التحالف الدولي يشن هجوما جويا على موكب أبوبكر البغدادي

الجيش العراقي يتحدث عن انتصارات غير مثبتة
الجيش العراقي يتحدث عن انتصارات غير مثبتة

ذكر مصدر صحفي أن ضربات جوية بقيادة الولايات المتحدة استهدفت تجمعا لزعماء تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، يضم على ما يبدو زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.

وانفردت قناة العربية الحدث التلفزيونية السبت بذكر هذا الهجوم المحتمل على البغدادي وعلى عدد من قادة تنظيم دولة الإسلام الإرهابي، دون ان تقدم مزيدا من التفاصيل عنه.

ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من مسؤولي الأمن العراقيين عن تقرير القناة كما لم يرد رد فوري من الجيش الاميركي.

والسبت قتل أكثر من 30 شخصا على الاقل بينهم خمسة جنود ببغاداد في سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة استهدفت مناطق ذات غالبية شيعية في بغداد، بحسب ما افادت مصادر امنية وطبية وكالة عراقية.

ووقعت ستة تفجيرات في خمس مناطق مختلفة من العاصمة العراقية، ما ادى كذلك الى اصابة اكثر من 90 شخصا بجروح، بحسب المصادر نفسها.

وكان اكثر هذه التفجيرات دموية ذلك الذي وقع في حي الصناعة في منطقة الكرادة وسط بغداد، وادى الى مقتل عشرة اشخاص على الاقل.

وتشهد بغداد بشكل متكرر تفجيرات بسيارات مفخخة يقود بعضها انتحاريون. وفي حين تبقى بعض هذه الهجمات من دون اعلان مسؤولية يعتقد ان معظمها يقف خلفها تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف.

وأسفر هجوم نفذه انتحاري على نقطة تفتيش في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار الغربية عن مقتل خمسة جنود.

وقال مسؤول في الشرطة “قبل الانفجار تم استهداف نقطة التفتيش بعدد من قذائف المورتر.. ثم هاجمتها سيارة همفي مفخخة.”

وتابع “هرع بعض الجنود إلى مسرح الحادث وتعرضوا لهجمات بقذائف المورتر.. وحدثت مواجهة استمرت ساعة.”

ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن التفجيرات.

وسبق أن أعلن متشددو تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليتهم عن هجمات في بغداد واستخدموا التفجيرات للتصدي لقوات الأمن العراقية التي تحاول استعادة السيطرة على الرمادي ومعاقل أخرى لهم.

ويسيطر التنظيم منذ حزيران/يونيو على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه، اثر هجوم كاسح بدأه بالسيطرة على الموصل، كبرى مدن الشمال.

وحقق التنظيم في الاسابيع الماضية تقدما في محافظة الانبار (غرب)، رغم الضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن. وتواجه القوات العراقية صعوبة في استعادة مناطق سيطرة التنظيم، الا انها تمكنت مؤخرا من تحقيق بعض التقدم جنوب بغداد وفي محافظة صلاح الدين.

واعلنت الامم المتحدة ان اعمال العنف اودت بنحو 1300 عراقي على الاقل خلال شهر تشرين الاول/اكتوبر، في حين اشارت ارقام حكومية الى ان الحصيلة كانت اكثر من 1700 قتيل.

ويقول مسؤولون غربيون وعراقيون إن الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ليست كافية لهزيمة التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة من العراق وسوريا ويقاتل لتوسيع رقعة ما يطلق عليه اسم دولة الخلافة.

ويقول المسؤولون إن على العراق أن يحسن من أداء جيشه وقواته الأمنية للقضاء على خطر التنظيم الذي يريد إعادة ترسيم خريطة الشرق الأوسط.

ووافق الرئيس الأميركي باراك أوباما على إرسال زهاء 1500 جندي إضافي للعراق ليزيد عدد القوات الأميركية على الأرض بواقع المثلين.

وسيقوم هؤلاء الجنود بتقديم المشورة وإعادة تدريب العراقيين في معركتهم ضد الدولة الإسلامية التي لم تجد مقاومة تذكر من الجيش عندما اجتاحت شمال العراق في يونيو حزيران.

وأنفقت الولايات المتحدة 25 مليار دولار على الجيش العراقي خلال الاحتلال الذي أطاح بالدكتاتور السابق صدام حسين في عام 2003 وفجر أعمال عنف من جماعات مقاتلة شملت تنظيم القاعدة.

وتريد واشنطن من الحكومة التي يقودها الشيعة أن تحيي تحالفا مع العشائر السنية في محافظة الأنبار كان قد ساعد قوات مشاة البحرية الأميركية على دحر القاعدة.

وسيجد مثل هذا التحالف نفسه في مواجهة عدو أقوى ممثلا في الدولة الإسلامية التي تملك ترسانة أقوى من العتاد العسكري والتمويل.

وقال العقيد بالشرطة شعبان برزان العبيدي قائد وحدة الرد السريع في الأنبار إن قوات الأمن استعادت السيطرة على ثماني قرى. ولم يتسن على الفور التحقق من روايته.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً