الخطة العسكرية الاميركية في ليبيا لمن يستطيع فك طلاسمها

جندي اميركي من القوات الخاصة يرشد جندي مالي في تكتيكات مكافحة الارهاب

في 19 آذار/مارس 2011 بدأت القوات الاميركية وقوات التحالف الدولي عملية باسم “اوديسي دون” لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 الداعي الى فرض منطقة حظر جوي في ليبيا واتخاذ اجراءات لحماية المدنيين الليبيين من بين بنود أخرى.

ونشرت مجلة بريزم التي تصدرها جامعة الدفاع الوطني الاميركية مقالا طريفا عن العملية اشارت فيه الى الخطة الاميركية قائلة انها أُعدت “للإبقاء على قيادة القوات الاميركية في افريقيا أو “أفريكوم” AFRICOM بوصفها قيادة مسنودة مع اضطلاع قيادة القوات الاميركية في اوروبا أو “يو اس إي يو كوم” USEUCOM وقيادة القوات الاميركية في الشرق الأوسط أو “يو اس سنتكوم” USCENTCOM والقيادة الاميركية لعمليات النقل أو “يو أس ترانس كوم” USTRANSCOM والقيادة الاستراتيجية الاميركية أو “يو أس ستراتكوم” USSTRATCOM بدور القوات الساندة.

ولكن “افريكوم” ليس لديها أي قوات فأصبحت “يو أس إي يو كوم” تقوم عمليا بهذا الدور ، وكأنها صنف آخر سادس الى جانب القوات البرية والبحرية ومشاة البحرية والسلاح الجوي والقوات البحرية الخاصة أو “سوكوم” SOCOM التي لديها قيادة يتولاها مدنيون.

وكأن هذا التعقيد لا يكفي فان العديد من الطائرات كانت تنطلق من قواعد في المنطقة التي تغطيها إي يو كوم فاحتفظت إي يوم كوم بقيادة “اوب كوم” OPCOM أو السيطرة على عمليات هذه القوات. والأكثر من ذلك ان الادميرال لوكلير تحدث عن مسؤوليات أُخرى أُنيطت بإي يو كوم قائلا “نحن كنا نستجيب لمناشدات “اوب كوم” الصادرة عن القائد لجعل لتسهيل مهمته بدلا من احتياجات “اوب كوم” للقيادة”.

كما اتضح ان “افريكوم” غير قادرة على ادارة اي عملية عسكرية واللافت ان نصف كادرها من المدنيين وهي لم تتمرن ذات يوم على أي شيء.

ولاحظت مجلة فورين بولس ان غابة المختصرات التي يتيه فيها المرء مثل “افريكوم” وسنتكوم” و”ستراتكوم” بلغت ذروتها بما سمته أسوأ مختصر يمكن ان يخطر على بال وهو “فوكو” VOCO. اذ تنقل مجلة بريزم عن جنرال اميركي ان العملية الليبية كان فيها “الكثير من فوكو بين سائر مستويات القيادة”. وفوكو هنا مختصر لعبارة “اوامر القائد الشفهية”. ولكن القائد عادة يصدر الأوامر الى رجاله شفاها إلا إذا كان يشير الى شيء. وما كان يقصده الجنرال الذي نقلت عنه مجلة بريزم هو “اوامر القائد الفمومية” على حد تعبير مجلة فورين بولسي وبالتالي فان مختصرها يكون “اوكو” OOCO. وتقترح المجلة بدلا من ذلك عبارة “اوامر القائد غير المكتوبة” ليكون مختصرها “يوئكو” UOCO ولكنها تستدرك قائلة ان تلفظها صعب ساخرة بالقول ان ذلك قد يجعل المرء بوكو لوكو في كوكو.

وكل هذا قبل ان تنتقل القيادة الاميركية الى التنسيق مع القيادات العسكرية للدول الأربع عشرة الأخرى التي شاركت في قوات التحالف ضد القذافي.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً