أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن القوات المسلحة الإيرانية في حالة جاهزية كاملة للدفاع عن البلاد في جميع الظروف، مشددًا على أن طهران تفضل الحلول الدبلوماسية على المواجهة العسكرية، لكنها لن تتهاون مع أي تهديد محتمل.
وأشار عراقجي خلال تصريحات إعلامية إلى الحرب التي استمرت 12 يوماً ضد إسرائيل في يونيو 2025 والتوترات الحالية، واعتبر أن التقارير حول هجوم إسرائيلي محتمل تندرج ضمن حرب نفسية تهدف إلى بث الخوف داخل إيران، مضيفًا أن “الحرب النفسية جزء من الصراع الحقيقي” وأن إسرائيل تستخدم هذا الأسلوب في محاولة لتوسيع نطاق المواجهة.
وشدد الوزير على أن بلاده لا تستخف بإمكانية اندلاع صراع جديد، مؤكداً أن القوات المسلحة والشعب الإيراني في أعلى درجات الاستعداد للدفاع عن الوطن متى اقتضت الضرورة.
وجدد عراقجي موقف إيران الرافض للحرب، مؤكداً أن الحلول الدبلوماسية تبقى الخيار المفضل لطهران، وأن الضربات العسكرية قد تدمر منشآت ومعدات لكنها لا تستطيع القضاء على المعرفة أو كسر إرادة الشعوب، مشيرًا إلى أن سنوات العقوبات أثبتت فشل الضغوط في حل النزاعات.
وفيما يتعلق بالولايات المتحدة، أعرب عراقجي عن انعدام ثقته بواشنطن، معتبرًا أنها لم تكن يومًا شريكًا تفاوضيًا نزيهًا، لكنه أكد أن ذلك لا يمنع إيران من التمسك بالمسار الدبلوماسي.
هذا وشنّت إسرائيل في 13 يونيو 2025 هجومًا على إيران أثناء المفاوضات النووية مع واشنطن، ما أدى إلى حرب استمرت 12 يوماً وأسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص، بينهم قادة عسكريون وعلماء نوويون ومدنيون.
وشارك الجيش الأمريكي في القصف على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، وردت طهران باستهداف مواقع استراتيجية في إسرائيل وقاعدة “العديد” الجوية في قطر، في تصعيد تاريخي زاد من حدة التوترات الإقليمية.
إيران تستضيف اجتماعًا إقليميًا حول أفغانستان بمشاركة دول الجوار وسط غياب ممثل كابل
استضافت طهران اليوم الأحد اجتماعًا إقليميًا لممثلي دول جوار أفغانستان، بهدف تعزيز التعاون الإقليمي وتقليل التوترات في المنطقة، وشهد الاجتماع، الذي تنظمه وزارة الخارجية الإيرانية، مشاركة ممثلين من روسيا والصين وطاجيكستان وباكستان وأوزبكستان وتركمانستان.
إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أكد أن الاجتماع يهدف إلى تبادل الآراء وتعميق الحوار حول القضايا المتعلقة بأفغانستان، مشيرًا إلى أن إيران تتأثر مباشرة بأي توتر بين أفغانستان وباكستان، لكونها تمتلك حدودًا مشتركة مع البلدين.
ورغم دعوة إيران لأفغانستان للمشاركة، أكد بقائي أن غيابها جاء بناءً على قرارها الخاص، مؤكدًا احترام طهران لهذا القرار. من جانبه، أوضح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن غياب أفغانستان لن يؤثر على العلاقات الثنائية بين البلدين، وأكد أن إيران تواصل دعمها لاستقرار أفغانستان، باعتباره ضرورة استراتيجية للمنطقة.
كما أضاف عراقجي أن التعاون الإقليمي في مجالات النقل والتجارة والخدمات القنصلية يمكن أن يسهم في إنشاء إطار مستدام للتعاون حول أفغانستان، ما يعود بالنفع على جميع دول الجوار.






اترك تعليقاً