الأمم المتحدة.. ليبيا تستقطب الإرهاب العابر للحدود

تنظيم الدولة

وكالات

كشف تقرير لجنة العقوبات ضد تنظيم القاعدة في الأمم المتحدة أن الأراضي الليبية باتت مسرحا للجماعات الإرهابية وتستقطب المتشددين من كافة أنحاء العالم، بسبب الظروف السياسية والتحديات الأمنية، الأمر الذي بات يهدد المنطقة بأسرها.

وفي تقريرها إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قالت لجنة العقوبات إن تنامي نفوذ «تنظيم الدولة» وتمدده في ليبيا أضعف التنظيمات المتشددة المرتبطة بالقاعدة، على غرار أنصار الشريعة في درنة وأنصار الشريعة في بنغازي.

إلا أن جماعتي “المرابطون” و”أنصار الشريعة بتونس” لا تزال تستخدمان الأراضي الليبية كقاعدة خلفية لشن هجمات في الدول المجاورة، التي كانت قد دعت، الثلاثاء، إلى “تكثيف وتنسيق” الجهود من أجل التصدي لانتشار “الإرهاب” بليبيا.

وبالعودة إلى تمدد «تنظيم الدولة» بليبيا، حذر التقرير من أن قادة التنظيم يسعون إلى استغلال تفشي الفوضى الناجمة عن تحالف المؤتمر الوطني المنتهية ولايته والميليشيات، لترسيخ وجدهم في المنطقة بعيدا عن مناطق نفوذهم بسوريا والعراق.

ورغم المخاطر التي يجسدها «تنظيم الدولة» بليبيا، إلا أن التقرير اعتبر أنه يعاني من ضعف التمويل، على عكس “داعش سوريا والعراق”، في حين أن الميليشيات المرتبطة بالقاعدة تحافظ على مصادر تمويلها بما يكفي لتنفيذ عملياتها.

وبالإضافة إلى إشكالية التمويل، يعاني التنظيم على صعيد تأييد السكان الذين يعتبرونه “دخيلاً” على البلاد، إلا أن ذلك لم يمنع التقرير من اعتبار أن «تنظيم الدولة» يشكل “تهديداً أكيداً بالمدى القصير والطويل في ليبيا”، والبلاد المحيطة وصولاً إلى أوروبا.

وفي محاولة لدعمه، استمر تنظيم “داعش في العراق وسوريا” بإرسال مبعوثين حاملين تعليمات إلى «تنظيم الدولة» في ليبيا، وفق التقرير الذي أشار أيضا إلى أن أكثر من 800 متشدد رجعوا من الأراضي السورية والعراقية للانضمام إلى المتشددين بليبيا.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً