الأسواق تحت الضغط.. الذهب يتجاوز 4500 دولار و«الخام» عند 62 دولار للبرميل

ارتفعت أسعار الذهب إلى مستويات قياسية جديدة، حيث تجاوز سعر الأوقية 4500 دولار في بورصة Comex، بينما سجلت الفضة مكاسب قوية مقتربة من مستوى 70 دولارًا للأوقية.

ووصل سعر العقود الآجلة لتسليم فبراير 2026 للذهب إلى 4500.9 دولار، بعد أن تجاوز 4500 دولار صباح الثلاثاء، بزيادة 2.57%، بعد أن سجل الذهب للمرة الأولى تجاوز 4400 دولار يوم الاثنين 22 ديسمبر. ويعزى هذا الارتفاع إلى عاملين رئيسيين: توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية مرتين في 2026، وتصاعد التوترات الجيوسياسية، ما عزز من جاذبية المعادن النفيسة كملاذ آمن للمستثمرين.

وبالنسبة للنفط، استقرت أسعار الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط عند 57.79 دولار للبرميل، وبلغ خام برنت 61.85 دولار، بعد ارتفاعات متواصلة نتيجة إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السيطرة على ناقلات نفط فنزويلية مصادرة وإضافة نفطها إلى الاحتياطيات الاستراتيجية الأمريكية، ما عزز حالة عدم اليقين بشأن الإمدادات العالمية.

وشهدت المعادن الأخرى أيضًا ارتفاعات لافتة، إذ صعد البلاديوم بنسبة 5.1% مسجلاً أعلى مستوى له منذ ثلاث سنوات، بينما تجاوز البلاتين 2000 دولار للأوقية لأول مرة منذ 2008، في ثامن جلسة متتالية للارتفاع.

وأوضحت المحللة ديلين وو من مجموعة “بيبرستون” أن جزءًا كبيرًا من صعود الذهب والفضة مدفوع بالمراهنة المبكرة على خفض أسعار الفائدة الأمريكية، إلى جانب محدودية السيولة في نهاية العام، فيما دعمت بيانات الوظائف والتضخم السيناريو نفسه.

كما أشارت تقارير إلى أن احتياطيات الولايات المتحدة النفطية ستتزايد نتيجة مصادرة ناقلات فنزويلية قبالة السواحل، بما يعكس توجه الإدارة الأمريكية لتعزيز أمن الطاقة الوطني، في ظل الحصار الأمريكي المستمر على فنزويلا وتصاعد التوترات الروسية الأوكرانية.

وأكد خبراء أن ارتفاع أسعار النفط يشكل ضغطًا إضافيًا على الدول المستوردة للطاقة، مثل تونس، حيث يُقدّر أن أي زيادة في السعر إلى 70 دولارًا للبرميل ستضيف نحو مليار دينار على الميزانية، وتؤثر على التضخم والقدرة الشرائية للمواطنين، وتدفع الدول لإعادة تقييم استراتيجيات الطاقة وتنويع مصادر الإمداد.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً