الجيش الإسرائيلي يعود لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وترامب يعلّق!

أعلن الجيش الإسرائيلي، العودة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد غارات أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين.

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه بناء على توجيهات القيادة السياسية، وبعد سلسلة هجمات استهدفت عشرات الأهداف، بدأ بتعزيز الاتفاق بعد انتهاكه من قبل حركة حماس.

وأشار الجيش إلى أنه هاجم بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، بقيادة القيادة الجنوبية، أكثر من 30 عنصراً على مستوى قيادة المنظمات العاملة في قطاع غزة.

وقال الجيش إنه سيواصل تطبيق الاتفاق والرد بقوة على أي انتهاك.

وأوضحت القناة 12 الإسرائيلية أن الضربات على غزة توقفت صباح الأربعاء، على أن يستأنف وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن الهجمات العنيفة ستتوقف الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي.

وأفاد مصدر إسرائيلي أن الهجمات اقتربت من نهايتها بعد ضرب جميع الأهداف المدرجة في القائمة.

وأكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأربعاء، أن وقف إطلاق النار ليس في خطر بعد الضربات الإسرائيلية، وأوضح أن إسرائيل لها الحق في الرد على أي هجوم، مشيراً إلى أن حماس جزء صغير ضمن اتفاق للشرق الأوسط.

ووصفت وزارة الخارجية التركية الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، أمس الثلاثاء، بأنها “انتهاك سافر” لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، والذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وقالت الوزارة، في بيان رسمي، إن “الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة تشكل انتهاكًا واضحًا لوقف إطلاق النار”، معربة عن “قلقها البالغ إزاء التقارير التي تشير إلى سقوط ضحايا مدنيين جراء هذه الهجمات”.

وأضاف البيان: “نؤكد مجددًا أن الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار أمر حيوي للحفاظ على أمل السلام الدائم وإرساء الأمن الإقليمي”، مشددًا على ضرورة التزام إسرائيل بالاتفاق و”الامتناع عن أي أعمال من شأنها تقويض فرص السلام والاستقرار في المنطقة”.

وكانت أفادت مصادر طبية فلسطينية، الأربعاء، بمقتل 90 شخصاً على الأقل بينهم 24 طفلاً وإصابة العشرات منذ استئناف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، خاصة في مدينتي غزة وخان يونس.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، مقتل جندي في هجوم على قوات متمركزة بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بعد ظهر الثلاثاء.

وأوضح الجيش أن الجندي القتيل رقيب أول احتياط عمره 37 عاماً، وكان سائق معدات ثقيلة ويقطن مستوطنة نيريا في الضفة الغربية المحتلة.

وأشار الجيش إلى أن الجندي قتل نتيجة إطلاق قذائف “آر بي جي” ونيران قناصة على القوات العاملة بحي الجنينة في رفح، وهي منطقة خاضعة للسيطرة الإسرائيلية كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار.

قطر تؤكد جهودها للحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة

أكد وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأربعاء، أن بلاده تتواصل بشكل مكثف مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لضمان صمود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، رغم التحديات التي واجهت الاتفاق أمس الثلاثاء، بحسب ما نقلت وكالة “سبوتنيك عربي”.

وأوضح الوزير في تصريحات صحفية أن التحديات التي واجهها وقف إطلاق النار كانت متوقعة، مشيراً إلى أن الطرفين يعترفون بضرورة استمرار الاتفاق.

وأضاف أن ما حدث أمس كان مخيباً للآمال، وأن جهود الدوحة وُجهت لاحتواء هذه الأحداث، مؤكداً أن الولايات المتحدة ملتزمة بالاتفاق.

وأردف الوزير أن مهمة قطر اليوم تركز على التأكد من إنهاء الحرب وتنفيذ ما تم التوافق عليه خلال مباحثات شرم الشيخ.

اعتقال حاخام إسرائيلي شهير بتهمة التحريض ومستوطنون يحرقون مركبتين بفلسطين

تستمر المواجهات العنيفة في الضفة الغربية، حيث يهاجم مستوطنون إسرائيليون الفلسطينيين، فيما اعتقلت السلطات الإسرائيلية حاخاماً شهيراً بتهمة التحريض ضد الفلسطينيين، بحسب ما أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت”.

وقالت الصحيفة إن مباحث مديرية “شاي” الإسرائيلية اعتقلت فجر الأربعاء مناحيم بن شاحار، وهو من سكان بؤرة “جفعات رونين” في السامرة (جبال نابلس)، للاشتباه بارتكابه جرائم تحريض ضد الفلسطينيين. ويُعرف بن شاحار بشخصيته البارزة في السامرة، حيث شغل منصب حاخام في مدرسة “حومش” الدينية، ونشر مقاطع فيديو ومحتوى في بودكاست “بقول اليهودي” تستهدف بشكل خاص “شباب التلال” بعد أحداث متوترة في الضفة الغربية.

وأثناء الاعتقال، تم تفتيش منزله ومصادرة معدات، وأشارت منظمة “حونينو” التي تمثله إلى أن “هناك ما يقوض سياسة المستوى السياسي المسؤول عنها”.

وفي سياق متصل، أقدم مستوطنون الليلة الماضية على إشعال النار في مركبتين في بلدة عطارة شمال رام الله، وكتبوا شعارات بذيئة على إحدى المركبات وخربوا أدوات، بينما حاول السكان إخماد الحريق قبل وصوله إلى المنازل المجاورة، وفر المستوطنون إلى مستوطنتهم القريبة.

كما أحرقت مركبات ورُشت شعارات بذيئة في بلدة صوريف شمال الخليل، ودخل مستوطنون إلى بلدة بيت أمرين شمال نابلس، وقطعوا حوالي 50 شتلة زيتون وسرقوا معدات بناء، فيما أكد سكان أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرضون فيها لمثل هذه الهجمات.

وأشار مصدر في السلطة الفلسطينية إلى أن الأحداث الأخيرة تعكس تصعيداً كبيراً في التوتر في الضفة الغربية، بما يشمل اعتداءات مباشرة على المدنيين والممتلكات والبنية التحتية، وقيوداً على حرية الحركة والنشاط الاقتصادي، مع شعور متزايد للسكان بانعدام الأمن والحاجة إلى حماية دولية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً