الرئاسي يُناقش أزمة الاعتصامات والاحتجاجات مع حرس المنشآت النفطية

استقبل رئيس جهاز حرس المنشآت النفطية، العميد علي امحمد الديب، بمقر الجهاز في العاصمة طرابلس، فتحي الهنقاري المستشار بالمجلس الرئاسي الذي قام بزيارة رسمية إلى مقر الجهاز.

وأكد الهنقاري عن سعادته بهذه الزيارة وعبر عن تقديره للدور الذي يقوم به الجهاز معتبرا أن الجهاز هو أحد الأجهزة المهمة في بناء الدولة لما يقوم به من دور فعال في المحافظة على قوت الليبيين ودعم الاقتصاد الوطني، وفق قوله.

كما حيا كل منتسبي الجهاز وعلى رأسهم  رئيس الجهاز على مساعيهم في استمرار عمل المنشآت النفطية ليس بحراسة هذه المنشآت فقط بل أيضا كان لهم الدور الفعال في وقف الإغلاقات والاعتصامات بالحقول والصمامات النفطية وخطوط الامتداد.

وتم خلال الزيارة مناقشة الصعوبات والمشاكل التي تواجه الجهاز وأسبابها، وكذلك مناقشة توقف العلاوة الحقلية لمنتسبي الجهاز، حيث أكد الهنقاري أنه لا يوجد قرار رسمي بإيقاف العلاوة الحقلية، مؤكداً على متابعة الموضوع مع المجلس الرئاسي من خلال رفع مذكرة بهذا الشأن من إجل حلحلة هذا الموضوع.

وفي وقت سابق، قام مسئولون بوزارة المالية بحكومة الوفاق، بزيارة إلى مقر حرس المنشآت النفطية في العاصمة طرابلس، الذي أعلن عدد من منتسبيه بفرع الجنوب وقبله بالهلال النفطي احتجاجات واعتصامات حول المرتبات والعلاوة الحقلية.

والتقى المسؤولون بالعميد علي امحمد الديب آمر حرس المنشآت النفطية، وذلك من أجل حلحلة الأزمة والبحث عن حلول لمنع تكرار الاعتصامات والاحتجاجات.

وأفاد المكتب الإعلامي لجهاز حرس المنشآت النفطية، بأن رئيس الجهاز العميد استعرض اليوم مع مسؤولي وزارة المالية عدد من المسائل المالية، وكذلك الأسباب التي أدت إلى إعلان بعض منتسبي الجهاز الاعتصام وكيفية علاج هذه الأزمة، عبر حلول عملية وإحالة هذه الحلول إلى وزير المالية لاتخاذ الإجراءات اللازمة في أسرع وقت.

وضم الوفد كل من الأزهر محمد اكشير مدير اإدارة الخزانة، وسعيد أبوزيان رئيس وحدة الباب الأول بوزارة المالية والمكلفين من قِبل المجلس الرئاسي ووزير المالية بالتواصل مع الجهاز.

وقدم العميد الديب لمحة عن عمل الجهاز والفروع التابعة له ودور الجهاز في حماية النفط الليبي ودعم الاقتصاد الوطني.

وأضاف الديب أن منتسبي الجهاز يعملون في مناطق جغرافية مختلفة التضاريس وأجواء مناخية صعبة على مدار الساعة في سبيل أداء واجبهم على أكمل وجه.

هذا وتناول الاجتماع الأسباب التي أدت إلى إعلان بعض منتسبي الجهاز الاعتصام وكيفية حلحلتها من بينها العلاوة الحقلية والإعاشة والمرتبات لإحالتها إلى وزير المالية، وذلك لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحلها في أسرع وقت.

وأفادت مصادر إعلامية، يوم الجمعة، بإعادة فتح ميناءي السدرة ورأس لانوف النفطيين، وذلك بعد إغلاقهما في وقت سابق، من قِبل جهاز الحرس المنشآت النفطية فرع الهلال النفطي الذين طالبوا بصرف مرتباتهم ومستحقاتهم المتأخرة.

وأعطى عناصر حرس المنشآت بميناءي السدرة وراس لانوف، مهلة 10 أيام لصرف مرتباتهم وإلا سيتم إغلاق الموانئ مجددا.

ودخلت ناقلة نفط لشحن 600 ألف برميل من الخام من ميناء السدرة، في حين تنتظر أخرى الدخول لميناء رأس لانوف لشحن 600 ألف برميل.

وأعلن جهاز حرس المنشآت النفطية فرع الهلال النفطي وفرع طبرق، في بيانين منفصلين من ميناء الحريقة والهلال النفط يإيقاف تصدير النفط ودخولهم في اعتصام سلمي حتى تتم الاستجابة لمطالبهم.

وبرر حرس المنشآت إيقافه عمل ميناء الحريقة والهلال النفطي، بسبب عدم صرف رواتبهم الشهرية المتأخرة وعدم توفير التأمين الصحي والعلاوة الحقلية والتموين والإقامة اللائقة لهم، مطالبا بتلبيتها في أقرب وقت.

وفي وقت لاحق، طالب رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، وزير الدفاع بحكومة الوفاق صلاح الدين النمروش، بسرعة صرف مرتبات أفراد جهاز حرس المنشآت النفطية بموقع ميناء الحريقة النفطي.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً