البحرية الأمريكية تُعلَّق على نشرها حاملة طائرات في الخليج

قالت البحرية الأمريكية، اليوم السبت، إن نشر حاملة الطائرات “يو إس إس نيميتز” في الخليج الأسبوع الماضي، قبل أيام من مقتل عالم نووي إيراني بارز، ليس له صلة بأي تهديد معين.

ونقلت وكالة “رويترز” عن الكوماندر ريبيكا ريباريتش، المتحدثة باسم الأسطول الخامس الأمريكي ومقره البحرين، قولها في بيان بالبريد الإلكتروني، بعد نشر حاملة الطائرات في الخليج يوم الأربعاء: “لا توجد تهديدات معينة دفعت لعودة المجموعة القتالية للحاملة نيميتز”.

وأشارت إلى أن إعادة النشر متصل بخفض عدد القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان.

وتابعت: “هذا الفعل يضمن أن لدينا قدرة كافية للرد على أي تهديد، وردع أي خصم عن التحرك ضد قواتنا خلال خفض القوات”.

وقالت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية نقلا عن مسؤول في وزارة الدفاع “بنتاغون”، مساء أمس الجمعة، إن حاملة الطائرات “يو إس إس نيميتز” تحركت إلى منطقة الخليج العربي مع سفن حربية أخرى.

وأفادت الشبكة بأن نقل حاملة الطائرات المذكورة إلى منطقة الخليج إلى جانب السفن الحربية الأخرى، “يتم بهدف توفير الدعم القتالي والغطاء الجوي مع انسحاب القوات الأمريكية من العراق وأفغانستان بحلول 15 يناير المقبل.

وأشار المسؤول إلى أن ذلك تم بموجب أوامر من الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، مشددًا على أن الخطوة اتخذت قبل ورود أنباء عن اغتيال العالم النووي الإيراني البارز، محسن فخري زاده.

وأوضحت “سي إن إن” أن تحركات القوات الأمريكية هي رسالة ردع متزايدة لإيران بغض النظر عن ملاحظة المسؤول.

وأكدت وزارة الدفاع الإيرانية، أمس الجمعة، مقتل العالم النووي البارز محسن فخري زادة، بعد وقت وجيز من استهدافه قرب العاصمة طهران.

وقالت وزارة الدفاع الإيرانية في بيان أورده الموقع الإلكتروني للتلفزيون الرسمي، إن محسن فخري زاده، الذي تولى رئاسة منظمة البحث والتطوير التابعة لها، أصيب “بجروح خطرة” بعد استهداف سيارته من قبل المهاجمين واشتباكهم مع مرافقيه.

وأشارت إلى أنه توفي في المستشفى بعدما حاول الفريق الطبي إنعاشه.

من جهته، قال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي إن “العدو لا يتسامح مع علماء البلاد واستشهاد العلماء يكشف عمق حقدهم”.

وفي وقت سابق، ذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية، أن “عناصر إرهابية مسلحة هاجمت ظهر الجمعة، سيارة تقل زاده، رئيس مؤسسة الأبحاث والإبداع بوزارة الدفاع”.

وأوضحت أنه أثناء الاشتباك بين فريقه الأمني و”الإرهابيين”، أصيب العالم بجروح خطيرة، نُقِل على إثرها إلى المستشفى.

من جانبه، تعهد حسين دهقاني، المستشار العسكري لخامنئي، بـ”استهداف” قتلة زادة، قائلا في تغريدة: “سنضرب مثل البرق قتلة هذا الشهيد، وسنجعلهم يندمون على فعلتهم”.

وفي وقت لاحق، أفادت وكالة أنباء التلفزيون الإيراني بأنباء عن اعتقال أحد عناصر مجموعة الاغتيال التي قتلت أمس الجمعة العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة في طهران.

وأضاف التلفزيون الإيراني أن سيارة من نوع نيسان كانت تحمل مواد متفجرة انفجرت أمام سيارة العالم النووي.

واغتيل العالم النووي الإيراني عن طريق انفجار تعرضت له سيارته ثم إطلاق الرصاص.

وقالت وكالة “فارس” الإيرانية، إن مرافقي العالم النووي اشتبكوا مع فريق الاغتيال والعملية أدت إلى مقتل شخصين على الأقل.

من جانبه قال وزير الخارجية الإيراني إن “إسرائيل، العدو اللدود لإيران، متورطة على الأرجح في مقتل فخري زاده”.

وامتنع البنتاغون عن التعليق على الاغتيال، كما قال مسؤول من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن “المكتب لا يعلق على تقارير عن الهجوم”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً