مأساة في الكاريبي.. مقتل وفقدان العشرات جرّاء إعصار «ميليسا»

واصل إعصار “ميليسا”، أحد أقوى الأعاصير في تاريخ منطقة البحر الكاريبي، تحركه نحو برمودا بعد أن تسبب في دمار واسع في عدة دول، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 26 شخصاً، بينهم 10 أطفال.

وفي هايتي، أعلنت السلطات مقتل 23 شخصاً نتيجة الفيضانات العارمة التي اجتاحت منطقة بيتي جواف، مع استمرار فقدان 10 أشخاص آخرين.

وفي جامايكا، أودى الإعصار بحياة أربعة أشخاص، بينهم ثلاثة رجال وامرأة جرفتهم مياه الفيضانات في منطقة سانت إليزابيث، بعد أن ضرب البلاد كأقوى إعصار مباشر منذ عقود.

أما في كوبا، فقد بلغت سرعة الرياح 155 كيلومتراً في الساعة، وأجبرت السلطات على إجلاء 735 ألف شخص من المناطق الساحلية والجبلية، تحسباً لهطول أمطار غزيرة قد تؤدي إلى فيضانات وانهيارات أرضية.

وأكد الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل أن الإعصار تسبب في “أضرار جسيمة” بالبنية التحتية، دون تسجيل ضحايا حتى الآن.

ويصنف مركز الأعاصير الوطني الإعصار حالياً كعاصفة من الفئة الثانية، مع توقع عبوره غرب برمودا مساء الخميس، قبل أن يتجه نحو نيوفاوندلاند في كندا.

ومن المتوقع استمرار تأثيراته على مناطق الأطلسي الأوسط في الولايات المتحدة حتى نهاية الأسبوع، مع هطول أمطار غزيرة ورياح قوية قد تؤدي إلى فيضانات ساحلية من فرجينيا حتى نيو إنغلاند.

وتعتبر الأمم المتحدة إعصار “ميليسا” من الأعاصير الأطلسية الأقوى منذ 90 عاماً، بعد أن حافظ على قوته القصوى من الفئة الخامسة لمدة 36 ساعة متواصلة، وهو رقم قياسي في تاريخ الأعاصير.

وقد دمرت العاصفة نحو 90% من المنازل في جامايكا، وسببت أضراراً كبيرة في البنية التحتية، فيما سجلت فيضانات وانهيارات أرضية في هايتي وأدت لمقتل عدة أشخاص.

واستجابت الإمارات العربية المتحدة بشكل فوري، بإرسال مساعدات عاجلة تشمل مواد غذائية وإيوائية ودعماً للبنية التحتية للمناطق المتأثرة، بالتنسيق مع الوكالة الكاريبية لإدارة الطوارئ (CDEMA)، لضمان التعافي السريع والاستقرار.

وأكد رئيس وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، الدكتور طارق أحمد العامري، على أهمية التنسيق مع المنظمات الدولية لضمان فعالية الدعم وتقليل آثار الإعصار على السكان المتضررين.

يذكر أن إعصار “ميليسا” قد ضرب خلال الأسبوع الماضي عدة دول كاريبية، بما في ذلك جامايكا وهايتي وكوبا وجزر البهاماس والدومينيكان، مخلفاً أضراراً جسيمة وأزمة إنسانية متفاقمة، مع استمرار موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي حتى 30 نوفمبر، وسط توقعات بتشكل عواصف جديدة نتيجة استمرار ارتفاع درجات حرارة المياه.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً