أكد مساعد قائد الحرس الثوري الإيراني لشؤون التنسيق، العميد محمد رضا نقدي، اليوم الاثنين، أن المدن الصاروخية تحت الأرض في إيران لم تتعرض لأي ضرر خلال الحرب الأخيرة، مشيراً إلى أن الصواريخ بقيت سليمة تماماً ولم تُصَب بأدنى خدش.
وأوضح العميد نقدي أن إيران كانت تتوقع نشوب حرب، وأن اللواء سلامي أجرى زيارات تفقدية متعددة للمواقع العسكرية، لكنها لم تتوقع استهداف القادة والعلماء النوويين داخل منازلهم مع عائلاتهم.
وأضاف: “كنا نتوقع عدواناً على المواقع النووية ونرد عليه، لكن لم نتوقع الاغتيالات بهذه الطريقة”.
وكان أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن استهداف العلماء النوويين كان ضرورياً لإضعاف البرنامج النووي الإيراني، قائلاً: “مع بدء العملية – في الدقيقتين الأوليين – كنت أعلم أننا سنحقق جميع أهدافنا، وهذا ما حدث فعلاً”.
في السياق، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، أن طهران منعت تفعيل آلية عودة العقوبات المفروضة عليها، مشيرة إلى معارضة كل من الصين وروسيا لأي خطوة من قبل الدول الأوروبية الثلاث في هذا السياق.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن “إيران تعتبر قرار مجلس الأمن رقم 2231 منتهياً وعلى الأمم المتحدة التصرف وفق ذلك”، موضحاً أن القرار يؤكد حق طهران في تخصيب اليورانيوم.
وأضاف بقائي أن “15 وثيقة لوكالة الطاقة الذرية تؤكد تنفيذ إيران لكافة التزاماتها”، مشدداً على ضرورة أن تظهر الترويكا الأوروبية إرادة حقيقية في مفاوضات الملف النووي.
غروسي يدعو لاستئناف المفاوضات مع إيران بعد انتهاء صلاحية قرار مجلس الأمن 2231
دعا رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الاثنين، إلى استمرار المفاوضات الدبلوماسية مع إيران، معرباً عن أمله في عودة جميع الأطراف إلى طاولة الحوار لتفادي أي تصعيد محتمل.
وأكد غروسي أن مفتشي الوكالة يعتقدون أن “إيران لم تقم بإخفاء كمية كبيرة من اليورانيوم عالي التخصيب في مواقع متعددة”، مشيراً إلى أن “كميات صغيرة ربما نُقلت إلى أماكن أخرى”.
كما أوضح أن المنشآت النووية الإيرانية في أصفهان وفردو ونطنز تعرضت لأضرار بالغة نتيجة الهجمات الجوية الإسرائيلية والأمريكية في يونيو الماضي، وأن وصول مفتشي الوكالة إلى هذه المنشآت “مرهون بموافقة طهران في إطار مصلحتها الوطنية”.
وأضاف أن “كمية اليورانيوم الحالي تكفي – في حال تخصيبها أكثر – لصنع عدة أسلحة نووية”.
وشدد غروسي على أن “عودة جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات المشتركة يمكن أن يزيل خطر أي جولة جديدة من المواجهة العسكرية”.
تقرير إيراني: اتصالات سرية بين عراقجي وويتكوف مع احتمال لقاء قريب في قطر أو عمان
أفادت وكالة “هفت صبح” الإيرانية بأن اتصالات سرية بدأت بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، بهدف استئناف المحادثات النووية، مع احتمالية عقد اجتماعات سرية قريباً في عمان أو قطر.
وكشف مصدر مطلع في وزارة الخارجية الإيرانية لصحيفة الجريدة أن عراقجي أجرى خلال الأيام الأخيرة سلسلة اتصالات مع ويتكوف حول الملف النووي.
وفي سياق متصل، أعلنت مصر عن جهود مكثفة لخفض التصعيد وتهيئة الظروف لإعادة المسار التفاوضي بين إيران والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق شامل حول البرنامج النووي الإيراني.
وأوضحت وزارة الخارجية المصرية أن وزير الخارجية بدر عبدالعاطي أجرى اتصالات مع عراقجي، ورافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وويتكوف لمتابعة التطورات.
وأكد البيان المصري أن هذه الاتصالات تهدف إلى دعم الأمن والاستقرار في المنطقة، وبناء الثقة بين الأطراف، والاستفادة من الزخم الذي تولد بعد توقيع اتفاق القاهرة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في 9 سبتمبر الماضي.
كما شددت على ضرورة مواصلة العمل على خفض التصعيد وتهيئة الظروف لإعادة المسار التفاوضي بين إيران والولايات المتحدة بما يحقق مصالح جميع الأطراف ويعزز الأمن والاستقرار الإقليمي.
مسؤول بالحرس الثوري الإيراني ينفي تورط إسرائيل بمقتل إبراهيم رئيسي
نفى اللواء محمد رضا نقدي، مساعد قائد الحرس الثوري الإيراني لشؤون التنسيق، أي تورط لإسرائيل في وفاة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي، مؤكدًا أن الحادث لم يكن اغتيالًا.
وفي مقابلة مع مخرج الأفلام الوثائقية جواد موغوي، قال نقدي: “لم يكن لإسرائيل أي علاقة بقضية استشهاد السيد رئيسي”، مشيرًا إلى وثائق اطلعت عليها هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة وتقارير تلقاها. وأضاف: “كان هذا حادثًا، وليس اغتيالًا”.
وتظل حادثة تحطم مروحية رئيسي موضع تكهنات، حيث يصر بعض أعضاء مجلس الشورى الإسلامي وعائلته على أنها كانت عملية اغتيال.
وأوضح مسؤولون عسكريون إيرانيون أن المروحية تحطمت في 19 مايو 2024 بمحافظة أذربيجان الشرقية نتيجة ظروف جوية معقدة، ولم يكن للحادث أي علاقة بعمل عسكري أو تخريبي.
وكان على متن المروحية وزير الخارجية آنذاك حسين أمير عبد اللهيان وعدد من كبار المسؤولين، الذين نجا بعضهم من الحادث.
إيران: غالبية المجتمع الدولي تعارض إساءة استخدام الآليات الدولية ونتوقع موقفاً عملياً
أكد إسماعيل بقائي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، الاثنين، أن القرار 2231 يجب اعتباره منتهياً اعتباراً من 18 أكتوبر، داعياً أمانة مجلس الأمن الدولي للتصرف وفق ذلك.
وأشار بقائي إلى أن تصرفات الدول الأوروبية الثلاث أحدثت انقساماً وخللاً قانونياً داخل مجلس الأمن، لكنه أكد أن المسؤولية تقع على الدول الأوروبية، وليس على إيران.
وأضاف: “من المؤكد أن غالبية المجتمع الدولي تعارض بشدة نهج الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث في إساءة استخدام الآليات الدولية، ونتوقع أن يتجلى هذا الموقف عملياً”.
وشدد على ضرورة ألا يسمح المجتمع الدولي لبعض الدول بإساءة استخدام صلاحياته بموجب ميثاق الأمم المتحدة، واتخاذ إجراءات متحيزة وسياسية.
كما أشار إلى استمرار المشاورات الإيرانية مع الدول الصديقة، خاصة روسيا، حول الملف النووي وقضايا أخرى، مع التأكيد على أن الاتصالات الجارية عبر الوسطاء لا تعني بدء مفاوضات رسمية، لعدم توافر شروط الاحترام المتبادل والقبول بحقوق الطرف الآخر.
وختم بقائي بالقول: “نحترم الوكالة الدولية للطاقة الذرية إذا ما عملت بعيداً عن الضغوط السياسية الأمريكية والأوروبية”.
لاريجاني: أمريكا استغلت العراق وأوروبيون انتهكوا القوانين الدولية
أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مستشار الأمن الوطني العراقي قاسم الأعرجي في طهران، أن الولايات المتحدة لم تسمح للعراق بأن يكون مستقلاً واستغلت أجواءه السياسية والأمنية لمصالحها الخاصة.
وأشار لاريجاني إلى أن الدول الأوروبية استغلت ما يسمى بـ”آلية الزناد”، واصفاً تصرفها بأنه غير قانوني، مضيفاً: “لقد التزمنا بجميع الشروط واليوم ترفض روسيا والصين إعادة الحظر على إيران”.
خامنئي: تصريحات ترامب حول إيران محاولة لرفع معنويات “المحبطين” والصواريخ الإيرانية جاهزة للاستخدام مجدداً
قال المرشد الإيراني علي خامنئي، الاثنين، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “يسعى من خلال أكاذيبه حول إيران والمنطقة أن يظهر بمظهر القوي والقادر”.
وصف خامنئي تصريحات ترامب بأنها “سخيفة” وموجهة لرفع معنويات “الصهاينة المحبطين”، مستنكراً فخر ترامب بما سمّاه قصف “الصناعة النووية الإيرانية”. وأضاف المرشد: “حسناً استمروا في أحلامكم”.
وأشار خامنئي إلى أن الصواريخ الإيرانية “حوّلت بعض المراكز الإسرائيلية إلى رماد” وأن قدرة التسليح المحلية ناتجة عن جهود “شبابنا”، مؤكداً أن طهران تحتفظ بحق استخدام هذه القدرات إذا دعت الضرورة.






اترك تعليقاً