اجتماع طارئ لأهالي زليتن يدعو لحل جذري لارتفاع منسوب المياه الجوفية

عقد أهالي مدينة زليتن اجتماعا لبحث الأضرار الناتجة عن اتساع رقعة ارتفاع منسوب المياه ووصولها إلى وسط المدينة، وكيفية مواجهة هذا الوضع الطارئ.

وذكرت وكالة الأنباء الليبية (وال) أنه بعد تداول المقترحات الممكنة شكل المجلس البلدي لجنة أزمة من مختاري المحالّ لحصر المتضررين، عبر لجنة فنية تضم عدة اختصاصات تقوم بزيارة المناطق لحصر الأضرار وتقديم المساعدة للمحتاجين منهم.

ولفت المجتمعون إلى أهمية تكاثف الجميع والوقوف معا في مواجهة هذه المشكلة التي تزداد يوما بعد يوم، نتيجة استمرار ارتفاع منسوب المياه، ودعوا إلى دعم المراكز الصحية المهملة، وتوفير الإمكانيات اللازمة لتقدم خدماتها للمنطقة، التي تعاني من وجود البرك والمستنقعات وانتشار البعوض والحشرات الناقلة للأمراض.

وتحدث أحد مهندسي شركة سرت للنفط والغاز عن الزيارة التي قام بها رئيس مجلس إدارة الشركة رفقة مجموعة من المهندسين إلى بعض المناطق المتضررة الجمعة، والتي تم فيها الاتفاق على حفر بئر ارتوازي مبدئي عميق داخل منطقة رماية لسحب المياه الجوفية السطحية إلى الطبقة السفلى من الأرض.

وسيعقد يوم غد الأحد اجتماع بالمؤسسة الوطنية للنفط بهذا الخصوص،وفي حال إذا تمت الموافقة على الاقتراح سيتم إرسال مهندسين مختصين من شركة سرت يوم الخميس القادم إلى زليتن لحفر البئر كأحد الحلول الإسعافية.

من جانبهم، أكد عدد من المتضررين أن المشكلة كبيرة لأنها ليست في عين مياه واحدة، بل هي خروج المياه بشكل غريب في كل مكان وتحتاج لتحديد السبب لوضع حل جدري لها.

وطالب عدد من المتضررين بتشكيل لجان متابعة مع مختاري المحال، لنقل الصورة الصحيحة عن معاناة، ودعوا إلى تأسيس صندوق لجمع التبرعات وإعداد مذكرة لتقديمها لحكومة الوحدة الوطنية توضيح حجم معاناتهم وحجم المشكلة التي يتعرضون لها.

وأكد المجتمعون في ختام تجمعهم أهمية الحراك الشعبي حتى يلتفت المسؤولون في الدولة بجدية لهذه الظاهرة المستمرة، رغم عمليات الشفط للمستنقعات وعمليات الردم للبرك. كما شددوا على ضرورة تضمين ثلاثة أشخاص من المتضررين في لجنة الأزمة التي شكلها المجلس البلدي.

وقرروا عقد مشاورات يومية ومشاركة الكل في إبداء أفكارهم والتنسيق بينهم حتى تضع الحكومة حلا جدريا لهذه المشكلة.

وكان المجلس البلدي أعلن مساء أمس الجمعة إحصائيات شركة المياه والصرف الصحي خلال الفترة من 27 ديسمبر الماضي إلى 7 يناير الجاري حيث تم شفط (49296) مترا مكعبا من المياه عن طريق (3645) سيارة، فيما تم شفط (38359) مترا مكعبا خلال الفترة من 08 يناير إلى 15 من نفس الشهر.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً