أمر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بفتح تحقيق عاجل في سلسلة الحرائق التي اندلعت خلال الأيام الماضية في عدة ولايات بالبلاد، وسط مخاوف من أن تكون بعض الحرائق مفتعلة أو نتيجة إهمال متعمد.
وجاء هذا القرار خلال ترؤس الرئيس اجتماعاً لمجلس الوزراء، حيث شدد على ضرورة تحديد أسباب الحرائق واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرارها، وحماية حياة المواطنين والممتلكات الطبيعية.
وشهدت عدة ولايات، أبرزها ولاية تيبازة، اندلاع حرائق غابات واسعة، ما اضطر السلطات إلى إجلاء العشرات من سكان المناطق الريفية الواقعة على مقربة من الحرائق، حفاظاً على سلامتهم وحياتهم.
وأكد والي تيبازة محمد أمين بن شاولية توقيف أربعة أشخاص يشتبه في تورطهم بإشعال الحرائق، موضحاً أن التحقيقات جارية لتحديد ما إذا كانت الحرائق عرضية أو بفعل فاعل.
وأضاف أن الحصيلة الأولية تشير إلى عدم تسجيل أي خسائر بشرية، فيما تواصل السلطات عمليات الإحصاء والتقييم لتحديد حجم الأضرار البيئية والمادية.
ويأتي هذا التحرك الرئاسي ضمن جهود الحكومة الجزائرية للحد من تأثير الكوارث الطبيعية، وتعزيز آليات الوقاية ومكافحة الحرائق، خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، الذي يزيد من خطر اندلاع الحرائق بشكل كبير.
وتؤكد السلطات الجزائرية أن التحقيقات ستكون شاملة وشفافة، بما يضمن مساءلة المسؤولين ومحاسبة أي فاعل تسبب في هذه الحرائق، في خطوة تعكس حرص القيادة على حماية البيئة والمواطنين في آن واحد.






اترك تعليقاً