الخارجية المصرية.. عدم حضور إثيوبيا «إعاقة لمسار المفاوضات» حول سد النهضة

لا يجب أن تتعثر المفاوضات لإرادة منفردة من إثيوبيا تمتنع عن استمرار المسار. [أرشيفية/إنترنت]

قال وزير الخارجية سامح شكري، إن عدم حضور إثيوبيا في الجولة الأمريكية الأخيرة فيه انتقاص للعملية التفاوضية حول مفاوضات سد النهضة، إن إثيوبيا تعمل على “إعاقة مسار المفاوضات” بشأن سد النهضة. واتهمتها بأنها تغيبت عن جولة المحادثات الأخير “عمدا”.

ويأتي الموقف المصري غداة إبداء إثيوبيا “خيبة أملها” من جهود الولايات المتحدة الأخيرة لحل النزاع، وإشارتها إلى أن التوصل إلى اتفاق قد يكون مسألة بعيدة المنال.

وأوضح شكري خلال حواره ببرنامج “التاسعة مساءً” الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشى، على الفضائية المصرية الأولى: “لا يجب أن تتعثر المفاوضات لإرادة منفردة من إثيوبيا تمتنع عن استمرار المسار”.

وفى تعليقه على البيان الإثيوبي الأخير، قال: “أخطر ما فيه الإيحاء، أو التصريح الواضح بخرق إثيوبيا أو نيتها لخرق التزاماتها فيما يتعلق باتفاق المبادئ فقد تم هذا الاتفاق ووقعت عليه إثيوبيا، وبالتالي ملتزمة من الناحية القانونية بأحكامه.

وأضاف أن أي قارئ لاتفاق المبادئ يستطيع أن يستخلص بشكل واضح أن إثيوبيا قطعت على نفسها عدم البدء في ملء الخزان أو التشغيل إلا بعد الاتفاق بالقواعد الحاكمة لذلك مع مصر والسودان، وكان هذا عنصر مقلق.

وأشار إلى أن ملكية إثيوبيا للسد لا تتيح لها التنصل عن التزام قانوني دخلت فيه بمطلق إرادتها، وملكيتها للسد لا تجعل لها الإرادة المنفردة في التحكم في شريان الحياة ونهر يعبر دول عديدة لها حقوق ومصالح مرتبطة بذلك، ولا يمكن أن تكون ملكية مادية مؤثرة وخارقة لقواعد القانون الدولى”.

وترى إثيوبيا أن السد ضروري من أجل تزويدها بالكهرباء وعملية التنمية بينما تخشى مصر أن يؤثر المشروع على إمداداتها من النيل الذي يوفّر 90 بالمئة من المياه التي تحتاج إليها للشرب والري.

وكانت أديس أبابا قد تغيّبت عن جولة المحادثات الأخيرة وأكدت في بيان، أصدرته السبت، أنها “لا تقبل اعتبار أن المفاوضات استُكملت”، مشيرة إلى “مسائل عالقة” بدون تفاصيل.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً