الأورومتوسطي يدق ناقوس خطر ألغام سرت أمام مجلس حقوق الإنسان

حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان شفوي له اليوم أمام مجلس حقوق الإنسان، من المخاطر القاتلة التي تشكلها الألغام التي زرعتها قوات خليقة حفتر في المدن الليبية المأهولة بالسكان وتحديدًا مدينة سرت.

وقال الأورومتوسطي في بيان مشترك مع منظمة “جيوا” خلال الدورة 45 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في أغسطس الماضي، إنّه وثّق إفادات مؤكدة عن زرع مرتزقة “فاغنر” الروسية المتعاقدة مع قوات حفتر كميات كبيرة من الألغام في مدينة سرت والطرق المؤدية لها من الجنوب والغرب، إذ استولت تلك المرتزقة على عدد كبير من منازل ومزارع السكان وفخختها في محاولة فيما يبدو لإعاقة أي تقدّم محتمل للقوات الحكومية، بحسب البيان.

وذكرت رواني ماتيني الباحثة في الأورومتوسطي أنّ تلك الألغام صُممت بطريقة تهدف إلى إلحاق العجز والإصابات المفضية إلى عاهة مستديمة، بل تصل في كثير من الأحيان إلى قتل الأشخاص، وذلك بمجرد الاقتراب منها وملامستها، حيث يكون ضحيتها في معظم الأحيان المدنيين العزل.

ولفتت “ماتيني”  إلى أنّه عقب انسحاب قوات حفتر من جنوبي طرابلس في يونيو الماضي، قُتل وأصيب أكثر من 160 شخصًا بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى مختصين من فرق نزع الألغام، نتيجة انفجار أعداد كبيرة من الألغام والأجسام المتفجرة التي زرعتها تلك القوات في المناطق المدنية قبل انسحابها.

وأعرب الأورومتوسطي  عن أمله في أن يشكل وقف إطلاق النار المستمر منذ يونيو الماضي فرصة حقيقية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام بين الأطراف المتنازعة، لكنّه شدد على أنّ ذلك يتطلب تحركًا جادًا من الأمم المتحدة للضغط ليس فقط على الأطراف الليبية، بل على الدول الداعمة لتلك الأطراف لإجبارها على وقف ممارستها غير الشرعية وفي مقدمتها زرع الألغام التي تُسبّب خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.

وفي ختام بيانه، دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الأجهزة المعنية في الأمم المتحدة إلى دعم ومتابعة جهود مكافحة الألغام في ليبيا سواء بالمعدات اللازمة أو الخبرات البشرية، كما حثها على فرض عقوبات صارمة على الأطراف التي تستمر بدعم الجهات المسؤولة عن زرع الألغام وتعريض حياة السكان المدنيين للخطر.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً