يتألق الذهب والفضة مع بداية التوقعات لعام 2026، حيث يواصل المعدنان الثمينان الحفاظ على بريقهما وسط تحديات اقتصادية عالمية وتوترات جيوسياسية متصاعدة.
وبالرغم من بعض التقلبات، يرى خبراء عالميون أن الذهب قد يشهد صعوداً تاريخياً، مع احتمال وصول أونصته إلى 5000 دولار إذا استمرت العوامل الداعمة، مثل ضعف الدولار وخفض أسعار الفائدة الأميركية.
الذهب: موجة صعود محتملة
تتفق المؤسسات المالية الكبرى على أن الذهب سيبقى محور اهتمام المستثمرين في 2026، مستفيداً من التوترات الجيوسياسية والطلب الاستثماري المتزايد.
- مجلس الذهب العالمي: يرى أن الذهب سيظل جذاباً في حال تباطؤ النمو الاقتصادي وخفض أسعار الفائدة، بينما قد يواجه ضغوطاً إذا تعافى الاقتصاد وارتفع الدولار.
- جيه بي مورغان: يتوقع أن تصل أونصة الذهب إلى 5000 دولار بحلول الربع الأخير من 2026، مع متوسط سنوي يقارب 4753 دولاراً.
- مورغان ستانلي وغولدمان ساكس وسيتي غروب: جميعها تتوقع أن يواصل الذهب جذب الاستثمارات، مدعوماً بمخاوف الاقتصاد الكلي وعجز الموازنات الحكومية، مع احتمال صعود تدريجي يصل إلى مستويات قياسية.
الفضة: صعود مدعوم بالطلب الصناعي
إلى جانب الذهب، تشير التوقعات إلى أداء قوي للفضة في 2026، مدفوعة بالطلب الصناعي المتزايد في قطاعات الطاقة الشمسية والإلكترونيات.
- جيه بي مورغان: يتوقع أن يصل سعر الفضة إلى 58 دولاراً للأونصة في الربع الرابع من 2026، مع متوسط سنوي 56 دولاراً.
- يو بي إس وبنك أوف أميركا: يتوقعان ارتفاع الأسعار إلى مستويات قد تتجاوز 60 دولاراً للأونصة، مع قفزات مؤقتة قد تتجاوز 65 دولاراً.
العوامل المؤثرة
تتأثر أسعار الذهب والفضة بعدة عوامل رئيسية:
- التوترات الجيوسياسية: النزاعات الدولية تجعل المستثمرين يلجأون للأصول الآمنة.
- سياسات البنوك المركزية: خفض الفائدة في الولايات المتحدة قد يدعم صعود الذهب.
- الطلب الصناعي: استمرار الطلب على الفضة في الطاقة المتجددة والإلكترونيات يعزز أسعارها.
وبينما يظل السوق خاضعاً لتقلبات اقتصادية وسياسية، فإن الظروف الراهنة تشير إلى إمكانية تحقيق الذهب والفضة مكاسب قوية خلال 2026، مما يجعل المستثمرين يترقبون بحذر ما يمكن أن يكون عاماً استثنائياً للمعدنين النفيسين.






اترك تعليقاً