أعلن مركز معلومات الشرطة في سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران، مقتل أحد عناصر قوى الأمن الداخلي بمدينة إيرانشهر، خلال اشتباك مسلح وقع مساء الجمعة في ساحة الشهيد أميني فرد مع مجموعة وُصفت بـ”المخلّين بالنظام العام”.
وأوضح المركز في بيان صدر فجر السبت أن المسلحين أصيبوا خلال المواجهة لكنهم لاذوا بالفرار، فيما أسفر إطلاق النار عن سقوط أحد أفراد الدورية الأمنية قتيلاً، وفق ما نقلته وكالة أنباء إيرنا.
وتقع مدينة إيرانشهر على بُعد 337 كيلومترًا من زاهدان، مركز محافظة سيستان وبلوشستان ذات الحساسية الأمنية المزمنة.
الحادثة تأتي بعد أقل من أسبوع على اشتباك آخر شهدته مدينة سراوان في المحافظة ذاتها، حين أعلنت الشرطة الإيرانية مقتل ثلاثة مسلحين إثر هجوم استهدف دورية أمنية، قبل أن تتمكن القوات من الرد وإصابة المهاجمين، بينما فرّ آخرون من موقع المواجهة.
وتُعد محافظة سيستان وبلوشستان من أكثر المناطق الإيرانية توتراً، إذ تشهد بين الحين والآخر عمليات مسلحة ضد قوات الأمن، تتداخل فيها عوامل الجغرافيا الحدودية مع باكستان وأفغانستان، والأنشطة المرتبطة بالتهريب، إلى جانب التوترات الاجتماعية والسياسية.
ويأتي هذا التصعيد الأمني في وقت تواجه فيه إيران تحديات متزامنة، أبرزها تداعيات الحرب الأخيرة مع إسرائيل التي استمرت 12 يومًا وأسفرت – بحسب طهران – عن مقتل 935 شخصًا وإصابة 5646 آخرين، إضافة إلى خسائر مادية كبيرة، بينها استهداف منشآت نفطية في العاصمة طهران بغارات إسرائيلية مطلع يوليو الماضي.






اترك تعليقاً