البرازيل تُبقي على العلاج بـ«كلوروكين» والصحة العالمية تُحذّر

أكدت وزارة الصحّة البرازيلية، الاثنين، أنها ستبقي على توصيتها باستخدام عقار “هيدروكسي كلوروكين” لعلاج مرضى كوفيد-19، برغم أن منظّمة الصحّة العالمية أوصت، في إجراء وقائي، بتعليق التجارب السريرية لهذا العقار مؤقتاً.

وقالت مايرا بنييرو، المسؤولة في وزارة الصحة عن إدارة العمل والتربية الصحية، خلال مؤتمر صحفي “ما زلنا هادئين ومطمئنين، ولن يكون هناك أي تغيير” في توصياتنا بشأن هذا العقار.

وكانت وزارة الصحة البرازيلية أصدرت الأسبوع الماضي، بضغط من الرئيس جاير بولسونارو، مذكرة وسعت فيها نطاق التوصيات بشأن الحالات المسموح فيها باستخدام عقاري “كلوروكين” و”هيدروكسي كلوروكين” لتشمل الحالات الخفيفة من الإصابة بمرض كوفيد-19، رغم عدم وجود أدلّة قاطعة على فعالية أيّ من هذين العقارين في علاج هذا المرض.

وأثارت تلك الخطوة انتقادات شديدة في أوساط المجتمع العلمي في البرازيل، البلد الأكثر تضرّراً من الوباء في أميركا اللاتينية.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، أنها علقت “مؤقتاً”، في إجراء وقائي، التجارب السريرية لعقار هيدروكسي كلوروكين التي تجريها مع شركائها في دول عدة.

وأوضح المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت أن هذا القرار اتخذ السبت، غداة نشر دراسة في مجلة “ذي لانسيت” الطبية اعتبرت أن اللجوء إلى الكلوروكين أو مشتقاته مثل هيدروكسي كلوروكين للتصدّي لكوفيد-19 ليس فاعلاً، وقد يكون ضاراً.

وبدأت منظمة الصحة العالمية قبل أكثر من شهرين تجارب سريرية، تشمل خصوصاً عقار هيدروكسي كلوروكين بهدف التوصّل إلى علاج ناجع لكوفيد-19.

ومع تسجيلها 363,211 إصابة و22,666 وفاة، استناداً إلى أحدث الأرقام الرسمية، باتت البرازيل، التي تعدّ 210 مليون نسمة، البلد الأكثر تضرّراً من الفيروس في أميركا اللاتينية، والثاني في العالم بعد الولايات المتحدة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً