الحرس الثوري يُعزّز منظوماته المسيرة.. إيران تردّ على ترامب!

أكدت إيران، اليوم، أنها لن تسعى أبدًا لامتلاك قنبلة نووية، مجددة موقفها الرسمي في ظل تعثر المفاوضات مع الغرب بشأن الملف النووي.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، في تصريحات نقلتها وكالة “تسنيم”، إن إيران “لم ولن يكن لديها برنامج نووي عسكري”، مشددة على أن توجه البلاد نحو إنتاج أسلحة نووية مستحيل لثلاثة أسباب رئيسية: أولًا، تعارض ذلك مع الأسس الثقافية والتاريخية لإيران، ثانيًا، استنادًا إلى فتوى دينية صريحة تحرم إنتاج واستخدام الأسلحة النووية، وثالثًا، احترام الأساس الأخلاقي للأمة الإيرانية القائم على الإنسانية والأخلاق.

وأضافت أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، أكد أن “إيران لم تمتلك ولا تمتلك برنامجًا نوويًا عسكريًا”.

في السياق، أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد باكبور، أن قواته “في أعلى درجات الجاهزية والاستعداد للرد على أي تهديد محتمل”، وذلك خلال إفادته لأعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني حول تداعيات الحرب التي دامت 12 يومًا مع إسرائيل.

وقدم باكبور تقريرًا مفصلًا عن أنشطة وإجراءات الحرس الثوري خلال الأشهر الماضية، مؤكدًا أن “نتائج الحرب أسهمت في رفع جاهزية الحرس الثوري إلى مستويات غير مسبوقة”، حسبما أفادت وكالة “مهر” الإيرانية.

وقال باكبور إن الرد الصاروخي الإيراني على إسرائيل كان “ناجحًا”، وأضاف أن العمليات الصاروخية أسفرت عن “هزيمة العدو وتحقيق الانتقام من النظام المعتدي”.

وأكد أن مستوى الاستعداد العسكري للحرس الثوري الآن يفوق بكثير ما كان عليه أثناء حرب الـ12 يومًا، وأن الحرس الثوري الإيراني يقف الآن في “ذروة قوته الدفاعية والعملياتية”.

وأشار باكبور إلى أن الحرس الثوري في وضع متميز وأنه مستعد لمواجهة أي تهديدات مستقبلية. وقال إن “مستوى الجاهزية والتخطيط العملياتي في أعلى مستوياته، ونحن مستعدون لأي تطورات قد تحدث في المستقبل”.

وكان أجرى الحرس الثوري الإيراني مناورات مكثفة للطائرات المسيرة في شمال غرب البلاد، ضمن برنامج تقييم الجاهزية القتالية لوحدات القوة البرية، بحضور القائد العام للحرس الثوري الإسلامي اللواء محمد باكبور والعميد كرامي قائد القوات البرية للحرس الثوري.

وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن المناورات، التي نفذتها وحدات “سجيل” التابعة للقوة البرية، هدفت إلى اختبار القدرات العملياتية والتنسيق التكتيكي للطائرات الهجومية والاستطلاعية المسيرة، إضافة إلى تقييم جاهزية الوحدات في تنفيذ مهام جوية مشتركة.

وخلال التدريبات، تابع القائد العام للحرس الثوري بشكل مباشر تحركات الطائرات بدون طيار، مع التركيز على دقة الأداء وسرعة الاستجابة في تنفيذ المهام، فيما أبرزت المناورة التقدم التكنولوجي الكبير الذي أحرزته وحدات “سجيل” في عمليات الطائرات المسيرة.

وأكد القادة الحاضرون في المناورات أن الأداء التكتيكي للطائرات المسيرة يعكس نجاح برامج التدريب والممارسة، ويعزز قدرة القوات البرية للحرس الثوري الإيراني على حماية الأمن القومي والجمهورية الإسلامية في مختلف الظروف.

وذكرت التقارير الإيرانية أن هذه المناورات تأتي في إطار جهود مستمرة لتطوير الاستراتيجية الدفاعية للبلاد، مع تعزيز التكامل بين الأسلحة التقليدية وأنظمة الطائرات المسيرة الحديثة، ما يتيح للحرس الثوري تنفيذ مهام استطلاعية وهجومية بكفاءة عالية على الصعيدين التكتيكي والاستراتيجي.

إيران ترد على تصريحات ترامب حول قدرته على تدمير الأرض وتؤكد فخرها بالدعوة للسلام

ردت إيران، الاثنين، على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي زعم فيها قدرته على “قلب الكرة الأرضية رأسًا على عقب”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في مؤتمر صحفي أسبوعي، إن هذا التصريح كافٍ بذاته ولا يحتاج إلى تفسير، مضيفًا: “هل يُعدّ مدعاة للفخر أن يتباهى أحد بقدرته على تدمير الأرض 150 مرة؟! نحن كشعب إيراني نفتخر دوما بأننا دعاة سلام وتعايش سلمي”، وفق وكالة أنباء تسنيم الإيرانية.

وجاءت تصريحات إيران بعد حديث ترامب الأخير لوسائل إعلام أمريكية حول الترسانة النووية الصينية، زاعمًا أن بكين “تُنتجها بسرعة”، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تمتلك أسلحة نووية أكثر من أي دولة أخرى، وأنه ناقش قضايا نزع السلاح النووي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ.

خامنئي يؤكد عدم التعاون مع أمريكا ما دامت تدعم إسرائيل وتواصل تدخلها الإقليمي

قال المرشد الإيراني علي خامنئي، الاثنين، إن التعاون مع الولايات المتحدة مستحيل ما دام دعمها للكيان الصهيوني مستمرًا وتحتفظ بقواعدها العسكرية وتدخلاتها في المنطقة.

جاء ذلك خلال لقائه بالطلبة الجامعيين بمناسبة يوم 13 آبان (4 نوفمبر)، حيث أشار خامنئي إلى أن اقتحام السفارة الأمريكية كشف حقيقة السياسات الأمريكية، مؤكّدًا أن الخلاف بين إيران وأمريكا جوهري وليس مسألة شعارات أو تكتيك.

وأضاف أن الحكومة الإيرانية يجب أن تعزز قوتها الإدارية والعلمية والعسكرية، معتبراً أن من يربط الخلاف مع أمريكا بشعار “الموت لأمريكا” يكتب التاريخ بشكل معكوس ويظهر سطحيًا.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً