هدد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، اليوم، باكستان برد حاسم في حال تكرار أي هجوم إرهابي يستهدف الهند، مؤكداً أن الرد سيكون بصواريخ “براهموس” المجنحة التي تُنتج في مصنع جديد بمدينة لكنو في ولاية أوتار براديش.
وخلال كلمة له في مدينة فاراناسي الهندية، قال مودي: “سيتم الآن إنتاج صواريخ ‘براهموس’ في لكنو، إذا ارتكبت باكستان الخطأ مرة أخرى، فإن الصواريخ المصنوعة في أوتار براديش ستدمر الإرهابيين”.
وأضاف أن مجرد ذكر اسم “براهموس” في باكستان يمنعهم من النوم ليلاً، مشدداً على أن صواريخ “براهموس” المنتجة محلياً ستكون أداة الرد الفعال على أي هجوم جديد.
وأكد مودي أن المجتمع الدولي شهد فعالية أنظمة الدفاع الهندية خلال عملية “سيندهور”، التي نفذتها القوات المسلحة الهندية رداً على هجوم إرهابي وقع في 22 أبريل 2025 في إقليم جامو وكشمير، وأسفر عن مقتل 26 شخصاً، وشملت العملية استهداف مواقع إرهابية في باكستان باستخدام صواريخ “براهموس”، وأنظمة دفاع جوي وطائرات مسيرة متقدمة. وردت باكستان بضربات مضادة قبل إعلان وقف إطلاق النار الكامل في 10 مايو.
في السياق، أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية، أن قنوات الاتصال الدبلوماسية بين باكستان والهند لا تزال مفتوحة، بما في ذلك مفاوضات على مستوى عالٍ وقيادات العمليات العسكرية، وسط توتر متصاعد بين البلدين على خلفية هجوم باهالغام الأخير والاتهامات المتبادلة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الباكستانية، شفقت علي خان، في مؤتمر صحفي دوري: “توجد لدينا مفوضيتان ساميتان تعملان في الهند وباكستان، يديرهما قائمان بالأعمال وبإمكانيات محدودة، ويتواصلان بانتظام مع وزارتينا الخارجية، كما توجد قنوات اتصال أخرى تشمل المدير العام للعمليات العسكرية، الذي يلعب دورًا مهمًا في التواصل المستمر”.
وعلى الرغم من استمرار هذه القنوات، أشار خان إلى أن الموقف الهندي، الذي ظهر مؤخرًا في نقاشات مجلس النواب الهندي، يعكس تشددًا واضحًا.
وأضاف: “باكستان لا تزال منفتحة على الحوار الشامل والحل الدبلوماسي، في حين أن الهند تميل إلى التشويه والتبرير للعدوان، وذلك عبر تصريحاتها الاستفزازية حول ما يسمى ‘عملية سيندور'”.
وتناول المتحدث الهجوم الهندي على منطقة باهالغام خلال مايو 2025، مؤكدًا أن نيودلهي شنت هجومًا عسكريًا دون تقديم أي دليل موثوق أو إجراء تحقيق شفاف.
وقال: “الهجوم تسبب في استشهاد رجال ونساء وأطفال أبرياء، على الرغم من عرض باكستان الفوري لإجراء تحقيق مستقل وشفاف رفضته الهند، واختارت طريق الحرب والعدوان”.
وشدد شفقت علي خان على أن ما وصفه بـ”الوضع الطبيعي الجديد” الذي تسعى الهند لفرضه على العلاقات الثنائية هو مجرد وهم، وأن باكستان سترد بكل قوة على أي اعتداءات مستقبلية، مشيرًا إلى أن احترام السيادة والسلامة الإقليمية هو الأساس الوحيد للعلاقات بين البلدين، كما تنص عليه مبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وفي رد مباشر على تصريحات المسؤولين الهنود، خاصة وزير الداخلية أميت شاه، الذي أعلن عن مقتل ثلاثة “باكستانيين” في عملية أمنية باسم “ماهاديف” متورطين في هجوم باهالغام، وصف خان هذه الاتهامات بأنها “باطلة ومزاعم استفزازية تهدف إلى تغذية الصراع داخليًا في الهند”.






اترك تعليقاً