إيران تعلن وقف التعاون مع «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» وتطالب بإدانة أمريكا وإسرائيل

أبلغ الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الأربعاء، منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بتنفيذ قرار البرلمان القاضي بوقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشدداً على ضرورة التنفيذ الفوري للقانون الذي يلزم الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة إلى حين ضمان أمن المنشآت النووية في البلاد.

وفي رسالة رسمية وجهها بزشكيان إلى منظمة الطاقة الذرية ووزارة الخارجية والمجلس الأعلى للأمن القومي، أكد تطبيق قرار البرلمان الذي صادق عليه الأسبوع الماضي، ويتضمن تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

من جهته، أوضح عضو اللجنة الرئاسية في البرلمان علي رضا سليمي أن القرار سيُحال إلى المجلس الأعلى للأمن القومي للمصادقة عليه، فيما أكد نائب رئيس مجلس الشورى الإسلامي حميد رضا حاجي باباي أن إيران لن تسمح للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، بالتواجد في المنشآت النووية الإيرانية أو تركيب كاميرات مراقبة، بعد حصول طهران على وثائق من النظام الإسرائيلي كشفت عن معلومات سرية حول منشآتها النووية.

وفي سياق متصل، رجح رافائيل غروسي أن تكون إيران قد نقلت جزءاً من مخزون اليورانيوم المخصب قبل الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآتها النووية في نطنز وفوردو وأصفهان بتاريخ 22 يونيو الماضي.

وزير الخارجية الإيراني: القصف الأمريكي على منشأة فوردو النووية ألحق أضراراً جسيمة

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مقابلة مع شبكة “سي.بي.إس نيوز”، الأربعاء، أن القصف الأمريكي الذي استهدف موقع فوردو النووي تسبب بأضرار جسيمة وفادحة للمرفق.

وقال عراقجي: “لا أحد يعرف بالضبط ما الذي حدث في فوردو، لكن ما نعرفه حتى الآن أن المنشأة تعرضت لأضرار جسيمة وفادحة”.

وأضاف أن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تجري حالياً تقييمات دقيقة للأضرار التي لحقت بالموقع، وسيتم رفع تقرير مفصل للحكومة.

الحرس الثوري الإيراني يشنّ هجوماً على واشنطن: سنردّ بحزم على أي هجوم

أكد العميد أحمد وحيدي، مستشار القائد العام للحرس الثوري الإيراني، أن القوة الصاروخية الإيرانية في حالة ممتازة ومستعدة للرد بحزم على أي هجوم من العدو الصهيوني.

وأضاف في تصريح لوكالة “تسنيم” أن “إمكانيات كبيرة أُعدت للرد على أي اعتداء، وسيتم تفعيلها فور وقوع أي عدوان”، مشددًا على أن مجاهدي الإسلام قاموا بتحضيرات واسعة لردع وسحق العدو.

وفي تعليق على المفاوضات مع الولايات المتحدة، وصف وحيدي واشنطن بأنها لم تقدم لإيران سوى “العدوان والخيانة ونقض العهود”، نافياً تلقيهم أي إشارات جدية بشأن استمرار وقف إطلاق النار.

اعتقال جواسيس إسرائيليين وتصعيد التوترات بين إيران وإسرائيل

أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأربعاء، اعتقال خمسة أشخاص بتهمة التخابر مع إسرائيل، مشيراً إلى أن هؤلاء الجواسيس كانوا يعملون على زعزعة الأمن والمشاركة في عمليات تخريبية داخل البلاد، محاولين الفرار عبر الحدود الجنوبية الشرقية قبل القبض عليهم.

وأكد المتحدث باسم الحرس الثوري أن رد إيران على أي تهديدات من العدوين، الولايات المتحدة وإسرائيل، سيكون شاملاً وبأساليب جديدة ومختلفة.

في وقت سابق، أعلن الحرس الثوري، أمس الثلاثاء، عن اعتقال خمسين عميلًا لجهاز الموساد الإسرائيلي خلال الأسبوعين الماضيين في محافظة سيستان وبلوشستان، حيث كانوا يخططون لعمليات تخريبية تستهدف البنى التحتية والمراكز الاقتصادية، وتم مصادرة كميات من الأسلحة والذخائر الحربية، بينها معدات أمريكية.

كما أكد البيان مقتل اثنين من العملاء خلال العمليات الأمنية التي نفذتها عناصر وزارة الأمن واستخبارات الحرس في المحافظة.

إيران تجهز ألغاماً بحرية في الخليج وسط تهديدات بإغلاق مضيق هرمز

أفادت وكالة “رويترز” أن الجيش الإيراني زوّد سفنًا في الخليج العربي بألغام بحرية الشهر الماضي، في خطوة تعكس الاستعدادات المتزايدة لطهران وسط مخاوف واشنطن من احتمال إغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي.

وذكرت مصادر استخباراتية أمريكية أن هذه التحركات، التي لم تُعلن سابقًا، رُصدت بعد الهجوم الصاروخي الإسرائيلي الأول على إيران في 13 يونيو الجاري، مما يزيد من التوترات في المنطقة.

ويُعتبر مضيق هرمز، الممر المائي الضيق عند مصب الخليج العربي، طريق الشحن الرئيسي لنحو ربع تجارة النفط العالمية، ويقع شماله إيران بينما تمتد الإمارات وسلطنة عمان جنوبه، ويبلغ طول المضيق حوالي 161 كيلومترًا وعرضه في أضيق نقطة نحو 32 كيلومترًا، مع ممرات ملاحية بعرض يقارب 3 كيلومترات لكل اتجاه.

وفي ظل الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إيران وإسرائيل، وافق البرلمان الإيراني على قرار بإغلاق المضيق، وفوض المجلس الأعلى للأمن القومي اتخاذ القرار النهائي بشأنه، في حين أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاحقًا التوصل إلى تهدئة بين الطرفين.

إيران و9 دول في منظمة “يونيدو” تدين العقوبات الأحادية وتعتبرها انتهاكًا لميثاق الأمم المتحدة

أدانت إيران إلى جانب تسع دول أخرى في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) العقوبات الأحادية، معتبرةً إياها انتهاكًا صريحًا لميثاق الأمم المتحدة ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، جاء ذلك في بيان مشترك صدر خلال الدورة الثالثة والخمسين للمنظمة.

وأبرز البيان الدور الحيوي لمنظمة “اليونيدو” في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما الهدف التاسع المتعلق بالتنمية الصناعية الشاملة والمستدامة، والهدف السابع المتعلق بضمان حصول الجميع على طاقة موثوقة ومستدامة وبأسعار ميسورة.

وأكد الموقعون على ضرورة احترام سيادة الدول في تحديد سياساتها الطاقوية، مؤكدين أن العقوبات الأحادية التي تفرض دون تفويض من مجلس الأمن أو الهيئات الدولية المختصة تشكل عقبة رئيسة أمام تحقيق هذه الأهداف.

كما سلط البيان الضوء على التأثيرات السلبية لهذه الإجراءات على أسواق الطاقة الأحفورية وسلاسل التوريد للصناعات الحيوية مثل الصناعات الغذائية والكيميائية والثقيلة، مشيرًا إلى أن العقوبات تحد من قدرة الدول، لا سيما الأقل نموًا، على التقدم في مسارات التنمية المستدامة.

ودعا البيان جميع الدول إلى الامتناع عن فرض عقوبات أحادية وغير قانونية، وإدانة هذه الإجراءات التي تخالف المبادئ الأساسية للقانون الدولي.

وقد تلا البيان ممثلون عن إيران، وروسيا، وبيلاروسيا، والصين، وكوبا، وكوريا الشمالية، ونيكاراغوا، وفلسطين، والسودان، وفنزويلا، مشددين على ضرورة التعاون الدولي لإنهاء هذه الممارسات.

إيران تُعلن إمكانية تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 90% بلا قيود

قال عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي، إن طهران ستقوم بتخصيب اليورانيوم وفق حاجتها دون قبول أي شروط خارجية، مضيفًا أن إيران قد تحتاج لتخصيب بنسبة 90% لأغراض مثل تشغيل سفن المحيطات، ويمكنها القيام بذلك بلا قيود.

وأكد بروجردي أن الخط الأحمر الوحيد لإيران هو تصنيع القنبلة النووية، مشيرًا إلى فتوى المرشد الأعلى علي خامنئي التي تحظر استخدام أسلحة الدمار الشامل.

وفي تطور مرتبط، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إن إيران احتفظت ببعض مكونات برنامجها النووي، وقد تستأنف تخصيب اليورانيوم خلال أشهر قليلة، مع الإشارة إلى أن المنشآت النووية في فوردو ونطنز وأصفهان لا تزال تمتلك قدرات على التخصيب.

وكانت الاستخبارات الأمريكية قد قدّرت أن الضربات الأخيرة على المنشآت الإيرانية لم تدمر العناصر الرئيسية للبرنامج النووي، وربما تؤخر حصول إيران على قنبلة نووية لبضعة أشهر، رغم أن دقة هذه التقديرات منخفضة.

في المقابل، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير دفاعه عن ثقتهم بأن المنشآت الإيرانية التي استهدفت في يونيو قد تم تدميرها بالكامل، وفق بيانات استخباراتية متوفرة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً