افتتاح قنصلية أمريكية في مدينة الداخلة بالصحراء المغربية

قال وزير   الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الأحد، في مؤتمر صحفي مشترك مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا دافيد شينكر، إن الأخير أول مسؤول أمريكي يزور الصحراء المغربية في زيارة “ذات دلالة مهمة جدا”.

وأكد ناصر بوريطة، على أن هناك تعاونا مهما مع الولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وهناك اتفاقيات للتبادل الثقافي وهذا خلق نوعاً من التفاهم على المستوى الإنساني

وأشار بوريطة إلى أن العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة قديمة وعميقة وشهدت تطورا هاما وتسير بإيقاع غير مسبوق وفق رؤية الملك محمد السادس.

وأضاف أن البلدين لديهما رؤية منسجمة مع واشنطن حول عدد من القضايا الإقليمية، ومواقف متقاربة حول العلاقات مع إيران والوضع بليبيا.

وأكدت مصادر دبلوماسية رفيعة، أن الولايات المتحدة الأمريكية، ستفتتح، اليوم الأحد، قنصلية لها في مدينة الداخلة الساحلية، في الصحراء المغربية.

وقالت السفارة الأمريكية لدى الرباط، أنها تهدف من افتتاح القنصلية إلى أن يصبح “محورا بحريا إقليميا” يخدم إفريقيا وجزر الكناري بفضل مشروع تنموي ضخم أطلقته الرباط.

وتقول تقارير إعلامية إن مدينة الداخلة، الواقعة في جنوب الصحراء الغربية، يُتوقع أن يتوسع ميناؤها ليصبح قطبا بحريا إقليميا بالتعاون مع شركاء المغرب وحلفائه.

وأفادت مصادر إعلامية من الداخلة لـ”i24NEWS”، أنه تم قبل قليل و خلال الاجتماع الأمريكي-المغربي الذي شهدته قاعة الاجتماعات بولاية جهة الداخلة وادي الذهب، إعطاء الانطلاقة الرسمية لأول منصة رقمية متخصصة في التسويق الترابي و تشجيع الاستثمار بجهة الداخلة وادي الذهب.

ويأتي هذا التطور الدبلوماسي بعد أسابيع من إعلان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، بتغريدة على تويتر، اعترافه بـ”مغربية” الصحراء الغربية واعتبارها منذئذ خاضعة للسيادة المغربية، رغم أن القضية مصنَّفة في الأمم المتحدة كقضية تصفية استعمار في انتظار تنظيم المنظمة الأممية استفتاء تقرير المصير، الذي لم يتم حتى الآن، بمقتضى اتفاق وقف إطلاق النار الذي يعود إلى سنة 1991.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، في تصريح للقناة التلفزيونية الأمريكية “الحرة” إن بلاده “تعمل على تحديث الخرائط المتعلقة بالمغرب، لتعكس قرار الاعتراف بسيادة الرباط على الصحراء الغربية”.

وبدأ ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، زيارة، وُصِفت بـ”التاريخية” إلى مدينة العيون بالصحراء الغربية، بعد لقائه في العاصمة الجزائر المسؤولين الجزائريين، حيث أكد لهم أن واشنطن لا تنوي إقامة قواعد عسكرية بهذه المنطقة المتنازع عليها، مثلما تردد في تقارير إعلامية خلال الفترة الأخيرة.

ووجد شينكر في استقباله بالداخلة المطلة على المحيط الأطلسي وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، حيث بحثا آفاق التعاون في المنطقة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً