أعلنت بورصة كومكس (COMEX) في نيويورك عن وصول أسعار العقود الآجلة للذهب إلى مستوى قياسي غير مسبوق، حيث تجاوزت قيمة الأونصة 4350 دولارًا. وبلغ سعر المعدن النفيس 4354 دولارًا، مسجلاً ارتفاعًا بنسبة 2.5% مقارنة بالفترة السابقة.
ويعكس هذا الصعود القوي للذهب تزايد الطلب على الملاذات الآمنة في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية، مما دفع المستثمرين إلى التوجه نحو المعادن الثمينة كخيار استثماري آمن.
وفي نفس السياق، شهد مؤشر بورصة موسكو (IMOEX2) ارتفاعًا ملحوظًا خلال الجلسة المسائية، حيث سجل زيادة تجاوزت 6%، مما يعكس حركة إيجابية في الأسواق المالية الروسية وسط هذا المناخ الاقتصادي المتقلب.
وتُعد بورصة كومكس واحدة من أعرق وأهم الأسواق العالمية المتخصصة في تداول السلع الأساسية، لا سيما المعادن الثمينة مثل الذهب والفضة، بالإضافة إلى النفط الخام والغاز الطبيعي. تأسست كومكس عام 1933، وهي جزء من مجموعة CME التي تدير عدة أسواق مالية عالمية.
يُذكر أن هذا المستوى القياسي في أسعار الذهب يعكس تفاعل الأسواق مع عوامل عدة منها التوترات الجيوسياسية، السياسات النقدية العالمية، والضغوط التضخمية التي تؤثر على الاقتصاد العالمي.
اندفاع عالمي نحو الذهب مع وصول أسعاره لمستويات قياسية
شهدت مدن عدة في سنغافورة وأستراليا طوابير طويلة أمام متاجر بيع الذهب، في ظل موجة شراء واسعة، تزامنت مع وصول أسعار المعدن النفيس إلى مستويات غير مسبوقة.
وفي سيدني، انتظر العشرات دورهم منذ منتصف النهار لشراء السبائك والمجوهرات، بينما وصف الوضع في سنغافورة بـ”الاندفاع نحو الذهب”، مع إقبال متزايد على شراء السبائك وشهادات الذهب من المتاجر والبنوك.
النفط يتراجع مع ترقب الأسواق للمحادثات الروسية–الأمريكية
واصلت أسعار النفط انخفاضها اليوم الجمعة وسط تقييم المستثمرين للتغيرات الجيوسياسية وتأثيرها على إمدادات الطاقة العالمية.
وانخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” لشهر نوفمبر بنسبة 0.28% لتصل إلى 57.30 دولار للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام “برنت” لشهر ديسمبر بنسبة 0.26% إلى 60.90 دولار للبرميل، مسجلة أدنى مستوى إغلاق منذ 5 مايو الماضي.
وجاء الانخفاض مع متابعة الأسواق للمحادثة الهاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، التي استمرت ساعتين ونصف وركزت بشكل رئيسي على الأزمة الأوكرانية، وتم الاتفاق خلالها على عقد قمة مستقبلية في العاصمة الهنغارية بودابست، ما يضيف حالة من الحذر وسط المستثمرين في أسواق النفط.
.






اترك تعليقاً