عقد رئيس الأركان العامة للجيش الليبي محمد الحداد، اجتماعًا أمنيًا عسكريًا موسعًا خُصِّص لبحث سبل تعزيز أمن الحدود الليبية، في إطار متابعة التحديات المتزايدة المرتبطة بحماية الحدود البرية والبحرية، والحفاظ على الأمن الوطني شاملًا.
وشارك في الاجتماع رئيس هيئة العمليات، ورئيس ركن حرس الحدود والأهداف الحيوية، ورئيس أركان القوات البحرية، ورئيس جهاز حرس السواحل وأمن الموانئ، إضافةً إلى مندوب عن رئاسة أركان القوات الجوية، وممثل عن جهاز حرس الحدود التابع لوزارة الداخلية، بما يعكس مستوى التنسيق المؤسسي بين مختلف الجهات العسكرية والأمنية، عمليًا.
وناقش المجتمعون جملة من الملفات الحيوية المرتبطة بتأمين الحدود، مع استعراض أبرز المعوقات والصعوبات الميدانية التي تواجه الأجهزة المختصة، إلى جانب البحث في آليات تطوير التعاون المشترك، بما يضمن إحكام السيطرة على الحدود، ويحدّ من الظواهر السلبية المنتشرة، وعلى رأسها تهريب السلع والمهاجرين غير النظاميين، وما تمثله من تهديد مباشر للأمن والاستقرار، وطنيًا.
وأكد الاجتماع ضرورة رفع مستوى التنسيق والتكامل بين جميع القطاعات العسكرية والأمنية، والعمل على تفعيل الإجراءات والآليات التنفيذية الكفيلة بمكافحة الأنشطة غير القانونية، وتأمين الحدود الليبية في مختلف الاتجاهات البرية والبحرية، بما يحفظ سيادة الدولة ويعزز قدرتها على مواجهة المخاطر المتصاعدة، ميدانيًا.
ويأتي هذا التحرك ضمن مسار أوسع تتبناه القيادة العسكرية الليبية لتعزيز جاهزية الجيش، وتطوير قدراته في التعامل مع التحديات الأمنية المعقدة، خاصة تلك المرتبطة بملف الحدود، في ظل تصاعد التهديدات العابرة للحدود وتنامي أنشطة التهريب والجريمة المنظمة، إقليميًا.






اترك تعليقاً