الأزمة الصحية تتفاقم في غزة.. عشرات القتلى بقصف إسرائيلي

قتل 19 فلسطينياً وأُصيب آخرون بجروح، فجر الأربعاء، في سلسلة غارات شنّها الجيش الإسرائيلي على عدد من المناطق في قطاع غزة، في تصعيد جديد يفاقم الكارثة الإنسانية المستمرة في القطاع المحاصر.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن 12 مواطناً استُشهدوا في قصف ثلاثة منازل بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، من بينهم ستة أفراد من عائلة أبو جريبان، وثلاثة من عائلة حمدان، بالإضافة إلى أب وأم وطفلهما في منطقة السوارحة.

وفي شمال القطاع، قتل ثلاثة مواطنين، بينهم طفلتان، إثر قصف منزل في جباليا البلد، بينما استُشهد صياد برصاص زوارق الاحتلال الحربية على شاطئ بحر مدينة غزة. كما أسفر قصف منزل يأوي نازحين في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس عن استشهاد مواطن آخر.

وأفادت المصادر بمقتل مواطن من ذوي الإعاقة بعد استهداف منزله في حي الزيتون بمدينة غزة، بالإضافة إلى مواطن آخر تُوفي متأثراً بجروحه التي أُصيب بها سابقاً في مخيم البريج.

أزمة صحية خانقة

وفي سياق متصل، تتفاقم الأزمة الصحية في القطاع في ظل الحصار الإسرائيلي المشدد، حيث اضطرّ المرضى إلى تناول أدوية منتهية الصلاحية بسبب نفاد الأدوية الصالحة ورفض الاحتلال إدخال المساعدات الطبية منذ انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى والرهائن.

وأكّد الدكتور عمرو السويركي، أخصائي الصيدلة، أن جزءاً كبيراً من الأدوية المتوفرة منتهية الصلاحية، مشيراً إلى أنها قد تظل صالحة للاستخدام لفترة قصيرة في حال عدم تغير خصائصها الفيزيائية، ومحذّراً من استخدام المضادات الحيوية المنتهية الصلاحية لما لها من خطورة بالغة.

وكشف القائم بأعمال مدير عام الصيدلة في وزارة الصحة بغزة، زكري أبو قمر، أن القطاع فقد نحو 40% من الأدوية الأساسية، و59% من المستهلكات الطبية بسبب الحصار، ما يُهدّد حياة الآلاف من المرضى، خصوصاً في ظل الانهيار شبه الكامل في خدمات الرعاية الصحية.

ودعت وزارة الصحة إلى عدم استخدام الأدوية المنتهية الصلاحية إلا بعد إخضاعها لفحوص دقيقة من قبل اللجنة الفنية بدائرة الجودة، وذلك في إطار حالة الطوارئ، وسط تحذيرات من خطر يهدد المنظومة الصحية بالكامل إذا استمر منع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية.

من جانبه، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بمنع إسرائيل دخول الغذاء والوقود والأدوية والإمدادات إلى قطاع غزة منذ نحو شهرين.

وقال في تغريدة على موقع “إكس” اليوم الأربعاء إن منع إسرائيل دخول الغذاء والوقود والأدوية إلى غزة يحرم أكثر من مليوني شخص من الإغاثة المنقذة للحياة.

وشدد أن المساعدات “غير قابلة للتفاوض وعلى إسرائيل حماية المدنيين والموافقة على برامج الإغاثة وتسهيل تنفيذها”.

هذا وارتفعت حصيلة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين إلى 52 ألفا و400 قتيل و118 ألفا و14 مصابا منذ 7 أكتوبر2023، وبلغت حصيلة الضحايا منذ استئناف إسرائيل حربها في 18 مارس الماضي بلغت “2308 شهداء و5973 مصابا.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً