أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن بلاده عدّلت وعززت استراتيجيتها الدفاعية الوطنية في مواجهة ما وصفه بـ”الإجراءات والضغوط العدوانية” التي تتعرض لها فنزويلا.
وخلال كلمة ألقاها أمام قمة رؤساء دول وحكومات تحالف بوليفار لشعوب أمريكا (ألبا) الـ25، قال مادورو: “لقد عدّلنا وحسّنا رؤيتنا لنظام الدفاع الوطني، الموروثة عن أسلافنا، ومن بينهم الزعيم العظيم غوايكايبورو ومقاومة الهنود الكاريبيين”.
وأشار الرئيس الفنزويلي إلى أن بلاده واجهت في الأسابيع الأخيرة “سلسلة من الإجراءات العدوانية، بما في ذلك تهديدات عسكرية والاستيلاء على سفينة تحمل نفطًا فنزويليًا”، ووصف هذه الأفعال بأنها تمثل “انقطاعًا تامًا للطرق القانونية والدبلوماسية” في المنطقة، مؤكدًا أن كاراكاس اضطرت إلى تكييف أساليبها لضمان الأمن الوطني.
واقترح مادورو على الدول الأعضاء في تحالف “ألبا” اعتماد استراتيجية استجابة مشتركة للتحديات الحالية مبنية على مقاومة موحدة وطويلة الأمد لشعوب التحالف، بالإضافة إلى سياسة متسقة للبناء المشترك وتنمية اقتصاد تعاوني لتحقيق المنفعة المتبادلة.
وأكد الرئيس الفنزويلي أن “هذا التوجه يهدف إلى تعزيز النموذج الاجتماعي الإقليمي المبني على أفكار محرري أمريكا اللاتينية وضمانات الحق في التعليم والصحة والحماية الاجتماعية”.
وشدد على أن تحالف “ألبا” يجب أن يكون مثالًا لحماية القانون الدولي والاستقرار الإقليمي في ظل ما وصفه بـ”فترة تصاعد التجاوزات الإمبريالية”.
وتحالف “ألبا” تأسس عام 2004 بقيادة فنزويلا وكوبا، بهدف تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي بين دول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي.
والتصعيد الأخير ضد فنزويلا يأتي في سياق توترات مستمرة مع الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية، حيث شهدت كاراكاس سلسلة من العقوبات الاقتصادية والتهديدات العسكرية، إضافة إلى محاولات السيطرة على موارد نفطية.






اترك تعليقاً