الجيش الإيراني يتوعد بـ«رد قاس» على مقتل عالم نووي بارز

تعهد رئيس أركان الجيش الإيراني اللواء محمد باقري، بـ”رد قاس” على المتورطين في مقتل العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زادة.

وقال رئيس أركان الجيش الإيراني، إن زادة تمكن من “رفع القدرة الدفاعية للبلاد إلى مستوى مقبول من القدرة الردعية”، بحسب ما نقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية.

وأضاف باقري أن إرهابيين على صلة بإسرائيل قاموا بـ”عمل وحشي باغتيال أحد المدراء المخلصين في الحقل العملي والبحثي والدفاعي للبلاد”.

وأشار باقري إلى أن “زاده” كان رئيس مؤسسة الأبحاث والإبداع بوزارة الدفاع وأحد كبار المديرين في التصنيع الدفاعي في البلاد “الذين كانوا مصدرًا للعديد من الخدمات”.

ووصف رئيس أركان الجيش الإيراني مقتل زادة بأنه “ضربة قاسية وثقيلة للمجمع الدفاعي للبلاد”.

وأكدت وزارة الدفاع الإيرانية، اليوم الجمعة، مقتل العالم النووي البارز محسن فخري زادة، بعد وقت وجيز من استهدافه قرب العاصمة طهران.

وقالت وزارة الدفاع الإيرانية في بيان أورده الموقع الإلكتروني للتلفزيون الرسمي، إن محسن فخري زاده، الذي تولى رئاسة منظمة البحث والتطوير التابعة لها، أصيب “بجروح خطرة” بعد استهداف سيارته من قبل المهاجمين واشتباكهم مع مرافقيه.

وأشارت إلى أنه توفي في المستشفى بعدما حاول الفريق الطبي إنعاشه.

من جهته، قال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي إن “العدو لا يتسامح مع علماء البلاد واستشهاد العلماء يكشف عمق حقدهم”.

وفي وقت سابق، ذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية، أن “عناصر إرهابية مسلحة هاجمت ظهر الجمعة، سيارة تقل زاده، رئيس مؤسسة الأبحاث والإبداع بوزارة الدفاع”.

وأوضحت أنه أثناء الاشتباك بين فريقه الأمني و”الإرهابيين”، أصيب العالم بجروح خطيرة، نُقِل على إثرها إلى المستشفى.

من جانبه، تعهد حسين دهقاني، المستشار العسكري لخامنئي، بـ”استهداف” قتلة زادة، قائلا في تغريدة: “سنضرب مثل البرق قتلة هذا الشهيد، وسنجعلهم يندمون على فعلتهم”.

وفي وقت لاحق، أفادت وكالة أنباء التلفزيون الإيراني بأنباء عن اعتقال أحد عناصر مجموعة الاغتيال التي قتلت اليوم الجمعة العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة في طهران.

وأضاف التلفزيون الإيراني أن سيارة من نوع نيسان كانت تحمل مواد متفجرة انفجرت أمام سيارة العالم النووي.

واغتيل العالم النووي الإيراني عن طريق انفجار تعرضت له سيارته ثم إطلاق الرصاص.

وقالت وكالة “فارس” الإيرانية، إن مرافقي العالم النووي اشتبكوا مع فريق الاغتيال والعملية أدت إلى مقتل شخصين على الأقل.

من جانبه قال وزير الخارجية الإيراني إن “إسرائيل، العدو اللدود لإيران، متورطة على الأرجح في مقتل فخري زاده”.

وامتنع البنتاغون عن التعليق على الاغتيال، كما قال مسؤول من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن “المكتب لا يعلق على تقارير عن الهجوم”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً