الخارجية تستنكر وصف البعثة الأممية لعمليات قطع المياه والكهرباء بالأعمال الفردية

وزارة الخارجية رصدت كل هذه الجرائم وتوثق أماكنها وأعدادها وتواريخها. [إدارة الإعلام الخارجي]

استنكرت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق، وصف منسق الشؤون الإنسانية بالبعثة يعقوب الحلو قطع إمدادات المياه والكهرباء عن العاصمة بالأعمال الفردية.

جاء ذلك في بيان للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، ردا على بيان منسق الشؤون الإنسانية بالبعثة الأممية بشأن قطع المياه والكهرباء عن العاصمة.

وقال متحدث الوزارة: “تابعنا في وزارة الخارجية بيان منسق الشؤون الإنسانية في البعثة الأممية في ليبيا السيد يعقوب الحلو، بشأن انقطاع إمدادات المياه والكهرباء عن العاصمة طرابلس وحرمان أهلنا من هاتين الخدمتين. وإذ نستنكر هذه الأعمال الإرهابية التي تضر بملايين الأبرياء فإننا نستغرب الأسلوب الذي دأبت عليه البعثة منذ العدوان على طرابلس ونسجل تحفظنا على إصرار البعثة منذ بدأ العدوان على طرابلس على عدم تسمية الفاعل/الجاني في كل الأفعال والجرائم المرتكبة رغم علانية فاعلها واعترافه أكثر من مرة بارتكابه لها، فعدم ذكر الفاعل والاكتفاء بكلمات الاستهجان يشجع المجرمين على تكرار جرائمهم”.

وأضاف البيان: “السيد منسق الشؤون الإنسانية يصف هذه الجرائم بالأعمال الفردية رغم تكرارها بشكل ممنهج من قِبل ميلشيات حفتر وفي المناطق الواقعة تحت سيطرته بقوة السلاح.. فوصفها بالفردية يعد تبرئة مباشرة لمصدريّ الأوامر والمحرضين المباشرين لارتكاب الجرائم، وهو للأسف نفس الأسلوب الذي أتبع في بيان البعثة الخاص بقصف المستشفيات والتي كان آخرها قصف مستشفى الهضبة الخضراء، وبالتأكيد فإن السيد المنسق بلغ إلى مسامعه الأسلوب والإجراءات التي تقمع بها ميلشيات حفتر من ينتقد مجرد الانتقاد أي عمل في المنطقة الشرقية والقبضة الحديدية التي تمارسها فكيف تصبح عاجزة عن صد أفراد أو مجموعة مسلحة بحسب وصف المنسق عن ارتكاب هكذا جرائم إن لم تكن متواطئة معها”.

ونوه البيان بأن وزارة الخارجية رصدت وترصد كل هذه الجرائم وتوثق أماكنها وأعدادها وتواريخها لإحالة كل ذلك إلى الجهات المعنية والمنظمات الدولية والحقوقية والأدلة المتوفرة بما فيها اعتراف مسؤولين في عناصر حفتر بارتكابهم لكل تلك الجرائم.

واختتمت الوزارة بيانها بالقول: “كما نذكر هنا بالمناشدة التي أطلقتها وزارة الصحة لكل المنظمات الدولية والحقوقية بضرورة حماية المستشفيات والمباني المدنية والخدمية وندعو البعثة الأممية الموجودة في طرابلس التي تعرضت هي أيضا للقصف من قبل ميلشيات حفتر لتحمل مسؤولياتها الكاملة للتعاون الكامل مع حكومة الوفاق لرصد وتوثيق هذه الجرائم ووقف هذه الهجمات التي ترتقي لجرائم ضد الإنسانية”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً