حققت الإمارات العربية المتحدة اليوم الاثنين إنجازًا علميًا غير مسبوق بتسجيل براءة اختراع لتقنية مبتكرة تلتقط ثاني أكسيد الكربون من الجو وتخزّنه بشكل دائم، دعمًا للجهود العالمية نحو الحياد الكربوني وخفض الانبعاثات.
وابتكر فريق من جامعة الإمارات العربية المتحدة طريقة ثورية لتحويل النفايات الصناعية، وخاصة مخلفات الكربيد الصناعي، إلى أداة منخفضة التكلفة وفعّالة لاحتجاز ثاني أكسيد الكربون على شكل كربونات الكالسيوم، دون الحاجة لمواد كيميائية أو طاقة إضافية.
وتعتمد التقنية على استخدام الماء فقط عند درجة حرارة الغرفة، ما يجعلها صديقة للبيئة واقتصادية. وتمكّن من امتصاص طن واحد من مخلفات الكربيد ونصف طن من ثاني أكسيد الكربون، منتجة 1.5 طن من كربونات الكالسيوم، التي يمكن استخدامها كبديل للحجر الجيري أو دمجها في الإسمنت.
واستلهم الباحثون المشروع من تحدٍ استدامي طرحته شركة “غالف كرايو”، مستفيدين من محتوى الجير العالي في المخلفات لتطبيق عملية الكربنة المعدنية، إحدى أكثر طرق تخزين الكربون ديمومة.
ويعكس هذا الإنجاز البحثي تقدم جامعة الإمارات في الابتكار العلمي، وتماشيها مع استراتيجية الدولة للحياد الكربوني بحلول عام 2050، مدعومًا بتمويل داخلي ورعاية للمواهب العلمية.
وفي المرحلة المقبلة، يخطط الفريق للعمل مع شركاء صناعيين مثل “أدنوك”، لتطبيق التقنية في بيئات صناعية حقيقية، ضمن هدف التقاط 10 ملايين طن من الكربون سنويًا بحلول 2030، أي ما يعادل انبعاثات أكثر من مليوني مركبة تعمل بالوقود التقليدي.






اترك تعليقاً