الأردن: الرسوم المسيئة استهداف واضح للرموز والمعتقدات والمقدسات الدينية

اعتبر الأردن، أن استمرار نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، تُشكل “استهدافا واضحا للرموز والمعتقدات والمقدسات الدينية”.

ونقلت وكالة “الأناضول” للأنباء عن المتحدث باسم الخارجية الأردنية ضيف الله الفايز، قوله في بيان، اليوم السبت، إن بلاده تدين استمرار نشر الرسوم المسيئة لنبي الإسلام محمد، تحت ذريعة حرية التعبير.

واعتبر أن هذه الممارسات “تمثل إيذاء لمشاعر ما يقارب من 2 مليار مسلم، وتشكل استهدافا واضحا للرموز والمعتقدات والمقدسات الدينية وخرقا فاضحا لمبادئ احترام الآخر ومعتقداته”.

وشدّد الفايز، على “خطورة اتكاء أصحاب الفكر الرافض للآخر على مواقف سياسية رسمية”.

وأضاف: “ما يريده المجتمع الدولي اليوم في خضم عديد أخطار تحدق بالإنسانية جمعاء هو مزيد من التعاضد والتكاتف والتلاقي، لا تغذية لأسباب الفرقة المذهبية أو الدينية أو الإثنية”.

وأشار الفايز إلى أن “هذه الإساءات تغذي ثقافة التطرف والعنف التي تدينها المملكة الأردنية”.

كما أكد المتحدث باسم الخارجية الأردنية، على إدانة بلاده لأي محاولات “تمييزية تضليلية” تسعى لربط الإسلام بالإرهاب.

وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية، نشر صور ورسوم مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، على واجهات بعض المباني في فرنسا.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في تصريحات صحفية، الأربعاء الماضي، إن فرنسا لن تتخلى عن “الرسوم الكاريكاتورية” (المسيئة للرسول محمد والإسلام).

وأثارت الرسوم وتصريحات ماكرون موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.

وإضافة إلى الرسوم المسيئة، تشهد مؤخرا، جدلا حول تصريحات قسم كبير من السياسيين، تستهدف الإسلام والمسلمين عقب حادثة قتل مدرس وقطع رأسه في 16 أكتوبر الجاري.

وخلال الأيام الأخيرة، زادت الضغوط وعمليات الدهم، التي تستهدف منظمات المجتمع المدني الإسلامية بفرنسا، على خلفية الحادث.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً