الجيش العراقي يسيطر بالكامل على «وادي حوران» على الحدود مع السعودية

أكدت وزارة الدفاع العراقية استقرار الأوضاع الأمنية في وادي حوران بمحافظة الأنبار، على الحدود مع السعودية، مشيرة إلى خلو المنطقة من أي نشاط إرهابي.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن اللواء تحسين الخفاجي، مدير مديرية الإعلام والتوجيه المعنوي بوزارة الدفاع، قوله إن “وادي حوران يتمتع بالاستقرار والأمان، والقوات الأمنية تسيطر على خطوط الصد التي أنشئت لمنع أي محاولة تسلل إرهابية”.

وأوضح الخفاجي أن وادي حوران يمتد لمسافة 370 كيلومتراً من شمال الثرثار باتجاه الحدود العراقية السعودية، حيث تم إنشاء خطوط صد منيعة تعرف بـ”خطوط سد حوران”، وتقوم عليها الفرقة الخامسة وقيادة عمليات الجزيرة وقيادة عمليات الأنبار.

وأكد أن هذه الخطوط تلعب دوراً محورياً في منع أي محاولة تسلل أو توغل إرهابي باتجاه المدن، مشدداً على أن الوضع الأمني في الوادي مستقر تماماً وخالٍ من العصابات الإرهابية.

في سياق متصل، أشارت وزارة الدفاع إلى تقدم الجيش العراقي في مجال القدرات العسكرية، خصوصاً بتوسع استخدام الطائرات المسيرة التي أصبحت سلاحاً ضرورياً في الحروب الحديثة.

وقال الخفاجي في بيان صدر الاثنين الماضي إن العراق يمتلك طائرات مسيرة متطورة تنفذ مهام مراقبة بدقة عالية، مع خطط مستقبلية لزيادة القدرات التقنية لمقاومة التشويش والبيئة الإلكترونية الحربية.

وأضاف أن قيادة طيران الجيش ومديرية الاستخبارات العسكرية تعملان حالياً على تشغيل هذه الأنظمة، مع التحضير لتوسيع القدرات في هذا المجال.

وأشار الخفاجي أيضاً إلى تعاون وزارة الدفاع مع بعثة حلف الناتو في العراق من خلال التدريب المشترك والتمارين التعبوية، حيث شاركت القوات العراقية في تدريبات متقدمة مع قوات خاصة وأجهزة مكافحة الإرهاب وقوات جوية من دول صديقة.

وأكدت الوزارة أنها أصدرت استراتيجية عسكرية جديدة للجيش العراقي ترتكز على تطوير العقيدة القتالية، وتحديث التسليح، وتعزيز التقنيات الحديثة لمواجهة التحديات الأمنية الراهنة.

المالكي يحذر من “خفافيش الظلام” ويؤكد دعم العملية السياسية في العراق

حذر زعيم “ائتلاف دولة القانون” في العراق، نوري المالكي، من ما وصفه بـ”خفافيش الظلام” التي تهدف إلى الانقلاب على العملية السياسية في البلاد.

وشدد المالكي على أن حماية العملية السياسية وإدامة الجهد السياسي لبناء الدولة يمثلان أساسيات منهج ائتلافه.

وأكد المالكي أن ائتلافه “لن يسمح بعودة الدكتاتورية والعنصرية والطائفية والمقابر الجماعية والحروب العبثية”، مشيرًا إلى أن الهدف هو جعل العراق قويًا ومتينا، وحمايته من دوامة الحروب والمواجهات، مستذكراً انتصار العراق على داعش بفتوى المرجعية الدينية.

ودعا رئيس الوزراء الأسبق إلى اعتماد الدستور أساسًا للتعامل بين العراقيين والتداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع، مؤكدًا أن زمن الدبابات والمؤامرات ولى، وأن التغيير يتم عبر الانتخابات.

وشدد على أن الانتخابات استحقاق وطني لا يمكن تأجيله، وأي تأجيل يعني نهاية العملية السياسية والديمقراطية، مؤكداً على ضرورة تقديم الخدمات وإنهاء حالة الفقر والحاجة لدى المواطنين.

وختم المالكي حديثه بالقول: “لا تقلقوا من الشائعات والدعايات، سنمضي بهمة شعبنا نحو تشكيل البرلمان والحكومة والعملية السياسية بعيدًا عن التحديات والضغوط الخارجية”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً