اعتقال ليبي هدد بتفجير “ووترجيت” في واشنطن

السفارة الليبية في واشنطن
السفارة الليبية في واشنطن

اعتقلت السلطات الأمريكية مواطنا ليبيا في مبنى “ووترجيت” لتهديده بتفجير المعلم التجاري والمجمع السكني المعروف في واشنطن بعد تظاهرة احتجاج أمام السفارة الليبية.

وقال المتحدث باسم جهاز الخدمة السرية ماكس ميلين، لمجلة “فورين بولسي” الأمريكية: إن الليبي اعتقل في مبنى ووترغيت الذي يضم مكاتب بينها السفارة الليبية بتهمة توجيه تهديدات بارتكاب أعمال عنف.

ورفض جهاز الخدمة السرية كشف اسم المواطن الليبي أو تحديد طبيعة التهديدات، ولكن شاهد عيان قال لمجلة فورين بولسي، إن الرجل المعتقل كان ضمن مجموعة من الطلاب الجامعيين الليبيين شاركوا في تظاهرة احتجاج خارج السفارة الليبية يومي الإثنين والثلاثاء، وأنه أودع رهن التوقيف بعد التهديد بتفجير المبنى أمام موظف في إدارة المبنى.

وأطلق التهديد خلال احتجاج الطلاب الليبيين على ظروف دراستهم في الولايات المتحدة، وقيام عملاء الخدمة السرية بإجلائهم من المبنى، ولا يعرف إن كانت لدى الليبي المعتقل حقًا مخططات أو وسائل لتنفيذ هجوم على مبنى ووترغيت أم أن التهديد أطلق في لحظة انفعال وغضب.

وقال بيتر غرينولد المستشار في شركة بنزانس المسؤولة عن إدارة مبنى ووترجيت: إن القضية بيد السلطات المختصة الآن، ولن يكون من المناسب التعليق أكثر من ذلك.

وأوضح الطالب الليبي عبد المجيد علي، الذي يدرس في جامعة ميسوري للعلوم والتكنولوجيا وقائد التظاهرة الاحتجاجية لمجلة فورين بولسي: إنه جاء من ولاية ميسوري إلى واشنطن مع 30 طالبًا آخرًا من جامعته لدعوة الحكومة الليبية إلى مساعدة الطلاب الليبيين الذين يلاقون صعوبات في الولايات المتحدة.

وقال علي: إن هناك العديد من الطلاب الليبيين الذين لديهم مشاكل كثيرة تتعلق بالمنح والبعثات الدراسية التي نالوها من الحكومة الليبية، وإن الطلاب يكافحون لإيجاد وسيلة تمكنهم من الاستمرار، وانضم إلى طلاب جامعة ميسوري للعلوم والتكنولوجيا 30 طالبَا ليبيًا آخر من جامعات مختلفة حاولوا الاحتجاج في الشوارع الكائنة خارج مبنى ووترغيت يوم الإثنين الماضي، ثم تمكنوا من دخول المبنى وصولًا إلى الطابق الذي توجد فيه مكاتب السفارة الليبية.

وأرسل جهاز الخدمة السرية ووزارة الخارجية العديد من عناصرهما إلى مكان الاحتجاج، وبحسب الطالب علي، فإن وزارة الخارجية هي التي وجهت أفراد الخدمة السرية بإجلاء الطلاب من المبنى، وخلال عملية إخراج الطلاب من المبنى أطلق أحدهم تهديدًا فاعتقل على الفور، ولم ترد وزارة الخارجية فورًا على طلبات التعليق على الحادث.

وقال علي: إنه “كان هناك تجمع كبير وقال مسؤول السفارة إن علينا أن نغادر السفارة بسبب ازدحامها فقرروا طردنا من السفارة باستدعاء الشرطة”، وكان السفير الليبي في واشنطن علي العوجلي خارج الولايات المتحدة، ولكن نائب رئيس البعثة قال للطلاب إنه سينقل تظلماتهم إلى الحكومة في طرابلس.

وحاول الطلاب تكرار الاحتجاج مرة أخرى يوم الثلاثاء، ولكن السفارة كانت مغلقة فعادوا الى ولاية ميسوري خاليي الوفاض، بحسب قائد الاحتجاج الطالب عبد المجيد علي.

وقالت مجلة فورين بولسي: إن السفارة الليبية لم ترد على طلبات التعليق، وإن المعتقل نقل إلى أحد مراكز الشرطة في واشنطنن ولكن متحدثًا باسم جهاز الخدمة السرية قال لاحقًا للمجلة إن المعتقل أفرج عنه وسيمثل أمام القضاء في 21 سبتمبر.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً