أكد المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، العميد أبوالفضل شكارجي، اليوم الخميس، أن الصواريخ الإيرانية دمرت أهدافاً حيوية في إسرائيل.
وأفادت وكالة مهر للأنباء أن تصريحات شكارجي جاءت خلال كلمة له في جامعة شريف الصناعية بطهران، موضحاً أن الصواريخ الإيرانية التي صنعتها النخب استطاعت اختراق جميع أنظمة الدفاع الجوي المتطورة للعدو وضرب الأهداف المحددة بدقة عالية.
وأضاف أن الدفاع الشامل ضد العدو يشمل الدفاع العسكري والأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي، وأن اتباع هذا النهج يضمن النجاح والانتصار على العدو.
وأشار شكارجي إلى أن العدو يعادي إيران باستمرار، بسبب رفضه لاستقلالها، مؤكداً أن الصناعات الجوية الإيرانية نجحت في صناعة وإطلاق صاروخ “فتاح” الذي اخترق أنظمة الدفاع الجوي الأكثر تطوراً في العالم وضرب أهدافاً محددة داخل إسرائيل. كما أوضح أن إيران تمتلك القدرة على إدارة الحرب الناعمة والحرب المعرفية وتحويل تهديداتهما إلى فرص لصالحها.
يأتي هذا التصعيد بعد سلسلة هجمات إسرائيلية على مواقع عسكرية ومنشآت نووية إيرانية، أبرزها منشأة نطنز، في عملية أطلقت عليها إسرائيل اسم “الأسد الصاعد” في 13 يونيو 2025، والتي أدت إلى مقتل عدد من العلماء والقادة العسكريين الإيرانيين.
وردت إيران بهجمات صاروخية ضد إسرائيل ضمن عملية “الوعد الصادق 3″، مستهدفة عشرات المواقع العسكرية والقواعد الجوية، وأكدت أنها ستواصل العملية طالما اقتضت الضرورة.
وكانت الولايات المتحدة قد شنت هجوماً على ثلاث منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان ليلة 22 يونيو، مستهدفة إضعاف البرنامج النووي الإيراني، لترد إيران بعدها بضرب قاعدة “العديد” الأمريكية في قطر، قبل التوصل إلى وقف إطلاق نار بين طهران وتل أبيب.
إيران تنفي إرسال رسائل للولايات المتحدة وتؤكد عدم وجود مفاوضات حالية
كشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، أن إيران لم تبعث أي رسائل إلى الإدارة الأمريكية، نافياً ما أثير بشأن وجود مفاوضات بين طهران وواشنطن.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في ختام المفاوضات الثنائية في موسكو، وفق وكالة إرنا.
وأكد عراقجي أن إيران لم تغادر طاولة الدبلوماسية، وأن الولايات المتحدة هي التي خانت المبادئ الدبلوماسية عندما شنت عدواناً عسكرياً على إيران أثناء المفاوضات.
وأضاف أن الجمهورية الإسلامية ستعيد النظر في الملف إذا ما صححت الولايات المتحدة نهجها وأبدت استعداداً للتفاوض من موقع الندية والاحترام المتبادل، مشدداً على أن طهران لم تقتنع بعد بوجود مثل هذه الجاهزية لدى الجانب الأمريكي.
وأوضح أن التجربة التي اكتسبتها إيران خلال العام الماضي بينت أن واشنطن تقصد بالتفاوض فرض الإملاءات، مؤكداً أن التفاوض الحقيقي لا يمكن أن يتم إلا عندما تعدل أمريكا سلوكها وتستعد لمفاوضات عادلة تحقق المصالح المشتركة.
وشدد على أن ما فشل الأمريكيون في تحقيقه عبر العمل العسكري لن يستطيعوا تحقيقه على طاولة المفاوضات، وأن أي مفاوضات يجب أن تقوم على التوازن والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وفي وقت سابق، نفت وزارة الخارجية الإيرانية وجود أي عملية تفاوضية بين إيران والولايات المتحدة حالياً، مشيرة إلى أن التفاوض مع طرف يمارس الاعتداءات على إيران ويسعى لفرض إملاءاته غير مبرر.
يأتي ذلك في وقت قدمت فيه “الترويكا” الأوروبية والولايات المتحدة مشروع قرار لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يطالب إيران بالسماح بالوصول إلى منشآتها النووية ومخزونات اليورانيوم المخصب لديها.






اترك تعليقاً