “بنك أهداف مكتمل” وأن أي هجوم متكرر لن يطال إسرائيل وحدها، بل سيشمل أيضًا داعميها.

وقال سليماني، وفق وكالة “تسنيم” الإيرانية، إن “أهم عامل لانتصار إيران في الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يومًا كان التضامن الوطني وحضور الشعب”، مشيرًا إلى أن القوات الإيرانية دمّرت 21 نقطة حيوية للكيان الصهيوني بالكامل، واستكملت بنك أهدافها بصواريخ دقيقة تصل دقتها إلى أقل من متر.

وتأتي هذه التحذيرات بعد سلسلة تصعيدات عسكرية بدأت في 13 يونيو الماضي، حين شنت إسرائيل عملية جوية مفاجئة أطلقت عليها اسم “الأسد الصاعد”، استهدفت خلالها مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران، أبرزها منشأة “نطنز” لتخصيب اليورانيوم. وأسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين البارزين، بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي ورئيس أركان الجيش محمد باقري.

وردّت إيران بضربات صاروخية ضد إسرائيل في عملية أطلقت عليها اسم “الوعد الصادق 3″، استهدفت عشرات المواقع العسكرية والقواعد الجوية، مؤكدة أن العمليات ستستمر طالما اقتضت الضرورة، وبالتوازي، شنت الولايات المتحدة هجومًا على ثلاث منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، ليلة 22 يونيو، في محاولة لتعطيل البرنامج النووي الإيراني، ما دفع الحرس الثوري الإيراني للرد بضرب قاعدة “العديد” الأمريكية في دولة قطر.

إيران: ربط ميناء تشابهار بالسكك الحديدية سيعزز الربط بين الصين وآسيا الوسطى والمحيط الهندي

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، خلال مشاركته في قمة منظمة شنغهاي للتعاون في الصين، أن ربط ميناء تشابهار بشبكة السكك الحديدية الوطنية قريبًا سيحدث تحولًا مهمًا في ربط الصين وآسيا الوسطى وأفغانستان بالمحيط الهندي.

وأشار بزشكيان إلى أن إيران بموقعها الجيوسياسي تمتلك القدرة على توفير البيئة المناسبة لتوسيع التعاون الإقليمي، مع التأكيد على أن منظمة شنغهاي للتعاون تمثل رمزًا للسعي نحو السلام في عالم مليء بالأزمات.

وشدد الرئيس الإيراني على ضرورة اتباع المنظمة مسارين متوازيين، الأول يتعلق ببناء السلام، والثاني بتعزيز التعاون المالي لتخفيف آثار العقوبات، موضحًا أن بلاده تقدم عدة مقترحات تشمل تشكيل لجنة لوزراء الخارجية لإدارة الأزمات والرد السريع على انتهاكات سيادة الأعضاء، بالإضافة إلى مبادرة حسابات وتسويات شنغهاي الخاصة لتقليل الاعتماد على الدولار.

كما رحب بزشكيان بإنشاء مراكز متخصصة للأمن، ومركز لمكافحة تهريب المخدرات، وآليات للاستجابة السريعة، ومركز للدراسات الاستراتيجية، مؤكدًا أن تنفيذ استراتيجية شنغهاي العشرية تمثل فرصة تاريخية للتعاون في مجالات البنية التحتية والطاقة والاقتصاد الرقمي والبيئة والثقافة والعلوم.

وأضاف أن إيران تدعم مبادرة الحوكمة العالمية التي أطلقها رئيس جمهورية الصين، وترى فيها خطوة نحو عالم أكثر عدالة.

ويؤكد مراقبون أن إنشاء هذا الخط السككي سيشكل طريقًا بديلاً للمسارات البحرية، مما يقلل من تأثير العقوبات الأمريكية، ويمكّن إيران من تصدير واستيراد البضائع بعيدًا عن الرقابة الدولية، مستفيدًا من موقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يربط بين القوى الاقتصادية في الشرق والغرب، ويتيح تعزيز الإيرادات عبر شبكة الممرات الدولية.

وتأتي هذه الخطوة ضمن مبادرة “الحزام والطريق” التي أطلقتها الصين قبل نحو عقد، بهدف إنشاء شبكة من الطرق التجارية البرية والبحرية بين آسيا وأوروبا، ما يعكس الأهمية السياسية والاقتصادية للمشروع.

وتنعقد أوسع قمة في تاريخ منظمة شنغهاي للتعاون يومي 31 أغسطس و1 سبتمبر في مدينة تيانجين الصينية، بمشاركة 20 زعيمًا من الدول غير الأعضاء، وممثلين عن المنظمات الدولية. تأسست المنظمة عام 2001 وتضم روسيا، والصين، والهند، وإيران، وكازاخستان، وقيرغيزستان، وطاجيكستان، وباكستان، وأوزبكستان، فيما انضمت بيلاروس رسمياً في يوليو 2024. وتحظى أفغانستان ومنغوليا بصفة مراقب، بينما تتمتع عدة دول شريكة في الحوار تشمل الإمارات والسعودية وتركيا ومصر وغيرها.

وزير الزراعة الإيراني: التبادل الزراعي مع روسيا قد يصل إلى 700 مليون دولار بحلول مارس 2026

أعلن وزير الزراعة الإيراني غلام رضا نوري أن حجم التبادلات التجارية بالعملات الوطنية بين إيران وروسيا في قطاع الزراعة قد يصل إلى نحو 700 مليون دولار بحلول نهاية مارس 2026.

وأوضح الوزير في تصريح لوكالة “نوفوستي” أن هذا التقدير يأتي بعد زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى موسكو ولقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ما أتاح بدء اجتماعات مباشرة مع وزيرة الزراعة الروسية أولغا لوت وعدد من البنوك الروسية ضمن إطار اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وأشار نوري إلى أن الاتفاقية تتيح إجراء صفقات بالعملات الوطنية، مع إمكانية ارتفاع حجم الصفقات إلى ما يعادل مليار دولار نتيجة إطلاق عدة مشاريع كبرى يجري العمل عليها بنشاط.

يُذكر أن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وإيران وُقّعت في 17 يناير 2025، وتهدف إلى توسيع وتعميق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.

نائب الرئيس الإيراني ينتقد آلية الزناد الأوروبية ويؤكد جاهزية بلاده لمواجهة أي تصعيد

هاجم نائب الرئيس الإيراني محمد رضا عارف الترويكا الأوروبية، مؤكدًا أن آلية الزناد تشوبها “ثغرات وشبهات كثيرة” وفق القانون والمعايير الدولية، مشككًا في أهلية الدول الثلاث (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) لإطلاق هذه الآلية.

ونقلت وكالة فارس الإيرانية عن عارف قوله إن الأوروبيين كشفوا عن “آخر أوراقهم”، بينما لم تكشف إيران بعد عن “ورقتها الأولى”. وأوضح أن بلاده “لا تسعى للحرب، لكن من حيث الجاهزية، الوضع مختلف تمامًا عن الماضي”، محذرًا من أن أي تحرك عدائي سيواجه بـ”صفعة أقوى”.

وتأتي تصريحاته في سياق التلويح بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، والتي تتيحها آلية الزناد وتشمل إجراءات مثل حظر الأسلحة وفرض عقوبات على الأفراد والمنظمات الإيرانية.

وكانت الحكومات الأوروبية بررت تحركها بالإشارة إلى ما تعتبره انتهاكات متكررة من جانب إيران لاتفاق فيينا النووي لعام 2015، فيما تبقى العقوبات معلقة لمدة 30 يومًا على الأقل، مما يتيح المجال لمزيد من المفاوضات.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً