الجيش السوداني يمنع دخول المساعدات الإغاثية إلى دارفور

منعت السلطات الموالية للجيش السوداني، دخول المساعدات عبر الحدود إلى منطقة دارفور غربي البلاد، بحجة أن المنطقة الحدودية مع تشاد منفذ لتهريب الأسلحة التي تستخدمها قوات الدعم السريع لارتكاب أفظع الجرائم ضد السودانيين.

ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، فر أكثر من 694 أف شخص إلى تشاد، لكن علق ملايين السودانيين بدون مـأوى في أوضاع معيشية صعبة، وهم بحاجة ماسة لمساعدات إغاثية للمعيشة والغذاء والدواء.

ونقلت مونتي كارلو الدولية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، إن الولايات المتحدة قلقة للغاية من “القرار الأخير للجيش حظر المساعدة الإنسانية عبر الحدود من تشاد والتقارير التي تفيد بأن القوات المسلحة السودانية تعيق وصول المساعدة إلى المجتمعات في مناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع”، كما أعرب عن قلقه إزاء “نهب قوات الدعم السريع للمنازل والأسواق ومستودعات المساعدات الإنسانية”.

وأعربت وزارة الخارجية السودانية الموالية للجيش عن “رفضها” لما وصفته بـ”الاتهامات الباطلة” التي وجهتها واشنطن، وقالت الوزارة إن الحدود السودانية التشادية “هي نقطة العبور الرئيسية للأسلحة والمعدات” المستخدمة لارتكاب “فظائع” ضد السودانيين.

خبراء في الأمم المتحدة أشاروا في يناير  الماضي، إلى أدلة موثوقة على أن الإمارات كانت تنقل “دعما عسكريا” عبر تشاد إلى قوات الدعم السريع، لكن الإمارات نفت هذه المزاعم.

وقال عامل إغاثة دولي طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس، أمس الأحد، إن “الأطفال والرضع يموتون بالفعل من الجوع وسوء التغذية.. سيكون هناك تأثير بشري هائل، ومن المحتمل جدا أن تكون معدلات الوفيات واسعة النطاق”.

وأسفرت الحرب عن مقتل الآلاف، بما في ذلك ما يصل إلى 15 ألف شخص في مدينة الجنينة في غرب دارفور وحدها، وفقا لخبراء الأمم المتحدة.

واتهمت واشنطن جانبي النزاع السوداني بارتكاب جرائم حرب، وقالت إن قوات الدعم السريع نفذت أيضا تطهيرا عرقيا وجرائم ضد الإنسانية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً