أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، الخميس، أن الوكالة لم ترصد أي مؤشرات على استعداد القوى النووية لاستئناف التجارب النووية، رغم التصريحات المتبادلة بين بعض القادة حول برامج الأسلحة النووية.
وقال غروسي في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك”: “ما نراه هو أن قادة الدول الكبرى يتبادلون بين الحين والآخر تصريحات؛ بعضها رد فعل على أقوال الآخرين، وبعضها أكثر عفوية. ونحن عادة ننظر إلى الحقائق، ومن حيث التجارب النووية، لا نرى حاليًا أي شيء من هذا القبيل”.
وتأتي تصريحات غروسي بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 30 أكتوبر عن توجيه لإجراء تجارب نووية على قدم المساواة مع الدول الأخرى المفترضة أنها تمتلك برامج نووية، بينما حذرت روسيا من الرد إذا استؤنفت هذه التجارب، وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إمكانية التحضير لاستئناف التجارب في موقع “نوفايا زيمليا”.
إيران ترفض “تصفير التخصيب” وتؤكد التزامها بالبرنامج النووي السلمي
من جهته، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بأن ما وصفه بالإجراءات الأمريكية الجديدة ليس مفاوضات حقيقية، مشيراً إلى أن واشنطن تحاول فرض شروط أحادية على طهران.
وقال عراقجي عبر منصة “إكس”: “هذا إملاء وليس مفاوضات، فما بالك أن يعد مفاوضات ذات مغزى!”، مؤكداً أن إيران مستمرة في اتباع دبلوماسية شفافة وملتزمة، وأن مد اليد للحوار لا يعني القبول بمحاولات تلميع الفشل عبر ضغوط أو تهديدات عسكرية.
ويأتي ذلك في ظل قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي دعا إيران إلى الإبلاغ عن مخزونها من اليورانيوم المخصّب ومنشآتها النووية التي تعرضت للقصف، بعد هجمات أمريكية وإسرائيلية على منشآت في نطنز وفوردو وأصفهان خلال يونيو الماضي.
وأكد عراقجي أن “محاولات التضليل والدفع نحو التسييس لن توقف إيران عن مسارها في البرنامج النووي السلمي”، في حين يشدد القرار الدولي على التعاون الفوري والكامل مع الوكالة لضمان الشفافية.
نتنياهو يعلن خطة إسرائيلية لاستثمار 110 مليارات دولار لإنشاء صناعة تسليح مستقلة مع استمرار التوتر مع إيران
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته تعتزم استثمار نحو 350 مليار شيكل، أي ما يعادل 110 مليارات دولار، خلال السنوات العشر المقبلة بهدف إنشاء صناعة تسليح مستقلة، وذلك خلال مراسم عسكرية بمناسبة تخريج دفعة جديدة من طياري سلاح الجو في قاعدة جوية جنوبي إسرائيل.
وأكد نتنياهو أن بلاده تسعى لتقليص اعتمادها على أي جهة خارجية، مشيرا إلى أن الكفاءات الإسرائيلية في الصناعات الدفاعية تعمل بشكل مستمر على تطوير منظومات تسليح تضمن التفوق العسكري في المستقبل، بما يشمل تقليص الاعتماد حتى على الدول الصديقة، في ظل القيود التي فرضتها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل بعد هجوم السابع من أكتوبر 2023.
وأشار نتنياهو إلى أن إسرائيل لا تزال تواجه تهديدات من حركة حماس الفلسطينية و”حزب الله” اللبناني، مؤكدا أن بلاده ستتعامل مع ملف نزع السلاح، كما أشار إلى وجود قضايا مفتوحة مع إيران و”أنصار الله” في اليمن، مشددا في الوقت ذاته على أن توسيع دائرة السلام يظل من أولويات الحكومة الإسرائيلية.
في المقابل، أفادت وسائل إعلام إيرانية بإجراء تجارب إطلاق صواريخ في محافظات غربي ووسط إيران، في خطوة اعتبرت استعدادا لمواجهة أي أعمال عدائية محتملة.
وأكد القائد العام للجيش الإيراني اللواء أمير حاتمي على أهمية اليقظة والاستعداد، مشيرا إلى أن القوات المتمركزة على طول الحدود تمتلك معدات وموارد محدثة بناءً على الخبرات المكتسبة من المواجهات السابقة مع إسرائيل، بما فيها عملية “الأسد الصاعد” في يونيو 2025.
وكانت إسرائيل قد شنت ضربات جوية ضد مواقع إيرانية، مستهدفة منشآت نووية وعسكرية، وهو ما ردّت عليه إيران بضربات صاروخية، فيما شاركت الولايات المتحدة في هجوم على منشآت نووية إيرانية، قبل التوصل لاحقًا إلى وقف لإطلاق النار بين طهران وتل أبيب.






اترك تعليقاً