كشف استطلاع حديث أجرته شركة “فيريان” لصالح صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية، أن أكثر من نصف سكان فرنسا (53%) يعبرون عن شعورهم بالخزي والعار بسبب الأوضاع السياسية الراهنة في بلادهم، وهي المرة الأولى التي تتفوق فيها هذه المشاعر على مشاعر الغضب التي عبر عنها 49% من المشاركين.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 39% من الفرنسيين يشعرون باليأس، و35% بالإرهاق، و21% بالحزن، بينما عبر 18% عن شعورهم بالخوف من المستقبل.
في المقابل، لا تظهر المشاعر الإيجابية إلا بنسبة ضئيلة، حيث أعرب 5% فقط عن الأمل، و2% عن الفخر، فيما ذكرت نسب منخفضة جدًا مشاعر مثل الفرح والدهشة والحماس.
وبحسب الدراسة، فإن 34% من المشاركين يطالبون باستقالة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بينما يرغب 12% في تنظيم انتخابات برلمانية مبكرة، وسط خشية 20% منهم من أن يتدهور الوضع السياسي بعد الانتخابات المقبلة.
ولم ينجُ المشهد السياسي الفرنسي من أزمة ثقة واسعة، حيث تصدرت أحزاب المعارضة اليسارية قائمة الأحزاب ذات التقييمات السلبية، مع 75% من المستطلعين الذين عبروا عن استيائهم من حزب “فرنسا الأبية”، تلاه حزب الرئيس ماكرون “النهضة” بنسبة استياء 72%، في المقابل، سجل حزب “التجمع الوطني” اليميني أقل نسبة استياء (51%)، وترأس كتلته البرلمانية مارين لوبان.
وجاء هذا الاستطلاع في ظل تجديد الثقة لرئيس الوزراء سيباستيان ليكورنو، الذي أعيد تعيينه في 10 أكتوبر الجاري، بعد استقالته في السادس من نفس الشهر، حيث تعهد بتشكيل حكومة “أكثر حرية” ومستقلة عن الأحزاب السياسية، لتدارك الأزمة التي تشهدها البلاد.
وشملت الدراسة، التي أُجريت عبر الإنترنت خلال الفترة من 14 إلى 16 أكتوبر، عينة من 1000 فرنسي بالغ، ولم يُعلن عن هامش الخطأ.
ساركوزي يبدأ تنفيذ حكم بالسجن خمس سنوات في زنزانة انفرادية بسجن سانتي بباريس
أفادت وسائل إعلام فرنسية، السبت، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي سيقضي عقوبته في زنزانة حبس انفرادي في سجن “سانتي” بالعاصمة باريس، وذلك بعد صدور حكم قضائي بسجنه خمس سنوات في قضية التمويل الليبي لحملته الانتخابية عام 2007.
وكانت محكمة في باريس قد أصدرت حكمها في 25 سبتمبر/أيلول الماضي، وقررت أن يبدأ ساركوزي تنفيذ العقوبة في 21 أكتوبر الجاري.
وفي وقت سابق، دعا لويس ساركوزي، نجل الرئيس السابق، إلى تنظيم مظاهرة دعم لوالده بالتزامن مع أول يوم له في السجن.
وتعود جذور القضية إلى عام 2012، حين نشرت صحيفة “ميديابارت” الفرنسية وثائق تشير إلى قيام السلطات الليبية بتحويل مبلغ 50 مليون يورو (ما يعادل 58 مليون دولار) لدعم حملة ساركوزي الرئاسية في عام 2007.
يُذكر أن ساركوزي كان قد أُدين أيضًا في عام 2021 بالسجن لمدة عام بسبب تمويل غير قانوني لحملته الانتخابية في عام 2012، لكنه استأنف الحكم آنذاك.
وشغل نيكولا ساركوزي منصب رئيس الجمهورية الفرنسية من عام 2007 حتى 2012.






اترك تعليقاً