الانتخابات الأميركية.. الكشف عن أسباب البطء في فرز الأصوات

الولايات المتحدة ومعها العالم لاتزال في حالة ترقب لإعلان الفائز في الانتخابات الرئاسية الأميركية بينما تسير عمليات فرز الأصوات ببطء.

ويتم تحديث نتائج الاقتراع بوتيرة لا تتعدى بضعة آلاف صوت في كل مرة. لذلك يطرح سؤال: لماذا يستغرق فرز الأصوات كل هذه المدة؟

يقول أحد مسؤولي الانتخابات في ولاية جورجيا  غابريال ستيرلينغ “السرعة رائعة، ونحن نقدر السرعة. لكننا نقدر الدقة أكثر”.

التصويت البريدي بسبب كورونا المستجد

دفعت المخاوف من تفشي جائحة كورونا المستجد بالعديد من الولايات إلى تشجيع الناخبين على التصويت بالبريد للمرة الأولى.

ووجدت الكثير من الولايات نفسها في مواجهة كم هائل من بطاقات الاقتراع عبر البريد المتوقع أن يبلغ عددها 70 مليون بطاقة من بين أكثر من 150 مليون صوت.

والوقت القصير المتاح لمعالجة الأعداد الكبيرة من بطاقات الاقتراع البريدية، تسبب في العديد من المشكلات.

فمسؤولو الانتخابات بحاجة لأنواع جديدة من أوراق الاقتراع وأجهزة جديدة ومساحة أكبر ولمزيد من الطاولات والكراسي والموظفين.

كما أن خدمة البريد التي تعاني من نقص عدد الموظفين والمعدات، تتسبب بدورها في تأخير العملية.

واستعدادا لتدفق البطاقات، مددت بعض الولايات فترة السماح بتسلم بطاقات الاقتراع البريدية، بعد يوم الانتخابات في 3 نوفمبر.

لكن بعض الولايات لم تقرّب موعد فتح المظاريف وفرز البطاقات.

في ميشيغن، لم يتمكن موظفو الانتخابات من فتح المظاريف قبل الإثنين، أي قبل يوم على موعد الانتخابات.

أما بنسلفانيا التي يثير فرز الأصوات فيها الاهتمام حاليا، فقد بدأت العملية في يوم الثلاثاء الانتخابي.

مظاريف وتواقيع

وعملية فرز بطاقات التصويت البريدي مرهقة.

في العديد من الولايات، يتعين التحقق من البطاقات بمقارنة توقيع الناخب على الظرف الخارجي مع التوقيع المسجل في قاعدة البيانات.

والبطاقات التي ترد بعد اليوم الانتخابي يُفحص ختمها البريدي للتأكد من إرسالها في الوقت المناسب. في الماضي لم تكن خدمة البريد تختم دائما الظروف.

والعديد من المراكز مزودة بأجهزة يمكنها القيام بالعمل الأولي لكن البطاقات المرفوضة قد تكون كثيرة ويتوجب مراجعتها يدويا.

ثم يتعين إخراج البطاقات من الظروف، وفي العديد من الولايات تكون في “ظروف (داخلية) تراعي الخصوصية”، وجمعها قبل تمريرها في عدادات التصويت.

وإذا أخفقت أجهزة العد في قراءة البطاقات يتم التحقق منها ثم تمريرها يدويا، بحضور أكثر من مسؤول يشرف على دقة العملية.

عراقيل قانونية وتقنية 

قد تحصل مشاكل عديدة أخرى تعرقل الفرز. في ولاية كارولاينا الجنوبية اضطرت إحدى المقاطعات لفرز جميع الأصوات البالغ عددها 14600 يدويا بسبب خطأ في الطباعة حال دون تمكن الأجهزة من قراءتها.

وكل بطاقة تحمل أكثر من اسمي المرشحين الرئاسيين. فهناك مرشحون للكونغرس ولحكومة الولاية والحكومة المحلية وقادة الشرطة وقضاة بل حتى محققون.

واضطرت مقاطعة أليغني بولاية بنسلفانيا التي تضم بيتسبرغ، لتعليق العد اليدوي لنحو 30 ألف بطاقة بها مشكلة.

وتسعى حملة ترامب والحزب الجمهوري لدى القضاء لتعليق عملية الفرز وإعادة عد الأصوات وإبطال أصوات، في العديد من الولايات باعتبارها غير قانونية حسب مانقلت قناة”الحرة”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً