الاتحاد الأوروبي يشترط تلقي دعوة أممية للمشاركة في مراقبة وقف إطلاق النار بليبيا

أفاد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والشؤون الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بأن الاتحاد الأوروبي يشترط تلقي طلبا من الأمم المتحدة للمشاركة والتعاون في مراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا، وذلك في الوقت الذي يستعد الاتحاد للإعلان عن تسمية مبعوثه الخاص الجديد إلى ليبيا خلال الأيام القادمة.

وأشار بوريل إلى استعداد التكتل للمشاركة والتعاون في مراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا، مشيرا إلى أن عملية “إيريني” لا دور لها في مراقبة وقف إطلاق النار هناك.

وقال بوريل في تصريحات خلال زيارته الحالية إلى روما، نقلتها وكالة “آكي” الإيطالية، ردا على سؤال حول تعاون محتمل بين عملية “إيريني” الأوروبية والأمم المتحدة في هذا المجال: “لا دور لعملية إيريني في مراقبة وقف إطلاق النار، التي انطلقت منذ عام قبل توصل الأطراف الليبية لاتفاق لوقف إطلاق النار”.

وأضاف أن “هذا لا يعني أن الاتحاد الأوروبي غير مستعد للمشاركة والتعاون في مراقبة وقف إطلاق النار، فالأمر بيد الأمم المتحدة.. إذا طلبت دعما، فأنا متأكد من أن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء سيكونون على استعداد للنظر في هذا الطلب.. لكن الاتحاد الأوروبي لا يستطيع أن يقرر بمفرده مراقبة وقف إطلاق النار”.

ونوه المسؤول الأوروبي بأنه سيطرح في الأيام القادمة على وزراء الخارجية الأوروبيين مرشحه لمنصب المبعوث الأوروبي الخاص إلى ليبيا، وقال: “المشكلة هي أن لديّ العديد من المرشحين الجيدين ويجب عليَّ اختيار واحد منهم”.

في غضون ذلك، أكد  الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، أن عملية “إيريني” الأوروبية حققت “نتائج ملموسة” في رصد انتهاكات الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا، مما ساهم في “الخطوات الإيجابية” التي حققها الليبيون بتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة، وفق قوله.

وقال بوريل خلال مؤتمر صحفي في مقر البعثة الأوروبية بقيادة إيطاليا في روما: “نحتفل اليوم بمرور عام على انطلاق العملية.. كانت ولاتزال مهمة صعبة”.

وأوضح المسؤول الأوروبي أن “إيريني” حققت نتائج ملموسة على الرغم من فيروس كورونا المستجد، وفقاً لما نقلتة وكالة “نوفا” الإيطالية.

وأضاف بوريل: “راقبنا 25 ميناء و 15 مطارًا ومهابط طائرات، و200 رحلة جوية يشتبه في نقلها شحنات عسكرية إلى ليبيا”.

وأكد بوريل أنه جرى إحالة هذه المعلومات لمجموعة خبراء ليبيا عبر أكثر من 20 تقريرًا سريًا، مشيراً إلى أن فريق الخبراء نشر منذ يومين تقريره النهائي الأخير وأقر بدعم عملية “إيريني”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً