إيران تُشيّد منشأة نووية تحت الأرض وإسرائيل تُهدد بضربها

نشرت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، صورا التقطتها أقمار صناعية الأسبوع الماضي، قالت إنها لمنشأة نطنز النووية الإيرانية، مشيرة إلى أن الصور تؤكد أن طهران تبني مجموعة من الأنفاق تحت الأرض بالموقع.

ووسط محادثات متعثرة بشأن الاتفاق النووي مع دول الغرب، شرعت إيران في تشييد موقع نووي جديد تحت الأرض، الأمر الذي أعتبره مراقبون تحديا للدول العظمى.

وقالت “أسوشيتد برس” إنه بالقرب من قمة جبال زاغروس في وسط إيران، يشيد عمال منشأة نووية عميقة للغاية تحت سطح الأرض لدرجة تجعلها على ما يبدو خارج نطاق سلاح أمريكي صمم حديثا لتدمير مثل هذه المواقع، وذلك بحسب خبراء وصور عبر الأقمار الصناعية.

وبحسب تفسير مؤسسة “بلانيت لابز بي بي سي” التي التقطت الصور فإن “إيران تقوم بحفر أنفاق في الجبل بالقرب من مفاعل نطنز النووي، والذي تعرض لهجمات تخريبية متكررة وسط مواجهة بين طهران والغرب بسبب برنامجها النووي”.

وجاءت عملية البناء في موقع نطنز بعد خمس سنوات من انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشكل أحادي من الاتفاق النووي.

في غضون ذلك، قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، إن الموقع النووي الجديد الذي تبنيه إيران، لن يكون في منأى عن ضربه، لافتاً إلى أن المنشأة الجديدة يبدو أنها ستكون على عمق 100 متر تحت الأرض.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي في مؤتمر أمني قرب تل أبيب، أنه لم يفاجأ بالتقرير، مشيرا إلى أن إيران لديها منشآت أخرى تحت الأرض.

وبينما أقر بأن الموقع سيعقد أي ضربة عسكرية محتملة للمنشأة، صرح هنغبي بأنه لا تزال هناك حلول لهذا التحدي.

وتابع قائلا: “ما يمكن قوله في هذا الأمر هو إنه لا يوجد مكان لا يمكن الوصول إليه”.

وفي كلمته في المؤتمر الأمني ذاته، قال قائد الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي، إن إسرائيل تراقب من كثب برنامج إيران النووي، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي مستعد لاتخاذ إجراء.

وفي سياقٍ ذي صلة، حذر مسؤول إيراني من أن “أي اعتداء عسكري على المنشآت النووية لبلاده سيقابل برد واسع وغير مسبوق”.

وقال المسؤول الإيراني في تصريحات لقناة “الجزيرة”، إن “تخصيب اليورانيوم في إيران يجري عند عتبة 60%، وأن كلام إسرائيل مجرد تحريض ودعاية”، مضيفا أنه “لا يوجد في عقيدتنا العسكرية مكان للسلاح النووي ولا وجاهة لأي اتهامات ضدنا”.

وشدّد على أن “إسرائيل فشلت أمام المقاومة الفلسطينية، وتحاول تبرير ذلك بأنها تخوض حربا ضد إيران”، مؤكدا أن “القوات البحرية والسفن العسكرية الإيرانية تتحرك في مسارات الملاحة وفق القوانين الدولية، وأن طهران مستمرة في تطوير قدراتها العسكرية في كافة المجالات، وأن ذلك ما يزعج إسرائيل”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً