الاتحاد الأوروبي.. «اجتماع طارئ» لبحث الوضع على الحدود اليونانية التركية

آلاف المهاجرين القادمين من تركيا يحاولون منذ أيام الدخول إلى اليونان وبلغاريا. [إنترنت]

في مواجهة تدفق اللاجئين عبر البوابة التركية مع تزايد التصعيد في شمال غرب سوريا، يعقد وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي، الأربعاء في بروكسل، اجتماعا استثنائيا، لبحث الوضع على حدود الاتحاد مع تركيا حيث يحاول آلاف المهاجرين القادمين من تركيا منذ أيام الدخول إلى اليونان وبلغاريا.

هذا الاجتماع الطارئ من المفترض أن يفعّل المساعدة الأوروبية لليونان، بالإضافة إلى تقديم إليها مساعدات بشرية وتقنية لمواجهة تدفق المهاجرين من تركيا، مثل طرادات مزودة بكاميرات حرارية.

وهذا ما أكدته نائبة رئيس المفوضية الأوروبية مارغريتس شاينس التي أوضحت أن الاجتماع “سيكون فرصة لتبني إجراءات دعم لليونان”. في حين، شدد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، من اليونان، على أن “من يسعون إلى اختبار وحدة أوروبا سيخيب أملهم، وعلى أن الضغوط لن تضعف من عزيمة الأوروبيين”.

وتعهدت فون دير لاين برصد مبلغ 700 مليون يورو للتعامل مع موجة الهجرة الجديدة، على أن يُقدّم نصف هذا المبلغ فوراً، موضحة أن الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود “فرونتكس” أبدت استعدادها لتلبية طلب للحكومة اليونانية نشر قوة لمساعدتها في التعاطي مع تدفق المهاجرين عبر البوابة البحرية التركية.

من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إن “ابتزاز” تركيا التي تهدد بالسماح بعبور ملايين المهاجرين إلى أوروبا إذا لم تحصل على مساعدات من الاتحاد الأوروبي “غير مقبول”.

وفي موازاة هذا الاجتماع الاستثنائي لوزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي، في بروكسل، يواصل وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، زيارة اليومين إلى أنقرة التي بدأها يوم أمس، بهدف إجراء محادثات “رفيعة المستوى” بخصوص الوضع في منطقة إدلب السورية، وبالتحديد موضوع تدفق المهاجرين من تركيا إلى اليونان وبلغاريا.

لكن السؤال الذي يطرحه الكثير من المراقبين هو الآتي: هل ستكون هذه التحركات الدبلوماسية الأوروبية والاجتماعات الاستثنائية كافية لإقناع أنقرة بتغيير سياستها؟.

تجدر الإشارة إلى أن قرار تركيا فتح حدودها أمام حشود المهاجرين الراغبين إلى التوجه إلى أوروبا عبر البوابة اليونانية، أتى بينما تشن أنقرة عملية عسكرية في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا ضد الجيش النظامي السوري، أطلقت عليها “درع الربيع”، وذلك بعد أن تكبد الجيش التركي خسائر في المنطقة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً