الخارجية العراقية تستنكر قصف السفارة الأمريكية في بغداد

العراق حريص أشد الحرص على حفظ حرمة جميع البعثات الدبلوماسية العاملة في البلاد. [إنترنت]

أعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الاثنين، رفضها واستنكارها لما وصفته بـ”العدوان” الذي استهدف سفارة الولايات المتحدة بالقصف بصواريخ كاتيوشا ليل أمس، مؤكدة أن السلطات الأمنيّة المعنيّة قد شرعت في إجراءاتها التحقيقـيّة للكشف عن الجُناة وتقديمهم إلى العدالة.

وقالت الخارجيّة، في بيان نشرته على موقعها الرسمي، إنها تُعبّر عن رفضها القاطع، واستنكارها للعدوان الذي استهدف سفارة الولايات المتحدة الأميركيّة بالقصف بقذائف كاتيوشا.

وأكدت الخارجية، بحسب البيان، أنّ العراق حريص أشدَّ الحرص على حفظ حرمة جميع البعثات الدبلوماسية العاملة في البلاد؛ وذلك التزاماً ببُنود اتفاقـيّة فيينا لتنظيم العلاقات الدبلوماسيّة بين بلدان العالم، وحرصاً على العلاقات الثنائيّة، ورعاية للمصالح المُتبادلة للجميع.

وتابع بيان الخارجية بالقول، إن السلطات الأمنيّة المعنيّة قد شرعت في إجراءاتها التحقيقـيّة؛ للكشف عن الجُناة، وتقديمهم إلى العدالة؛ لمنع تكرار مثل هذه “الانتهاكات”.

يذكر أن شخصا واحدا على الأقلّ أصيب بجروح جرّاء سقوط ثلاثة صواريخ من أصل خمسة استهدفت مساء الأحد المنطقة الخضراء وسط بغداد، داخل حرم السفارة الأميركيّة مباشرة، وأصاب أحدها المطعم في وقت العشاء.

وفي ردود الأفعال، قال متحدّث باسم وزارة الخارجيّة الأميركيّة في بيان “ندعو حكومة العراق إلى الوفاء بالتزاماتها لحماية منشآتنا الدبلوماسيّة”.

فيما أكد القيادي في حركة عصائب أهل الحق جواد الطليباوي عدم وقوف فصائل المقاومة وراء القصف الصاروخي الذي استهدف السفارة الأميركية، قائلا: “مرةً أخرى نؤكد على أن القصف الصاروخي الأخير ضد سفارة الشر في بغداد هو ليس من عمل فصائل المقاومة العراقية لأننا أكدنا في وقتٍ سابق أن فصائل المقاومة لن تستهدف السفارات والبعثات الدبلوماسية في العراق”.

وأضاف، أن “الصواريخ المستخدمة في القصف هي من الأسلحة التي استغنت عنها فصائل المقاومة منذ أعوام، وقد أكدنا سابقاً أن ردنا على عملية اغتيال الحاج أبو مهدي المهندس لا يقل عن مستوى رد الجمهورية الإسلامية على اغتيال الحاج قاسم سليماني”.

من جهته علق رئيس تحالف الفتح هادي العامري على الموضوع قائلا في بيان له: “نرفض الاعتداء على مقر السفارات والبعثات الدبلوماسية الأجنبية بالعراق”، وأضاف أن “هذه الأعمال التخريبية هدفها خلق الفتنة وإعاقة مشروع السيادة ورحيل القوات الأجنبية التي صوت عليها مجلس النواب العراقي”، داعيا الحكومة إلى “العمل الجاد في حماية البعثات الدبلوماسية وكشف المتورطين بها”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً